الجمعة، أكتوبر 07، 2011

الإنسان مثل الزهر وكالظل يزول.



الإنسان مثل الزهر وكالظل يزول.
الإنسان كتله من المشاعر والأفكار والقرارات المستمرة,تراه يوما مغمورا بالفرح ويوما حزين,يوما يفترسه القلق والاضطراب,ويوما آخر مهموما يفكر بما تصنعه الأيام ,ناس يجدون ويبحثون عن المجد والرفعة والسمعة الحسنة,وآخرين يعيشون على هامش الحياة حياتهم منقادة بغرائزهم لا يفكرون ولا يهتمون لمصيرهم, حياته ضائعة في الضياع.التأمل في الحياة الأرضية كأنها طلاسم سحرية مرة في الارتفاع وأخرى في الحضيض ,تتلاشى فيها الأشياء وتتوارى إلى العدم(فالكتاب يقول: "كل الناس كالعشب، وكل جلالهم كزهر العشب. يموت العشب، ويسقط الزهر. 1بطرس 1:24) )لم أرى ولم اسمع عن إنسان عاش حياته بلا تعب وضيق واضطراب وكأنها رحلة بدون توقف يفتش فيها عن مكان الراحة ولا يجد فكل أماكن الدنيا سراب قد تختلف لكنها زائلة. مجبر الإنسان على التعامل مع أمور هذه الدنيا لكنه يختار الطريقة للتعامل سلبا أو إيجابا وفي الحالتين تعب وشقاء لا يخلو من ألذة فالذين يتعاملون في أمور هذه الدنيا كأنهم لا يتعاملون. لأن هذه الدنيا زائلة بكل ما فيها. (1كورنثوس 7:31))يولد الإنسان وهو لا يختار مكان وزمان ولادته ويبدأ رحلته ويرسم وترسم الظروف لوحة حياته تارة قاتمة وأخرى مبهجة مثل الزهر ثم يبدءا يذوي ويذوي وينحسم ويبرح كالظل هذا هو الإنسان مولود المرأة قليل الأيام وشبعان تعبا. يخرج كالزهر ثم ينحسم ويبرح كالظل ولا يقف. (أيوب 14:2))هو ببذرة تحملها الرياح أو الزارع فتسقط في أماكن مختلفة قد تزهر ثم تهب عليها الرياح وتحرقها حرارة الشمس فتذبل ويزول جمالها هذا هو الإنسان المنهمك في الحصول على الغنى أو الشهادات أو المناصب والسلطة منهم من يصنع شيئا يذكر ومنهم يزول ولا يبقى له ذكر(فالإنسان أيامه كالعشب، يزهر مثل زهرة الحقل.ثم تهب عليه الريح، فيزول ولا يبقى له ذكر. (مزامير 103:16)فعندما تشرق الشمس بحرارتها المحرقة، تجعل العشب يذبل، فيسقط زهره، ويزول جماله. بهذه الطريقة أيضا يزول الغني وهو منهمك في أشغاله. (يعقوب 1:11)).....
حقيقة واحدة تحت الشمس لا تزول اختبرتها واختبرها كثيرين قيمة الحياة وثباتها إلى الأبد هي في العلاقة الحميمة مع الله بالمسيح يسوع, تزول الدنيا وكل ما فيها من شهوات لكن من يعمل مشيئة الله به وفيه وله يحيا إلى الأبد(لكن الدنيا زائلة، هي وكل ما يرغبه الناس فيها. أما من يعمل مشيئة الله، فيحيا إلى الأبد. (يوحنا1 2:17)
لتكن مشيئتك يا رب كما في السماء كذلك في حياتي.اعرف يقينا إن كل ما في الدنيا زوال(وأنت يا رب في البدء أسست الأرض والسموات هي عمل يديك. هي تبيد ولكن أنت تبقى وكلها كثوب تبلى .وكرداء تطويها فتتغيّر ولكن أنت أنت وسنوك لن تفنى. (اعني يا قدير كي أحيا لك وبك وفيك مغمورا بمحبتك التي لا تزول ولا تفنى..آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق