الثلاثاء، يناير 31، 2012

حتى ولو تراجع عنك الكل فأنا لا أتراجع!!!


حتى ولو تراجع عنك الكل فأنا لا أتراجع!!!
فقال له بطرس: "حتى ولو تراجع عنك الكل فأنا لا أتراجع." (Mark 14:29)
ولكن بطرس قال له: «ولو شك الجميع، فأنا لن أشك». (Mark 14:29)
فقال له يا رب اني مستعد ان امضي معك حتى الى السجن والى الموت. (Luke 22:33)
فعاد بطرس يسأل: «ياسيد، لماذا لا أقدر أن أتبعك الآن؟ إني أبذل حياتي عوضا عنك!» (John 13:37)
فقال له بطرس: "ولو لزم الأمر أن أموت معك، فلا أنكرك أبدا." وقال التلاميذ كلهم نفس هذا الكلام. (Matthew 26:35)
هذا ما قاله بطرس للرب فهو لا يشك به أبدا,وهو لا يتراجع,مستعد ان يذهب للسجن,لا ينكره أبدا, ولدية الاستعداد ان يبذل حياته عوضا عنه,ولو لزم الأمر أن يموت معه..وهذا كان كلام التلاميذ وموقفهم...
وذا كان هذا هو كلام التلاميذ كلهم,ليس من المستغرب ان يكون هذا كلام المسيحيين كلهم..وهذا الكلام دليل على الشجاعة والرجولة والثبات وفوق كل هذا دليل على الثقة بالنفس وبالإمكانيات البشرية..
لكن للأسف في الواقع وفي المواقف الصعبة تتحول هذه الكلمات مجرد شعارات حماسية للكثيرين وهذا ما حصل مع بطرس فقد أنكر المسيح أمام جارية بسيطة لا تملك سلطة لكنه خاف من أن يعرف الجميع انه من أتباع المسيح يسوع..
وحصل أيضا مع التلاميذ أذ جميعهم هربوا ولم يبقى احد مع الرب يسوع حين مسكوه.. فحين نعتمد على الثقة بالنفس وعلى كلاماتنا العاطفية الحماسية تكون النتيجة المؤكدة مثل ما فعل التلاميذ..
عندما تبنى موقفنا وكلماتنا على إيماننا واتكالنا على الرب ستختلف النتيجة فهو يعلمنا أن لا نقلق ولا ننشغل ولا نفكر لنتخذ المواقف المسبقة المبنية على ذواتنا وعواطفنا(فعندما يسوقونكم ليسلموكم، لا تنشغلوا مسبقا بما تقولون: وإنما كل ما تلهمون في تلك الساعة، فبه تكلموا، لأنكم لستم أنتم المتكلمين بل الروح القدس. (Mark 13:11)...هذا هو الحل الاتكال على قيادة الروح القدس لأفكارنا وأقوالنا ومواقفنا ستكون النتائج كما يريد الرب وليس ما نريد...
المشكلة التي نعاني منها في المواقف الصعبة هي ما فكرنا وخططنا له مسبقا بدون قيادة وإرشاد الروح القدس..وإذا لم يكن ذلك كذلك ستختبر آمر عجيب ومواقف ستندهش آنت نفسك عما جرى معك وستقول من أين جاءني هذا الكلام وهذه المواقف حتى أنها لا تتفق مع شخصيتك المعتادة....
يا الهي القدوس أنا بحاجة شديدة أن أتخلص من أفكاري وخططي المسبقة وقيادة روحك القدوس ليتكلم فيه في كل الظروف وخاصة بالمواقف الصعبة التي تضعني أمام خيارين طريقك أو طريق الظلام.أملأني بروحك القدوس لأعلن حقك بكل مجاهرة وبلا شعارات..باسم يسوع المسيح آمين

الأحد، يناير 29، 2012

ناس..ليسوا بعيدين عن ملكوت الله!!


ناس..ليسوا بعيدين عن ملكوت الله!!
فقال له الكاتب جيدا يا معلّم. بالحق قلت لأنه الله واحد وليس آخر سواه. ومحبته من كل القلب ومن كل الفهم ومن كل النفس ومن كل القدرة ومحبة القريب كالنفس هي أفضل من جميع المحرقات والذبائح. فلما رآه يسوع انه أجاب بعقل قال له لست بعيدا عن ملكوت الله. ولم يجسر احد بعد ذلك ان يسأله (Mark 12:32-34)
في الحياة نرى الكثيرين على شاكلة هذا الكاتب يؤمنون بمحبة الرب ومحبة القريب ويعتبروها أهم من كل الفروض والعبادات التقليدية.
هؤلاء موجودين في المسيحية وفي كل العبادات السماوية والوثنية هم ليسوا بعيدين عن ملكوت الله...
وكان في قيصرية رجل اسمه كرنيليوس قائد مئة من الكتيبة التي تدعى الايطالية. وهو تقي وخائف الله مع جميع بيته يصنع حسنات كثيرة للشعب ويصلّي إلى الله في كل حين. (Acts 10:1-2)كثيرين حولنا مثل كرنيليوس طيبين رحيمين متعاونين يصلون إلى آلهتهم بطرقهم وإيمانهم...هم ليسوا بعيدين عن ملكوت الله...
السؤال المهم ماذا يحتاج مثل هؤلاء الناس ليدخلوا ملكوت الله؟؟؟؟
إجابة السؤال هي مسؤولية كل أبناء الملكوت..أن يقوموا بالمأمورية العظمي بان يكرزوا بالمسيح وإياه مصلوبا ويٌعرفوا المستعدين لقبول الخلاص بالطريق الوحيد للدخول الملكوت الله ( فليس بأحد غيره الخلاص. لان ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص (Acts 4:12)
يا رب أملأني بروحك القدوس ليقودني للناس المستعدين لقبول خلاصك. أرسل روحك لبنوك ليعرفوا الناس على طريقك وحقك.أيدنا بآيات التابعة لنظهر قوتك وخلاصك لكل الناس باسم فتاك القدوس يسوع المسيح آمين...

السبت، يناير 28، 2012

فضالتكم لإعوازهم ... فضالتهم لإعوازكم!!


فضالتكم لإعوازهم ... فضالتهم لإعوازكم!!
وجلس يسوع تجاه الخزانة ونظر كيف يلقي الجمع نحاسا في الخزانة. كان أغنياء كثيرون يلقون كثيرا. فجاءت أرملة فقيرة وألقت فلسين قيمتهما ربع. فدعا تلاميذه وقال لهم الحق أقول لكم إن هذه الأرملة الفقيرة قد ألقت أكثر من جميع الذين القوا في الخزانة. لان الجميع من فضلتهم ألقوا. وأما هذه فمن إعوازها ألقت كل ما عندها كل معيشتها (Mark 12:41-44)
نشكر الرب من اجل جميع الأغنياء في كل مكان وكل الذين يعطون من ما أعطاهم الله من مال وهؤلاء يساهمون في بناء ملكوت الله من خلال دعم مختلف الخدمات في كل العالم...ولكن هناك من يعتاش لا بل يترفه بالمال المخصص لدعم نشر كلمة الحق والخلاص لبني البشر..
نرى  ونسمع عن خدام كثيرين في كل مكان في العالم يعيشون كملوك يملكون قصور وسيارات حديثة ويسافرون مع عوائلهم إلى ارقي المنتجعات السياحية ليس بأموالهم الخاصة بل بمال المعطى للرب..بينما نرى ونسمع عن مجاعات وبشر يموتون من الجوع فضلات طعام المترفين تكفي لإشباعهم....
الرب يسوع مدح فلسين الأرملة لأنها من إعوازها ألقت كل ما عندها كل معيشتها..
لم أرى ولم اسمع في وقتنا الحاضر ولا أنا مثل عطاء الأرملة أعطت كل ما عندها!!!
كل معيشتها!!!
نعم كثيرون منا يعطون لكن من الفاضل عن حاجتهم...وعلى كل حال( في كل شيء أريتكم انه هكذا ينبغي إنكم تتعبون وتعضدون الضعفاء متذكرين كلمات الرب يسوع انه قال مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ. (Acts 20:35)
يبدو أن مبدأ المساواة يتحقق عندما يكون الفاضل عن حاجتنا لإعوازهم والفاضل عن حاجتهم لإعوازنا (فانه ليس لكي يكون للآخرين راحة ولكم ضيق (بل بحسب المساواة. لكي تكون في هذا الوقت فضالتكم لإعوازهم كي تصير فضالتهم لإعوازكم حتى تحصل المساواة. (2 Corinthians 8:14)
يا سيدي كثير ما نقول ونرنم كل حياتي لك ,كل مالي لك, ها حياتي ملكك..لكن بالحقيقة أنا أعطيك من الفاضل عن حاجتي ..سامحني إذ لا استطيع أن أكون مثل الأرملة.باسم يسوع المسيح أصلي..آمين