الخميس، مايو 30، 2013

زارع الخصومات بين أخوة


الخصومات بين الأخوة . 
الخصومات مرض يصيب العلاقات.  
أسباب هذاالمرض كثيرة ومتنوعة وقد حدد بعضها الكتاب المقدس. 
١.«لا تظُنّوا أنّي جِئتُ لأُلقيَ سلامًا علَى الأرضِ. ما جِئتُ لأُلقيَ سلامًا بل سيفًا. فإنّي جِئتُ لأُفَرِّقَ الإنسانَ ضِدَّ أبيهِ، والِابنَةَ ضِدَّ أُمِّها، والكَنَّةَ ضِدَّ حَماتِها. وأعداءُ الإنسانِ أهلُ بَيتِهِ. (مَتَّى 10:34-36 AVDDV)
عندما يعرف الأهل والأصدقاء والأقارب إيمانك بالرب يسوع فجاءة تتحول الى انسان خارج عن الطريق والتقاليد ويكيلون لك التهم والافتراءات  وينعتوك بشتى الصفات وتتحول علاقتك بهم الى بغضة وكراهية الى درجة الدهشة. وتصبح مراقب بدقة متناهية ويسلطون عليك الأضواء .وبما انك انسان غير معصوم من الخطاء. فكل زل لسان وكل تصرف سيتحول بسرعة البرق الى سهام نارية توجه لسمعتك وعلاقاتك ولا تجد من يدافع عنك فتكثر جروحك لكن الخبر السار ان الطبيب الشافي يكون قربك ويحول كل الجروح الى قوة روحية ونفسية تنميك اكثر في العلاقة معه
٢.مِنْ أين الحُروبُ والخُصوماتُ بَينَكُم؟ أليستْ مِنْ هنا: مِنْ لَذّاتِكُمُ المُحارِبَةِ في أعضائكُمْ؟ (يعقوبَ 4:1 AVDDV)
شهوة العيون وشهوة الجسد وتعظم المعيشة والبحث عن الذة في الاشياء الزائلة تولد خصومة وصراع أشبه بصراع الحيوانات في الغابة هذه الذات المحاربة هي طمع بالسلطة ورغبة جامحة للجنس ومحبة شديدة للمال تولد الخصومات الى درجة القتل وزرع الفتنة والانقسام تبداء بالأفراد وتنتهي بالدول والديانات. 
٣.رَجُلُ الأكاذيبِ يُطلِقُ الخُصومَةَ، والنَّمّامُ يُفَرِّقُ الأصدِقاءَ. (أمثالٌ 16:28 AVDDV)
وما اكثر الكذابون الذين لا يدخرون جهداً الى واطلقوا أكاذيبهم بين الأصدقاء والأخوة كي يفرقوهم حتى أحياناً لا تجد مبرر لهم لماذ كل هذه الأكاذيب ضدك ؟!
يوحورون مقاصدك الشريفة الى مقاصد سيئة والغريب عندما تعرف مصدر الأكاذيب ستفاجئ انها من أناس وقورين وناضجين ومصدر ثقة وتصديق من الآخرين .وأحياناً من رجال دين يسمع الناس كذبهم. 
٤.الرَّجُلُ اللَّئيمُ، الرَّجُلُ الأثيمُ يَسعَى باعوِجاجِ الفَمِ. يَغمِزُ بعَينَيهِ. يقولُ برِجلِهِ. يُشيرُ بأصابِعِهِ. في قَلبِهِ أكاذيبُ. يَختَرِعُ الشَّرَّ في كُلِّ حينٍ. يَزرَعُ خُصوماتٍ. لأجلِ ذلكَ بَغتَةً تُفاجِئُهُ بَليَّتُهُ. في لَحظَةٍ يَنكَسِرُ ولا شِفاءَ. (أمثالٌ 6:12-15 
المؤمنين حاملان وسط ذئاب ليس لديها رحمة تخترع الشر في كل حين قلوبها فيها كل الحقد والكراهية تريد ان تدمر كل علاقة بزرع الخصومات. يفاجؤون بما زرعوه من بلايا لاخوتهم. 
٥.أالرَّجُلُ الغَضوبُ يُهَيِّجُ الخُصومَةَ، وبَطيءُ الغَضَبِ يُسَكِّنُ الخِصامَ. (أمثالٌ 15:18
الرجل الغضوب هو الرجل الذي لم ينضج وجدانياً. يغضب لأتفه الامور يدمر علاقاته العائلية ويهيج الخصومات مثل هذا الشخص علينا ان لا ننقاد لغضبه بل ان نكون هادئين نسكن الخصام. 
الغضب المتسرع غير المسيطر عليه يؤدي حتماً للخصام وجروح كثيرة. 
البُغضَةُ تُهَيِّجُ خُصوماتٍ، والمَحَبَّةُ تستُرُ كُلَّ الذُّنوبِ. (أمثالٌ 10:12
٦.إذا جاءَ الشِّرّيرُ جاءَ الِاحتِقارُ أيضًا، ومع الهَوانِ عارٌ. شَفَتا الجاهِلِ تُداخِلانِ في الخُصومَةِ، وفمُهُ يَدعو بضَرَباتٍ. (أمثالٌ 18:3, 
الجاهل الذي يفتقر للمعرفة والحكمة شفتاه مصدر لخصومات كثيرة ،دائماً يطلق كلمات غير محسوبة تجرح السامعين. 
والجاهل ينقل الأكاذيب لأنة لا يعرف التميز بين الحق والباطل. 
٧.والمُباحَثاتُ الغَبيَّةُ والسَّخيفَةُ اجتَنِبها، عالِمًا أنَّها توَلِّدُ خُصوماتٍ، (تيموثاوُسَ الثّانيةُ 2:23
الدخول في مباحثات غبية وسخيفة وجدالات لا تجدي نفعاً هي مصدر اخر للخصومات. الكلام البطال والاشتراك في مثل هذه المجادلات لها نتيجة واحدة هي الخصام. 
٨.لأنّي أخافُ إذا جِئتُ أنْ لا أجِدَكُمْ كما أُريدُ، وأوجَدَ مِنكُمْ كما لا تُريدونَ. أنْ توجَدَ خُصوماتٌ ومُحاسَداتٌ وسخَطاتٌ وتحَزُّباتٌ ومَذَمّاتٌ ونَميماتٌ وتكبُّراتٌ وتشويشاتٌ. (كورِنثوس الثّانيةُ 12:20 AVDDV)
التحزب والعنصرية والانتماء آت العرقية والطائفية سبب اخر للصراع والخصومة فتجد أشخاص كثيرين منقادين لانتماءاتهم الطائفية والعنصرية دون ان يفكروا حتى بالخطاء والصواب هؤلاء منقادين بالكامل لقيادتهم عميان يقودون عميان. 
والخصومة ايضا لها أبعاد أخرى فتجد بعض الناس متخاصم مع نفسه لم يغفر لنفسه. 
وآخرين لديهم خصومة مع الله اذ تراهم يرفضون نعمة الخلاص الذي أعدها الله لهم حتى ارسل ابنه الوحيد كي لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. 
وارسل أيضاً سفرائه يدعون الناس تصالحوا مع الله. 
إذًا نَسعَى كسُفَراءَ عن المَسيحِ، كأنَّ اللهَ يَعِظُ بنا. نَطلُبُ عن المَسيحِ: تصالَحوا مع اللهِ. (كورِنثوس الثّانيةُ 5:20 AVDDV)
لان مكره الله هي زارع خصومات بين أخوة.  
هذِهِ السِّتَّةُ يُبغِضُها الرَّبُّ، وسبعَةٌ هي مَكرَهَةُ نَفسِهِ: عُيونٌ مُتَعاليَةٌ، لسانٌ كاذِبٌ، أيدٍ سافِكَةٌ دَمًا بَريئًا، قَلبٌ يُنشِئُ أفكارًا رَديئَةً، أرجُلٌ سريعَةُ الجَرَيانِ إلَى السّوءِ، شاهِدُ زورٍ يَفوهُ بالأكاذيبِ، وزارِعُ خُصوماتٍ بَينَ إخوَةٍ. (أمثالٌ 6:16-19 AVDDV)

الأحد، مايو 26، 2013

هل توجد عدالة على الارض!!؟

عدالة الارض وعدالة السماء
«فإنَّ ملكوتَ السماواتِ يُشبِهُ رَجُلًا رَبَّ بَيتٍ خرجَ مع الصُّبحِ ليَستأجِرَ فعَلَةً لكَرمِهِ، فاتَّفَقَ مع الفَعَلَةِ علَى دينارٍ في اليومِ، وأرسَلهُمْ إلَى كرمِهِ. ثُمَّ خرجَ نَحوَ السّاعَةِ الثّالِثَةِ ورأى آخَرينَ قيامًا في السّوقِ بَطّالينَ، فقالَ لهُمُ: اذهَبوا أنتُمْ أيضًا إلَى الكَرمِ فأُعطيَكُمْ ما يَحِقُّ لكُمْ. فمَضَوْا. وخرجَ أيضًا نَحوَ السّاعَةِ السّادِسَةِ والتّاسِعَةِ وفعَلَ كذلكَ. ثُمَّ نَحوَ السّاعَةِ الحاديَةَ عَشرَةَ خرجَ ووجَدَ آخَرينَ قيامًا بَطّالينَ، فقالَ لهُمْ: لماذا وقَفتُمْ ههنا كُلَّ النَّهارِ بَطّالينَ؟ قالوا لهُ: لأنَّهُ لَمْ يَستأجِرنا أحَدٌ. قالَ لهُمُ: اذهَبوا أنتُمْ أيضًا إلَى الكَرمِ فتأخُذوا ما يَحِقُّ لكُمْ. فلَمّا كانَ المساءُ قالَ صاحِبُ الكَرمِ لوَكيلِهِ: ادعُ الفَعَلَةَ وأعطِهِمُ الأُجرَةَ مُبتَدِئًا مِنَ الآخِرينَ إلَى الأوَّلينَ. فجاءَ أصحابُ السّاعَةِ الحاديَةَ عَشرَةَ وأخَذوا دينارًا دينارًا. فلَمّا جاءَ الأوَّلونَ ظَنّوا أنهُم يأخُذونَ أكثَرَ. فأخَذوا هُم أيضًا دينارًا دينارًا. وفيما هُم يأخُذونَ تذَمَّروا علَى رَبِّ البَيتِ قائلينَ: هؤُلاءِ الآخِرونَ عَمِلوا ساعَةً واحِدَةً، وقد ساوَيتَهُمْ بنا نَحنُ الّذينَ احتَمَلنا ثِقَلَ النَّهارِ والحَرَّ! فأجابَ وقالَ لواحِدٍ مِنهُمْ: يا صاحِبُ، ما ظَلَمتُكَ! أما اتَّفَقتَ مَعي علَى دينارٍ؟ فخُذِ الّذي لكَ واذهَبْ، فإنّي أُريدُ أنْ أُعطيَ هذا الأخيرَ مِثلكَ. أوَ ما يَحِلُّ لي أنْ أفعَلَ ما أُريدُ بما لي؟ أم عَينُكَ شِرّيرَةٌ لأنّي أنا صالِحٌ؟ هكذا يكونُ الآخِرونَ أوَّلينَ والأوَّلونَ آخِرينَ، لأنَّ كثيرينَ يُدعَوْنَ وقَليلينَ يُنتَخَبونَ». (مَتَّى 20:1-16 AVDDV)
يبدو من هذا المقطع ان هذا الرجل رب البيت لم يكن عادلا والمقطع يشبه هذا بملكوت السموات. 
فهل السماء غير عادلة ؟
ومن هذا ننقاد الى تساؤلات كثيرة
لماذا هناك أناس مترفين وهناك ناس تموت من الجوع؟
لماذا يموت شاب تعب على نفسة وحصل على شهادة عليا على يد شخص آخر جاهل وبدم بارد؟
ماهو ذنب اطفال مات أبوهم بحادث انفجار او اي حادث لم يكن هو السبب؟
لماذا ينجح المخادعون والكذابون والسارقون والجهلة بينما يفشل الصالحون؟
اين كان الله عندما يغتصب الاطفال جنسياً من قبل الكبار.؟
لماذا يسكت الله عن فعلة الشر؟
ماذا عني لماذا انا هكذا بينما الآخرين افضل مني؟
لماذا خلقني الله في هذا البلد وفي هذه العائلة وبهذا الوضع؟
هذه هي أسئلة الناس نسمعها يوميا وربما تكون هي أسئلتي انا أيضاً 
هل من جواب شافي وافي يريح الفكر ؟
الحقيقة طالما أننا لم نرى ونلمس عدالة السماء هنا على الارض تبقى الأجوبة غير وافية .
نحن نؤمن ان الله عادل ومشيئته صالحة لكن في السماء وليس على الارض. 
لذا علمنا هو ان نصلي في كل حين لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض. 
الانسان بطبيعته الفاسدة وختياراته الشريرة أفسد الارض.   
فكم من الشرور على الله ان يوقفها هنا على الارض؟
واذا تدخل الله وأوقف الشر إلا يعني هذا ان السماء صارت على الارض وان الايام الأخيرة قد حضرت. ؟!
لو لم يوجد الشر على الارض هل يفكر احد او يشتاق الى السماء؟
الم يتدخل الله في تاريخ الشعوب ليعطينا إنذار لنتوب وتتوقف نحن بإرادتها الحرة عن الشر. 
الم يتوانى الله عن شرورنا  ليقتادنا للتوبة؟
ماذا كان رد فعل الناس الاستهانة بلطف الله. 
أم تستَهينُ بغِنَى لُطفِهِ وإمهالِهِ وطول أناتِهِ، غَيرَ عالِمٍ أنَّ لُطفَ اللهِ إنَّما يَقتادُكَ إلَى التَّوْبَةِ؟ ولكنكَ مِنْ أجلِ قَساوَتِكَ وقَلبِكَ غَيرِ التّائبِ، تذخَرُ لنَفسِكَ غَضَبًا في يومِ الغَضَبِ واستِعلانِ دَينونَةِ اللهِ العادِلَةِ، (روميَةَ 2:4, 5 AVDDV)
نحن متيقنين ان الله سوف لن يترك الأشرار والمستهينين بنعمة الله دون عقاب في يوم الغضب وستعلان دينونة الله العادلة. 
ولان الانسان متمسك بالأرض الملعونة بسبب الخطية ويريد ان يرى العدالة دون ان يكون هو عادل. 
قدم الله للإنسان خلاصاً مجانيا ليتذوق عدالة السماء ماذا فعل الأكثرية ؟ رفضوا العطية المجانية وتمسكوا بالأمور الزائلة الفانية ضلوا في شرهم. 
وأمّا كُلُّ الّذينَ قَبِلوهُ فأعطاهُمْ سُلطانًا أنْ يَصيروا أولادَ اللهِ، أيِ المؤمِنونَ باسمِهِ. الذينَ وُلِدوا ليس مِنْ دَمٍ، ولا مِنْ مَشيئَةِ جَسَدٍ، ولا مِنْ مَشيئَةِ رَجُلٍ، بل مِنَ اللهِ. (يوحَنا 1:12, 13 AVDDV)
الذين ولدوا بمشيئة الله تصبح لديهم طبيعة جديدة تكره الشر وتحب صلاح الله وعدله يصرخون ليل لنهارنا لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض. 
انظر ماذا كان مصير الغني ومصير اليعازر ذاك قاده كبرياءه وإهماله الى عذاب الهاوية وهذا الى حضن ابراهيم.
«كانَ إنسانٌ غَنيٌّ وكانَ يَلبَسُ الأُرجوانُ والبَزَّ وهو يتنَعَّمُ كُلَّ يومٍ مُتَرَفِّهًا. وكانَ مِسكينٌ اسمُهُ لعازَرُ، الّذي طُرِحَ عِندَ بابِهِ مَضروبًا بالقُروحِ، ويَشتَهي أنْ يَشبَعَ مِنَ الفُتاتِ السّاقِطِ مِنْ مائدَةِ الغَنيِّ، بل كانتِ الكِلابُ تأتي وتلحَسُ قُروحَهُ. فماتَ المِسكينُ وحَمَلَتهُ الملائكَةُ إلَى حِضنِ إبراهيمَ. وماتَ الغَنيُّ أيضًا ودُفِنَ، فرَفَعَ عَينَيهِ في الجَحيمِ وهو في العَذابِ، ورأى إبراهيمَ مِنْ بَعيدٍ ولعازَرَ في حِضنِهِ، فنادَى وقالَ: يا أبي إبراهيمَ، ارحَمني، وأرسِلْ لعازَرَ ليَبُلَّ طَرَفَ إصبِعِهِ بماءٍ ويُبَرِّدَ لساني، لأنّي مُعَذَّبٌ في هذا اللَّهيبِ. فقالَ إبراهيمُ: يا ابني، اذكُرْ أنَّكَ استَوْفَيتَ خَيراتِكَ في حَياتِكَ، وكذلكَ لعازَرُ البلايا. والآنَ هو يتعَزَّى وأنتَ تتعَذَّبُ. وفوقَ هذا كُلِّهِ، بَينَنا وبَينَكُمْ هوَّةٌ عظيمَةٌ قد أُثبِتَتْ، حتَّى إنَّ الّذينَ يُريدونَ العُبورَ مِنْ ههنا إلَيكُمْ لا يَقدِرونَ، ولا الّذينَ مِنْ هناكَ يَجتازونَ إلَينا. فقالَ: أسألُكَ إذًا، يا أبَتِ، أنْ تُرسِلهُ إلَى بَيتِ أبي، لأنَّ لي خَمسَةَ إخوَةٍ، حتَّى يَشهَدَ لهُمْ لكَيلا يأتوا هُم أيضًا إلَى مَوْضِعِ العَذابِ هذا. قالَ لهُ إبراهيمُ: عِندَهُمْ موسَى والأنبياءُ، ليَسمَعوا مِنهُمْ. فقالَ: لا، يا أبي إبراهيمَ، بل إذا مَضَى إليهِمْ واحِدٌ مِنَ الأمواتِ يتوبونَ. فقالَ لهُ: إنْ كانوا لا يَسمَعونَ مِنْ موسَى والأنبياءِ، ولا إنْ قامَ واحِدٌ مِنَ الأمواتِ يُصَدِّقونَ». (لوقا 16:19-31 AVDDV)
هنا يصور لنا يسوع صورتين متناقضتين العدالة الأرضية والعدالة السماوية
لعازر المسكين التقي يتعذب على الارض والغني يتمتع بخيراته دون ان يكترث لهذا المسكين وهنا نتساءل لماذا يارب يتعذب هذا المسكين بينما يتمتع الغني العديم الإحساس بالآخرين على الارض وحالا يأتي الجواب في الصورة الثانية للسماء الغني يتعذب في الجحيم ولعازر يعزي ويتمتع في النعيم في حضن ابراهيم.
العدالة الكاملة ليس على الارض إنما هي في السماء. 
في السماء ايضا سنعرف الإجابات الكافية الوافية عن كل أسئلتنا الصعبة. 
فإنَّنا نَنظُرُ الآنَ في مِرآةٍ، في لُغزٍ، لكن حينَئذٍ وجهًا لوَجهٍ. الآنَ أعرِفُ بَعضَ المَعرِفَةِ، لكن حينَئذٍ سأعرِفُ كما عُرِفتُ. (كورِنثوس الأولَى 13:12 AVDDV)
الله يتدخل في حياة اولادة الصارخين له ويعطيهم عطايا صالحة فقد اشبع شعبة في القديم بالمن السماوي وفجر لهم ينابيع ماء وسط القفر ضللهم بسحابة في النهار وأرشدهم بعمود نار في الليل وكذلك اشبع الجموع وأقام الموتى وشفى المرضى.
وهو لازال يعطي أولاده عطايا صالحة فهو امس واليوم ولى الأبد.
في كُلِّ ضيقِهِمْ تضايَقَ، وملاكُ حَضرَتِهِ خَلَّصَهُمْ. بمَحَبَّتِهِ ورأفَتِهِ هو فكَّهُمْ ورَفَعَهُمْ وحَمَلهُمْ كُلَّ الأيّامِ القَديمَةِ. (إشَعياءَ 63:9 AVDDV)
هو يسمح ويستثمر الضيق والمشاكل وآلضروف الصعبة ليؤدب وينذر وينقي الانسان من شروره.
أعطى الانسان إرادة حرة واعد له طريق الى السماء لختاره بملء إرادته الحياة بدل الموت والبركة بدل اللعنة.
لم يترك الانسان يتخبط في خطيته بل أرشده (اختر الحياة فتحيا.)
امن بالرب يسوع فتخلص انت وأهل بيتك.
اختار الكثيرين السير بعيدا عن الله وخلاصه وساروا بطرق الواسعة والرحبة الى مصيره الأبدي في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت ذلك هو الموت الثاني.
ارسل ابنه ليرينا الحياة المرضية ويبذل نفسه على الصليب من أجلنا
وارسل لنا الكلمة المكتوبة لتصير الجاهل حكيماً
وارسل لنا روحه القدوس ليسكن فينا يعلمنا ويرشدنا ويعزينا ويعيننا لا نتخذ القرار الصحيح.
لم يترك شيء إلا وفعله من أجلنا نحن البشر ومع هذا نسمع البعض يقول كل يوم ان الله غير عادل والبعض الآخر أنكروا وجوده.
وكانَ حاضِرًا في ذلكَ الوقتِ قَوْمٌ يُخبِرونَهُ عن الجليليّينَ الّذينَ خَلَطَ بيلاطُسُ دَمَهُمْ بذَبائحِهِمْ. فأجابَ يَسوعُ وقالَ لهُمْ: «أتَظُنّونَ أنَّ هؤُلاءِ الجليليّينَ كانوا خُطاةً أكثَرَ مِنْ كُلِّ الجليليّينَ لأنَّهُمْ كابَدوا مِثلَ هذا؟ كلّا! أقولُ لكُمْ: بل إنْ لَمْ تتوبوا فجميعُكُمْ كذلكَ تهلِكونَ. أو أولئكَ الثَّمانيَةَ عشَرَ الّذينَ سقَطَ علَيهِمُ البُرجُ في سِلوامَ وقَتَلهُمْ، أتَظُنّونَ أنَّ هؤُلاءِ كانوا مُذنِبينَ أكثَرَ مِنْ جميعِ الناسِ السّاكِنينَ في أورُشَليمَ؟ كلّا! أقولُ لكُمْ: بل إنْ لَمْ تتوبوا فجميعُكُمْ كذلكَ تهلِكونَ». (لوقا 13:1-5 AVDDV)
هنا يتساءل القوم لماذا يموت بعض الناس بشر السلطان او بحوادث هل هو عقاب لخطياهم؟
لكن يسوع يوجه أنظار الناس الى التحذير من الهلاك الأبدي الناتج بعدم التوبة أقولُ لكُمْ: بل إنْ لَمْ تتوبوا فجميعُكُمْ كذلكَ تهلِكونَ»
من الصعب حصر إجابات الله على هذه التساؤلات لكن يمكن القول؛
١. انها محبة الله كي لايهلك الصالح مع الشرير. مثل الحنطة والزوان.
قَدَّمَ لهُمْ مَثَلًا آخَرَ قائلًا: «يُشبِهُ ملكوتُ السماواتِ إنسانًا زَرَعَ زَرعًا جَيِّدًا في حَقلِهِ. وفيما الناسُ نيامٌ جاءَ عَدوُّهُ وزَرَعَ زَوانًا في وسطِ الحِنطَةِ ومَضَى. فلَمّا طَلَعَ النَّباتُ وصَنَعَ ثَمَرًا، حينَئذٍ ظَهَرَ الزَّوانُ أيضًا. فجاءَ عَبيدُ رَبِّ البَيتِ وقالوا لهُ: يا سيِّدُ، أليس زَرعًا جَيِّدًا زَرَعتَ في حَقلِكَ؟ فمِنْ أين لهُ زَوانٌ؟ فقالَ لهُمْ: إنسانٌ عَدوٌّ فعَلَ هذا. فقالَ لهُ العَبيدُ: أتُريدُ أنْ نَذهَبَ ونَجمَعَهُ؟ فقالَ: لا! لئَلّا تقلَعوا الحِنطَةَ مع الزَّوانِ وأنتُمْ تجمَعونَهُ. دَعوهُما يَنميانِ كِلاهُما مَعًا إلَى الحَصادِ، وفي وقتِ الحَصادِ أقولُ للحَصّادينَ: اجمَعوا أوَّلًا الزَّوانَ واحزِموهُ حُزَمًا ليُحرَقَ، وأمّا الحِنطَةَ فاجمَعوها إلَى مَخزَني». (مَتَّى 13:24-30 AVDDV)
٢.انها غنى لطف الله وإمهاله وطول أناته ليقتاد الخطأة للتوبة.
٣.يبدوا لنا ان الله يسكت في أزمنة الضيق لكن الحقيقة ان ضجيج الانسان يمنعه عن سماع عدالة الله تكلم أعماقه.
٤.يستثمر الله كل الضيقات والأحزان والآلام ليؤدب ويعلم وينقي وينمي أولاده.
٥. ما يحدث على الارض الملعونة بسبب الخطية هو إنذار للساكنين فيها وأيضاً اعلان للمؤمنين ان هناك مكان افضل جداً هو السماء.
٦. وأخيراً ان عدالة الارض منقوصة وعدالة السماء كاملة.

الجمعة، مايو 10، 2013

رسالة من يسوع لكل الناس.....اتبعني،اتبعني.......!

في البَدءِ كانَ الكلِمَةُ، والكلِمَةُ كانَ عِندَ اللهِ، وكانَ الكلِمَةُ اللهَ. هذا كانَ في البَدءِ عِندَ اللهِ. كُلُّ شَيءٍ بهِ كانَ، وبغَيرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيءٌ مِمّا كانَ. فيهِ كانتِ الحياةُ، والحياةُ كانتْ نورَ الناسِ، والنّورُ يُضيءُ في الظُّلمَةِ، والظُّلمَةُ لَمْ تُدرِكهُ.

والكلِمَةُ صارَ جَسَدًا وحَلَّ بَينَنا، ورأينا مَجدَهُ، مَجدًا كما لوَحيدٍ مِنَ الآبِ، مَملوءًا نِعمَةً وحَقًّا. (يوحَنا 1:1-5, 14 AVDDV)

عرفنا انجيل يوحنا

ان يسوع هو الكلمة الأزلي. 

وكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده. 

وعرفنا من خلال الكلمة المتجسدة الله. لانه الإعلان الكامل عن الله. 

انه المحبة التي يجب ان تملاء قلوبنا. 

هو الطريق الذي يجب ان نسير فيه.

هو الحياة كي نحيا بها.

هو الكلمة الذي تغسل وتجدد أذهاننا.  

هو الباب لملكوت السماوات.

هو الحق الذي يجب ان نعرفه ونختبره.

هو النور الذي ينير لنا الطريق. هذا ما قاله انجيل يوحنا. 

لكن هناك أمر مهم كي تكتمل المعرفة. وهو ان نتقابل معه. 

لنرى كيف تقابل الناس في انجيل يو حنا مع يسوع المسيح.

يوحنا المعمدان اعترف بيسوع وشهد عنه عندما قابله شخصيا.  

. وفي الغَدِ نَظَرَ يوحَنا يَسوعَ مُقبِلًا إليهِ، فقالَ: «هوذا حَمَلُ اللهِ الّذي يَرفَعُ خَطيَّةَ العالَمِ! هذا هو الّذي قُلتُ عنهُ: يأتي بَعدي، رَجُلٌ صارَ قُدّامي، لأنَّهُ كانَ قَبلي. (يوحَنا 1:1-5, 14-17, 29, 30 AVDDV)

هوذا مخلص العالم  هوذا مانح الغفران. هوذا مانح السلام. 

يروي لنا انجيل يوحنا كيف تقابل التلميذان الذين مع يوحنا المعمدان. 

وفي الغَدِ أيضًا كانَ يوحَنا واقِفًا هو واثنانِ مِنْ تلاميذِهِ، فنَظَرَ إلَى يَسوعَ ماشيًا، فقالَ: «هوذا حَمَلُ اللهِ!». فسمِعَهُ التِّلميذانِ يتكلَّمُ، فتبِعا يَسوعَ. 

سمعه التلميذان يتكلم فتبعا يسوع. 

عندما تسمع يسوع يتكلم كلامه يبهج النفس ويعطي حياة ويدعوك بالروح ان تتبعه. 

كلامه ينفذ الى أعماق النفس البشرية فتصمم ان تتبعه. لذا تركا التلميذان يوحنا وتبعا يسوع

عنما تسمع وتفهم كلمة الرب تترك كل شيء وتتبع المسيح. 

لا يمكن للتلميذ ان يسمع كلام النعمة من يسوع ويتعلق بالعالم الشرير. 

فالتَفَتَ يَسوعُ ونَظَرَهُما يتبَعانِ، فقالَ لهُما: «ماذا تطلُبانِ؟».

يسوع يسال من يتبعه ماذا تطلب. 

هل تتعبني لمصلحة ما؟هل تريد أية ؟هل تريد ان تنال منه شيأً؟هل تريد طلبات الحياة الزائلة. 

اخبرك أمر مهم جداً يسوع لايريد ان يتبعه الذين يريدون مصالحهم الشخصية. 

يسوع يريد من يطلبه شخصيا

من يطلب ان يملك على قلبه وحياته وكل شيء سيزداد له. 

ولا احد يستطيع ان يقول له رب إلا بالروح. 

 فقالا: «رَبّي» الّذي تفسيرُهُ: يا مُعَلِّمُ. «أين تمكُثُ؟». فقالَ لهُما: «تعالَيا وانظُرا».

كل من يطلب شخص المسيح يسمعه يقول تعال وانظر. دعوة للتوبة والرجوع للرب ودعوة للمعرفة. 

فأتَيا ونَظَرا أين كانَ يَمكُثُ، ومَكَثا عِندَهُ ذلكَ اليومَ. وكانَ نَحوَ السّاعَةِ العاشِرَةِ. (يوحَنا 1:38, 39 AVDDV)

وهنا كل من يعرفه سيمكنث عنده ولا يتركه ابداًً ان يلتصق به ويكون له. 

ويروي لنا الانجيل مقابلة أخرى. 

في الغَدِ أرادَ يَسوعُ أنْ يَخرُجَ إلَى الجليلِ، فوَجَدَ فيلُبُّسَ فقالَ لهُ: «اتبَعني».

لماذا دعا فيلبس؟ 

إلا يوجد في الجليل غير فيلبس؟

لا تنشغل بالإجابة على هذا السؤال لربما تكون انت فيلبس  والرب يدعوك اتبعني لكن انت مشغول بالعالم وهموم العالم 

ربما انت مشغول بحتياجاتك. بمشاكلك بشهواتك. يمكن انت مشغول بامراضك بمتاعبك ولم تسمع يسوع يدعوك اتبعني. 

قد يقول احد ما انا لم اسمع يسوع يقول لي اتبعني. 

اقول وبقوة الروح القدس رسالة واضحة من يسوع المسيح لكل انسان يقرأه هذه الكلمات اتبعني اتبعني. 

الله يريد الجميع دون استثناء لانه مات على الصليب من اجل كل الناس. 

الله يريد الجميع يخلصون والى معرفة الحق يقبلون. 

العالم هو فيلبس. انت هو فيلبس 

هل تقبل الدعوة؟

انظروا ماذا فعل فيلبس. ربط بين دعوة يسوع وما يعرفه من الكتب. فأخبر نثنائيل. 

 فيلُبُّسُ وجَدَ نَثَنائيلَ وقالَ لهُ: «وجَدنا الّذي كتَبَ عنهُ موسَى في النّاموسِ والأنبياءُ يَسوعَ ابنَ يوسُفَ الّذي مِنَ النّاصِرَةِ»

فيلبس اكتشف للتو اعظم اكتشاف ممكن للإنسان ان يكتشفه. وجدنا المسيح الذي كنا نقراء عنه في كتب موسى وما أنباء به الأنبياء.  

انه اكتشاف الجوهر الثمينة التي ينبغي ان يباع كل شيء وتشترى. 

من يجد يسوع يجد الحياة باعمق معانيها. انه اكتشاف هائل. 

لم يحتفض فيلبس بهذا لاكتشاف العظيم  بل بحث عن شخص يخبره بهذا الفرح الغامر الذي اجتاح كيانه. 

كان يسمع ويقرأ عن المسيح لكن الآن تقابل معه شخصيا لا بل دعاه اتبعني. 

اصبح فيلبس كارز مبشر عن المسيح. 

كل الذين تقابلوا مع يسوع اصبحوا مبشرين به 

اذ لايستطيع انسان ان يحتفظ بهذا اللقاء العظيم.هذا الفرح السماوي دون ان يخبر الناس بهذه الأخبار السارة.  

وهذا السبب ان كثيرين من يدعون أنهم مسيحين لم يخبروا عن مسيحهم.

أنهم لم يتقابلوا معه شخصيا. قد سمعوا او قرأوا عنه. لكن دون ان تكون لهم علاقة شخصية معه. 

لنرى رد فعل نثنائيل. 

. فقالَ لهُ نَثَنائيلُ: «أمِنَ النّاصِرَةِ يُمكِنُ أنْ يكونَ شَيءٌ صالِحٌ؟».

هكذا يكون رد الكثيرين الشك وبتبريرات كثيرة هذه واحدة منها. 

أمن الكاثوليك يمكن ان يكون شيء صالح. وآخرين يقولون امن الأرثودكس يخرج شيء صالح او من الانجيليين شيء صالح 

نعم هناك قديسين واتقياء ووعاظ في كل الطوائف. 

لكن فيلبس يرد بقوة وبرهان لايقبل الشك. 

 قالَ لهُ فيلُبُّسُ: «تعالَ وانظُرْ».

تعال واختبر عمليا الحياة مع المسيح.  وتعال وضع إصبعك ولا تشك فيما بعد. 

تعال وانظر سترى ان يسوع هو يبحث عنك. 

هو يعرفك قبل ان تعرفه انت. 

ورأى يَسوعُ نَثَنائيلَ مُقبِلًا إليهِ، فقالَ عنهُ: «هوذا إسرائيليٌّ حَقًّا لا غِشَّ فيهِ». قالَ لهُ نَثَنائيلُ: «مِنْ أين تعرِفُني؟». أجابَ يَسوعُ وقالَ لهُ: «قَبلَ أنْ دَعاكَ فيلُبُّسُ وأنتَ تحتَ التّينَةِ، رأيتُكَ».

كل من يتقابل مع يسوع شخصيا يكتشف ان الرب يعرفه وكان ينتظره مثلما ينتظر الأب ابنه الضال.  

ومن يتقابل معه سيعترف انه ابن الله وهو ملك الملوك ورب الأرباب 

 أجابَ نَثَنائيلُ وقالَ لهُ: «يا مُعَلِّمُ، أنتَ ابنُ اللهِ! أنتَ مَلِكُ إسرائيلَ!». 

وأيضاً سيرى اعظم من هذا سيرى السماء وملكوت الله والحياة الفياضة والحياة الأبدية ويرى مجد الله

. أجابَ يَسوعُ وقالَ لهُ: 

«هل آمَنتَ لأنّي قُلتُ لكَ إنّي رأيتُكَ تحتَ التّينَةِ؟ سوفَ ترَى أعظَمَ مِنْ هذا!». وقالَ لهُ: «الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: مِنَ الآنَ ترَوْنَ السماءَ مَفتوحَةً، وملائكَةَ اللهِ يَصعَدونَ ويَنزِلونَ علَى ابنِ الإنسانِ». (يوحَنا 1:43-51 AVDDV)

لنرى شخص اخر تقابل مع يسوع في الإصحاح الثالث من انجيل يوحنا. 

كانَ إنسانٌ مِنَ الفَرّيسيّينَ اسمُهُ نيقوديموسُ، رَئيسٌ لليَهودِ. هذا جاءَ إلَى يَسوعَ ليلًا وقالَ لهُ:

 «يا مُعَلِّمُ، نَعلَمُ أنَّكَ قد أتَيتَ مِنَ اللهِ مُعَلِّمًا، لأنْ ليس أحَدٌ يَقدِرُ أنْ يَعمَلَ هذِهِ الآياتِ الّتي أنتَ تعمَلُ إنْ لَمْ يَكُنِ اللهُ معهُ».

هذا جاء لمقابلة يسوع ليلاً. ربما كان مشغولاً في النهار وربما كان خائفاً على منصبه الديني. 

وربما خاف ان يروه الناس ويقللون من قدره. 

لكن هذا الفريسي لديه تساؤلات وشكوك كيف تقدر ان تعمل كل هذه الآيات ؟

هو يؤمن ان ما يعمله يسوع هو من الله. 

هذا الشخص تقابل مع يسوع لكنه لم يرى فيه الطريق لملكوت الله. 

الكثيرين تقابلوا مع الآيات والمعجزات لكنهم لم يتقابلوا مع صانع الآيات.الذي يريهم ملكوت الله.  

لسبب جوهري ومهم أنهم لم يولدو من فوق. لم يولدوا من الروح. 

 أجابَ يَسوعُ وقالَ لهُ: «الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكَ: إنْ كانَ أحَدٌ لا يولَدُ مِنْ فوقُ لا يَقدِرُ أنْ يَرَى ملكوتَ اللهِ». (يوحَنا 3:1-3 AVDDV)

انها النعمة السماوية الذي نأخذها بالإيمان ايمان بابن الله الذي احبنا واسلم نفسه لأجلنا. 

والإنجيل يخبرنا عن أشخاص كثيرين تقابلوا مع يسوع  البعضهم صاروا قديسين وآخرين رفضوه وآخرين لم نسمع عنهم اي اخبار. 

انا أيضاً تقابلت مع يسوع بعد ان كنت ضالاً بأفكاري ومتاعبي. دعاني السيد قائلاً؛

 تعالَوْا إلَيَّ يا جميعَ المُتعَبينَ والثَّقيلي الأحمالِ، وأنا أُريحُكُمْ.

سألته من انت أجابني بصوته الهادئ واللطيف؛

تعلموا مني لأنّي وديعٌ ومُتَواضِعُ القَلبِ، فتجِدوا راحَةً لنُفوسِكُمْ. لأنَّ نيري هَيِّنٌ وحِملي خَفيفٌ». (مَتَّى 11:28-30 AVDDV)

تلك المقابلة غيرت كل حياتي. كل كلماتي. كل تصرفاتي. كل أهدافي. 




الأحد، مايو 05، 2013

فَكُلُّ شَيءٍ مُستَطاعٌ لِمَنْ يُؤمِنُ.

.
وَعِندَما عادُوا إلَى الجَمعِ، جاءَ رَجُلٌ إلَى يَسُوعَ وَسَجَدَ أمامَهُ وَقالَ: «ارحَمِ ابنِي، يا رَبُّ، فَهُوَ مُصابٌ بِالصَّرَعِ وَيَتَألَّمُ بِشِدَّةٍ. وَكَثِيراً ما يَقَعُ فِي النّارِ أوْ الماءِ. وَقَدْ أحضَرْتُهُ إلَى تَلامِيذِكَ، لَكِنَّهُمْ لَمْ يَستَطِيعُوا أنْ يُشفُوهُ.» فَقالَ يَسُوعُ: «أيُّها الجَيلُ غَيْرُ المُؤمِنِ وَالمُنحَرِفُ، إلَى مَتَى أكُونُ مَعَكُمْ، إلَى مَتَى أحتَمِلُكُمْ؟» ثُمَّ قالَ للرَجُلِ: «أحضِرِ ابنَكَ إلَيَّ هُنا.» فَأمَرَ يَسُوعُ الرُّوحَ الشِّرِّيرَ بِأنْ يَخرُجَ مِنْهُ، فَشُفِيَ الصَبيُّ فِي الحالِ. ثُمَّ أتَى إلَيهِ تَلامِيذُهُ عَلَى انفِرادٍ وَسَألُوهُ: «لِماذا لَمْ نَستَطِعْ نَحنُ إخراجَهُ؟» فَأجابَهُمْ يَسُوعُ: «بِسَبَبِ قِلَّةِ إيمانِكُمْ. أقولُ الحَقَّ لَكُمْ، لَوْ كانَ إيمانُكُمْ فِي حَجمِ بِذْرَةِ الخَردَلِ، فَإنَّكُمْ تَستَطِيعُونَ أنْ تَقُولُوا لِهَذا الجَبَلِ: انتَقِلْ مِنْ هُنا إلَى هُناكَ، فَسَيَنتَقِلُ، وَلَنْ يَكُونَ هُناكَ شَيءٌ مُستَحِيلٌ عَليكُمْ. لَكِنَّ هَذا النَّوعُ لا يَخْرُجُ إلّا بِالصَلاةِ وَالصَّومِ.» (بِشارَةُ مَتَّى 17:14-21 SAT)

وَكَثِيراً ما كانَ هَذا الرُّوحُ يُلقِيهِ فِي النّارِ أوْ فِي الماءِ لِيَقتُلَهُ. فَإنْ كُنتَ تَستَطِيعُ أنْ تَفعَلَ شَيئاً، فَارحَمْ حالَنا وَساعِدْنا.» فَقالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِماذا تَقُولُ: ‹إنْ كُنْتُ أستَطيعُ›؟ فَكُلُّ شَيءٍ مُستَطاعٌ لِمَنْ يُؤمِنُ.» فَصَرَخَ وَالِدُ الصَّبِيِّ وَقالَ: «أنا أُومِنُ، فَساعِدْنِي لِكَيْ يَقَوَى إيمانيَ الضَّعيفُ.» وَلَمّا رَأى يَسُوعَ أنَّ أعدادَ النّاسِ تَتَكاثَرُ، انتَهَرَ الرُّوحَ النَّجِسَ، وَقالَ لَهُ: «يا أيُّها الرُّوحُ الَّذِي أخرَسَتَ هَذا الصَّبِيَّ وَأغلَقْتَ أُذُنَيهِ، أنا آمُرُكَ بِأنْ تَخرُجَ مِنْهُ، وَلا تَرجِعَ إلَيهِ ثانِيَةً.» فَصَرَخَ الرُّوحُ الشِّرِّيرُ وَأدخَلَ الصَّبِيَّ فِي نَوبَةٍ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْهُ. فَصارَ الصَّبِيُّ كَأنَّهُ مَيِّتٌ، حَتَّى إنَّ كَثيرينَ قالُوا إنَّهُ ماتَ. أمّا يَسُوعُ فَأمسَكَ بِيَدِهِ وَأنهَضَهُ، فَوَقَفَ الصَّبِيُّ. وَبَعْدَ أنْ دَخَلَ يَسُوعُ إلَى البَيتِ، سَألَهُ تَلامِيذُهُ عَلَى انفِرادٍ: «لِماذا لَمْ نَستَطِعْ نَحنُ إخراجَهُ؟» فَقالَ لَهُمْ: «هَذا النَّوعُ لا يَخرُجُ إلّا بِالصَّلاةِ.» (بِشارَةُ مَرْقُس 9:22-29 SAT)
سائل ابو الولد المصاب بالصرع ارحمنا وساعدنا لكن يسوع لاحظ ضعف ايمان هذا الرجل فإعادة السؤال للرجل انا استطيع ولكن انت ان كنت تستطيع ان تؤمن فكل شيء مستطاع للمؤمن
ان رحمتي ومعونتي متاحة للكل لكن ينالها كل من يؤمن اني استطيع ان اعمل المعجزات.
وهذه مثل الخلاص الذي تم على الصليب هو عطية مجانية للجميع لكن الذين يتمتعون بالخلاص هم فقط الذين يقبلونه بالإيمان.
ربط المسيح الشفاء بالإيمان وليس برحمته وحنانه
نحن نطلب من الرب الرحمة والحنان لكي يعمل بحياتنا المعجزات لكن بإيمان ضعيف. الرحمة والحنان ليس هي السبب في عدم استجابة الصلاة بل الايمان هو السبب
بمعنى ان الرب يقول ان رحمتي وحناني ينالها من يؤمن.
الأعمال الخارقة للطبيعة مثل والشفاء وعمل المعجزات تتطلب من الذي يطلبها ايمان. كل شي مستطاع للمؤمن رحمة الله وحنانه متاح للجميع الذين يطلوبونها بإيمان.
وضع الله امام تفكيرنا تحدي للمستحيلات حينما قال (لَوْ كانَ إيمانُكُمْ فِي حَجمِ بِذْرَةِ الخَردَلِ، فَإنَّكُمْ تَستَطِيعُونَ أنْ تَقُولُوا لِهَذا الجَبَلِ: انتَقِلْ مِنْ هُنا إلَى هُناكَ، فَسَيَنتَقِلُ، وَلَنْ يَكُونَ هُناكَ شَيءٌ مُستَحِيلٌ عَليكُمْ)
بذرة حبة الخردل صغيرة لكن فيها قوة الحياة فهي ان نبتت تكون شجرة كبيرة تأوي لها طيور السماء.
لِأَنِّي ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهَذَا ٱلْجَبَلِ: ٱنْتَقِلْ وَٱنْطَرِحْ فِي ٱلْبَحْرِ! وَلَا يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ. لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ حِينَمَا تُصَلُّونَ، فَآمِنُوا أَنْ تَنَالُوهُ، فَيَكُونَ لَكُمْ. (مَرْقُسَ 11:23, 24 AVD).
المسيح يطلب ايمان قليل وليس ايمان ضعيف القليل مثل حبة الخردل. ولتوضيح هنا القليل والفعل العظيم
قال العالم اليوناني ارخميدس أعطوني رافعة طويلة (عتلة) ونقطة ثابتة خارج الارض استطيع ان احرك الارض من مكانها. طبعا لاتوجد نقطة ثابتة خارج الارض. النقطة الثابتة التي يطلبها المسيح هي الايمان القليل الفاعل الذي يستطيع ان ينقل الجبال ويشفي الأمراض
كثيراً ما نصلي بدموع وإلحاح لكن دون استجابة؟
الله صادق وأمين ووعوده صادقة هو يعد ويفي بل ليكن الله صادقاً وكل انسان كاذب فهو الذي وعد (كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ حِينَمَا تُصَلُّونَ، فَآمِنُوا أَنْ تَنَالُوهُ، فَيَكُونَ لَكُمْ.)
اذن المشكلة عند الانسان وليس الله وهي عدم الايمان بان ما نطلبه بالصلاة مؤمنين اننا نلناه يكون لنا
وهذا لايعني أننا ننال كل ما نطلب حتى ولو كان أمر رديء او لا يتفق مع مشيئة الرب الصالحة.
لان المؤمنين دائما يطلبون ما يتفق مع صلاح الله اي يطلبون ملكوت الله وبره
اطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم.
ان ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم. وهذه هي النقطة الثابتة اليمان بالمسيح والتجديد الأذهان بكلمته.
اذن الايمان هو المحور الأساسي لاستجابة الصلاة الله مستعد دوما ليمنحنا ما نريد ان كان لنا ايمان لا بل اكثر من ذلك ما قاله بولس
وَٱلْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ ٱلْقُوَّةِ ٱلَّتِي تَعْمَلُ فِينَا، (أَفَسُسَ 3:20 AVD)
عندما تتوفر فينا قوة الايمان سنحصل على اكثر مما نفكر به او نطلبه.
لان الله يعطي أولاده بسخاء ولا يعير ليتمجد الآب بالابن عندما نحصل على ما نطلب نقدم له الشكر والحمد ويرى الآخرين قوة الايمان وتحقيق المعجزات يتمجد الرب ويمتد ملكوته وأيضاً يفرح المؤمن فرحا كاملا
وَفِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ لَا تَسْأَلُونَنِي شَيْئًا. اَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ ٱلْآبِ بِٱسْمِي يُعْطِيكُمْ. إِلَى ٱلْآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِٱسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلًا. (يُوحَنَّا 16:23, 24 AVD)
ان الطلب من الرب بالصلاة بإيمان يعني عدم الشك بقدرة المسيح على الاستجابة والشك يجعلنا نفقد الحصول على المعجزة وهذا ما حصل مع بطرس حينما حينما آمن مشى على الماء وحينما شك غرق.
يقول أبونا متى المسكين
اعطني ركب منحية وقلوب ساجدة صادقة في ايمانها بالابن ولآب تطلب سخاء الآب واستجابة المسيح سوف ترى العمي يبصرون والصم يسمعون والشل والعرج يمشون ويرقصون وكل الأمراض تشفى حتى الأمراض المستعصية من سرطان وسل وتليف كبدي وفشل كلوي وأمراض القلب فالمسيح هو امس واليوم والى الأبد الطبيب الذي جاء من اجل المرضى ويدعوا الخطأة للتوبة.