السبت، يونيو 22، 2013

من سيربح الموت؟؟؟!!!

من سيربح الموت؟؟؟!!!
الموت الشيء الوحيد الذي فيه مساوات لكل البشر الكل سوف يموت جميع الجناس  والالوان القوي والضعيف الأسود والأصفر والأبيض الفقير والغني الملك والشحاذ
الأشرار والابرار رجال الدين ورجال الأعمال. 
الانسان هو الكائن الوحيد الذي يعرف انه سوف يموت. لكنه يتجاهل هذه الحقيقة. 
والبعض لا يريد ان يسمع شيء عن الموت. 
لذا أيها الانسان؛
ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﻭﻻ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺠﺴﺪﻙ ﻓﺎلناس والاقارب
ﺳﻴﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺎﻟﻼﺯﻡ
ﻳﺠﺮﺩﻭﻧﻚ ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺴﻚ
ﻳﻐﺴﻠﻮﻧﻚ
يلبسوك اجمل لباس وبعدها
يضعوك في قبر غالي الثمن لكي يرى الناس ذلك. 
ويحيطوك بانواع الورود
ويضعون عليك اطيب العطور
او في قبر بسيط مثل كل القبور. 
ﻭﺳﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ لحضور ﺟﻨﺎﺯﺗﻚ 
ﺑﻞ ﺳﻴﻠﻐﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ مواعيده ﻷﺟﻞ ﺩﻓﻨﻚ
ولم يفكر في يوم ان يزورك ويراك وانت على قيد الحياة
ﻭﻗﺪﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮ ﻓيك يومأ.
سيحملونك ويدفنون في قبرك. 
قد يكلف موتك مال كثير او لا يكلف.  
ﺍﻏﺮﺍﺿﻚ ﺳﻴﺘﻢ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎﻣﻔﺎﺗﻴﺤﻚ ﻛﺘﺒﻚ ﺷﻨﻄﻚﺍﺣﺬﻳﺘﻚ ﻣﻼﺑﺴﻚكتاباتك ذكرياتك غرفتك وكل شيء. 
ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻫﻠﻚ بخير ﻓﺴﻮﻑ ﻳﺘﺼﺪﻗﻮﻥ ﺑﻬﺎ. 
ﻭﺗﺄﻛﺪ ﺑﺄﻥ:ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻦ ﺗﺤﺰﻥ ﻋﻠﻴﻚ !ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩ ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ !ﻋﻤﻠﻚ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻏﻴﺮﻙ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑﻪ !ﺃﻣﻮﺍﻟﻚ بيتك سيارتك ﺳﺘﺬﻫﺐ ﻟﻠﻮﺭﺛﺔ وممكن تصبح مشكلة بين الورثة.  
ﻭﺃﻧﺖ ستذهب الى مدفنك بدون كل شيء ولا تملك شيء !ولن تستطيع ان تاخذ ولو جزء صغير من اموالك ولابيتك ولا رصيدك في المصرف الذي تعبت جدا لاعداده 
ﺍﻟﻨﺎﺱ سيحزنون عليك بدرجات مختلفة؛
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻚ ﺳﻄﺤﻴﺎ ﺳﻴﻘﻮﻟﻮﻥﻣﺴﻜﻴﻦ !
ﺃﺻﺪﻗﺎﺅﻙ والاقارب ﺳﻴﺤﺰﻧﻮﻥ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺛﻢ ﻳﻌﻮﺩﻭﻥ ﺳﻮﺍﻟﻔﻬﻢ ﻭﺿﺤﻜﻬﻢ ... وهو جالسين في تعزيتك !
التعزية ستكون فرصة لقاء العائلة والأقارب والأصدقاء. 
ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ !ﺃﻫﻠﻚ او ابنائك او زوجتك او زوجك..... ﺇﺳﺒﻮﻉ ﺇﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺷﻬﺮ ربما سنة ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺳﻴﻀﻌﻮﻧﻚ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺷﻴﻒ"
ستصبح مجرد ذكرى. 
 ﺇﻧﺘﻬﺖ قصة  حياتك على الارض وﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ 
"ﻟﻦ ﻳﻨﻔﻌﻚ ﻣﺪﺡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻟﻦ ﻳﻀﺮﻙ ﺫﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ  
ولم تنفعك اموالك
ولم تنفعك علاقاتك
 ﻭﺑﺪﺃﺕ حياتك الأبدية في ﺍﻵﺧﺮﺓ 
وانت الان ......... تقف امام الديان ...
 الذي هو نفسة المخلص عندما كنت على الارض عندما كان لك الفرصة و المجال ... 
ولاكن بعد الموت لا يبقى اي مجال لايوجد مخلص هناك فقط الديان العظيم.  
الأسئلة التالية إجابتها هي وحدها التي تنفعك في الابدية
:ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻋﺪﺩ لأﺧﺮﺗﻚ؟؟ 
هل قبلت العطية المجانية التي التي أعدها لك المسيح على الصليب؟؟؟؟؟
هل آمنت بالمسيح رب ومخلص لحياتك. ؟؟؟؟
هل اخذت اهم قرار بحياتك وهو ان تتبع المسيح ؟؟؟؟
هل تبت عن خطيتك ولان تعيش كارها لها؟؟؟؟؟؟
هل جمعت اموال وكنوز في السماء حيث لا تفسد ولا تسرق؟؟؟؟؟ 
الموت موجود وسياتي لا محال ..... لكن الاختيار لك 
الآن لديك الإرادة الحرة في الاختيار. 
من له آذان للسمع فليسمع ما يقوله الروح القدس في كلمته الحية؛
أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ ٱلسَّمَاءَ وَٱلْأَرْضَ. قَدْ جَعَلْتُ قُدَّامَكَ ٱلْحَيَاةَ وَٱلْمَوْتَ. ٱلْبَرَكَةَ وَٱللَّعْنَةَ. فَٱخْتَرِ ٱلْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ، (اَلتَّثْنِيَة 30:19
تب وتبع المسيح الان مادمت على قيد الحياة ....
لان الموت ياتي سريع والمسيح أيضاً سيأتي سريعا هو قال؛وها أنا آتي سريعًا وأُجرَتي مَعي لأُجازيَ كُلَّ واحِدٍ كما يكونُ عَمَلُهُ. (رؤيا يوحَنا 22:12 
اذا كان هذا قرارك اليوم تستطيع ان تقول مع بولس ؛
لي حياة هي المسيح والموت ربح. 
كيف يصبح الموت ربح؟
نعم انه ربح للمؤمن الذي قبل النعمة العطية المجانية. الرب سوف لن يحاسبك عن أخطائك البسيطة. 
كذبت هنا ونظرت هناك ولم تؤذي احد بأعمالك الخاطئة الخارجة من طبيعته القديمة. 
انت تدين نفسك برفضك خلاص هذا مقداره موت المسيح على الصليب من أجلك ومن اجلي. 
ليخلصنا من الطبيعة القديمة لنصيرشركاءالطبيعة الالهية. 
اذا كان قرارك هو التوبة واتباع المسيح.فان الموت سيكون ربح لك؛
١.ربح الراحة.
كلنا نحب الراحة الموت راحة حقيقية نحن ذاهبون الى مكان مريح
طوبى للموتى الذين يموتون بالرب معنى طوبى هنيئا.  
الموت ربح لانك ذاهب للراحة الابدية. 
لايوجد في السماء تعب.
في عبرانين٤ 
نحن المؤمنين ندخل الراحة كما قيل أقسمت في غضبي لن يدخلوا راحتي .....السماء راحة.
ارجِعي يا نَفسي إلَى راحَتِكِ، لأنَّ الرَّبَّ قد أحسَنَ إلَيكِ. (المَزاميرُ 116. 
٢.ربح الحرية
المسجون يكون سعيد عندما يطلق من السجن كلنا مسجونون في الجسد
في هذا الجسد سر التعب والمرض والحزن.
كل القدسين لديهم هذا الشعور أنهم مسجونون في أجسادهم.
الآن تطلق عبدك بسلام (سمعان الشيخ)
لي اشتها ان انطلق وكون مع المسيح (بولس). 
ايضاً كلنا مسجونين في سجن كبير اسمه دنيا. 
 بعضهم في القسم الانفرادي واخرين وفي القاعة والبعض بغرفة مرتبة ومريحة.
٣.ربح الرؤيا.
نحن في هذه الحياة لايمكن ان نري ما في السماء. 
الانسان لايمكن ان يراني ويعيش. 
في لحضة الموت كأنما انفتح لك مسرح جديد عالم جديد فيه نرى يسوع نرى آمنا القديسة مريم فيه كل القديسين الي نشتاق ان نراهم.
كلنا لدينا رغبة قوية ان نرى الله نرى المسيح نرى العذراء. 
عندما نرى رؤيا سماوية كم نكون سعداء
سنراه كما هو وجهاً لوجه. 
ما اعظم هذا الامتياز ان ترى ما لم تراه عين. 
من القيام هاهنا قوم لا يرون الموت حتي يروا ملكوت الله.وفعلاً
وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ مُنْفَرِدِينَ. وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ، وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَٱلشَّمْسِ، وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَٱلنُّورِ. وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ. (مَتَّى 17:1-3 AVD)  
٤.ربح الفرح
كم دقيقة تتمتع بالفرح.هناك تعبير دارج. 
انا طائر من الفرح.بالسماء تسطير من الفرح.  
الدنيا لايوجد فيها فرح دائم لكن فرح السماء دائم فرح لا ينطق به ومجيد. 
وسيَمسَحُ اللهُ كُلَّ دَمعَةٍ مِنْ عُيونِهِمْ، والموتُ لا يكونُ في ما بَعدُ، ولا يكونُ حُزنٌ ولا صُراخٌ ولا وجَعٌ في ما بَعدُ، لأنَّ الأُمورَ الأولَى قد مَضَتْ». (رؤيا يوحَنا 21:4 AVDDV)
في اشعيا ٣٥ مفديوا الرب يرجعون وياتؤن الى صهيون بترنم وفرح ابدي على راسهم ابتهاج وفرح يدركانهم والحزن والتنهد يهرب منهم. 
الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنَّكُمْ ستَبكونَ وتنوحونَ والعالَمُ يَفرَحُ. أنتُمْ ستَحزَنونَ، ولكن حُزنَكُمْ يتحَوَّلُ إلَى فرَحٍ. المَرأةُ وهي تلِدُ تحزَنُ لأنَّ ساعَتَها قد جاءَتْ، ولكن مَتَى ولَدَتِ الطِّفلَ لا تعودُ تذكُرُ الشِّدَّةَ لسَبَبِ الفَرَحِ، لأنَّهُ قد وُلِدَ إنسانٌ في العالَمِ. (يوحَنا 16:20, 21 AVDDV)
قبل لانتقال يبدو الانسان المؤمن حزين تعبان لكن عندما يموت يختبر الفرح الحقيقي.
الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنَّكُمْ ستَبكونَ وتنوحونَ والعالَمُ يَفرَحُ. أنتُمْ ستَحزَنونَ، ولكن حُزنَكُمْ يتحَوَّلُ إلَى فرَحٍ. فأنتُمْ كذلكَ، عِندَكُمُ الآنَ حُزنٌ. ولكني سأراكُمْ أيضًا فتفرَحُ قُلوبُكُمْ، ولا يَنزِعُ أحَدٌ فرَحَكُمْ مِنكُم (يوحَنا 16:20, 22 AVDDV)
٥.ربح القداسة
القداسة تبدوا لنا بعيدة القداسة تعني ان تكون بلا خطية ونحن على الارض
القداسة يعني كل صفات الرب الأخلاقية والأدبية تكون فينا
اله السلام نفسه يقدسكم بالتمام وتحفظ روحكم وأنفسكم وجسدكم الى ساعة مجيئة.
. هو يكمل القداس عندما تخرج من جسدك.
يغير جسد ضعفنا ويعطينا أجساد ممجدة.
٦.ربح الشبع
فيلسوف ألماني لودفيك فورباخ يقول ان الانسان كائن جوعان لايوجد بني ادم يشبع في الدنيا دائما هناك نقص ......ناقصنا شيء. 
الشبع هو عطية السماء. 
عندنا وعد سماوي في الرؤيا
لا يَجوعونَ ولا يَعطَشونَ، ولا يَضرِبُهُمْ حَرٌّ ولا شَمسٌ، لأنَّ الّذي يَرحَمُهُمْ يَهديهِمْ وإلَى يَنابيعِ المياهِ يورِدُهُمْ. (إشَعياءَ 49:10 
لما تكون شبعان روحيا هنا على الارض انت قريب من السماء.
رؤيا ٧ 
، والجالِسُ علَى العَرشِ يَحِلُّ فوقَهُمْ. لن يَجوعوا بَعدُ، ولن يَعطَشوا بَعدُ، ولا تقَعُ علَيهِمِ الشَّمسُ ولا شَيءٌ مِنَ الحَرِّ، لأنَّ الخَروفَ الّذي في وسطِ العَرشِ يَرعاهُمْ، ويَقتادُهُمْ إلَى يَنابيعِ ماءٍ حَيَّةٍ، ويَمسَحُ اللهُ كُلَّ دَمعَةٍ مِنْ عُيونِهِمْ». (رؤيا يوحَنا؛٢٣ 
٧.ربح التسبيح. 
اول ماتخرج النفس تسبح الله 
هنا نجد صعوبة بالتسبيح لكن في السماء تسبيح مستمر. 
ورأيتُ كبحرٍ مِنْ زُجاجٍ مُختَلِطٍ بنارٍ، والغالِبينَ علَى الوَحشِ وصورَتِهِ وعلَى سِمَتِهِ وعَدَدِ اسمِهِ، واقِفينَ علَى البحرِ الزُّجاجيِّ، معهُمْ قيثاراتُ اللهِ، وهُم يُرَتِّلونَ ترنيمَةَ موسَى عَبدِ اللهِ، وترنيمَةَ الخَروفِ قائلينَ: «عظيمَةٌ وعَجيبَةٌ هي أعمالُكَ، أيُّها الرَّبُّ الإلهُ، القادِرُ علَى كُلِّ شَيءٍ! عادِلَةٌ وحَقٌّ هي طُرُقُكَ، يا مَلِكَ القِدّيسينَ! مَنْ لا يَخافُكَ يا رَبُّ ويُمَجِّدُ اسمَكَ؟ لأنَّكَ وحدَكَ قُدّوسٌ، لأنَّ جميعَ الأُمَمِ سيأتونَ ويَسجُدونَ أمامَكَ، لأنَّ أحكامَكَ قد أُظهِرَتْ». (رؤيا يوحَنا 15:2-4 AVDDV)
٨ .عطية المكافئة. 
كل العطايا السابقة تشمل المؤمنين كلهم لكن هذه تختلف. 
لاتكنزوا لكم كنوزا على الارض. كل ما عملته على الارض لمجد الرب وامتداد ملكوته. سكون مدخراً لك في السماء. 
مثل الوزنات كل واحد يأخذ حسب ما قام به على الارض.
كأس ماء بارد ستنال عنه اجر. 
الرب كريم وعادل يعطي كل واحد أجرته بعدالة كاملة
بولس يقول الغارس والساق كل واحد يأخذ أجرته
ربنا ليس ضالم لا ينسى اي شيء انت قمت به. 
جهادك ضد الخطية. 
إكرامك لخدام الرب. 
تبشيرك بخلاص الرب  
حياتك عندما تكون شهادة حية عن المسيح. 
كل ما تقوم به لمجد الرب ستنال عنه مكافئة
 الفرق بين المؤمنين هو تعب المحبة. 
حتئ الآيات الي حفضتها وقدست حياتك تأخذ عنها اجر.
هناك أكاليل في السماء.  
لاتوجد الألقاب في السماء توجد مكافآت توجد اكاليل لما صنعته بحياتك على الارض. 

الخميس، يونيو 13، 2013

يسوع الانسان يعلمنا كيف نحارب الشيطان

ثُمَّ أُصعِدَ يَسوعُ إلَى البَرّيَّةِ مِنَ الرّوحِ ليُجَرَّبَ مِنْ إبليسَ. فبَعدَ ما صامَ أربَعينَ نهارًا وأربَعينَ ليلَةً، جاعَ أخيرًا. فتقَدَّمَ إليهِ المُجَرِّبُ وقالَ لهُ: «إنْ كُنتَ ابنَ اللهِ فقُلْ أنْ تصيرَ هذِهِ الحِجارَةُ خُبزًا». فأجابَ وقالَ: «مَكتوبٌ: ليس بالخُبزِ وحدَهُ يَحيا الإنسانُ، بل بكُلِّ كلِمَةٍ تخرُجُ مِنْ فمِ اللهِ». ثُمَّ أخَذَهُ إبليسُ إلَى المدينةِ المُقَدَّسَةِ، وأوقَفَهُ علَى جَناحِ الهيكلِ، وقالَ لهُ: «إنْ كُنتَ ابنَ اللهِ فاطرَحْ نَفسَكَ إلَى أسفَلُ، لأنَّهُ مَكتوبٌ: أنَّهُ يوصي ملائكَتَهُ بكَ، فعلَى أياديهِمْ يَحمِلونَكَ لكَيْ لا تصدِمَ بحَجَرٍ رِجلكَ». قالَ لهُ يَسوعُ: «مَكتوبٌ أيضًا: لا تُجَرِّبِ الرَّبَّ إلهَكَ». ثُمَّ أخَذَهُ أيضًا إبليسُ إلَى جَبَلٍ عالٍ جِدًّا، وأراهُ جميعَ مَمالِكِ العالَمِ ومَجدَها، وقالَ لهُ: «أُعطيكَ هذِهِ جميعَها إنْ خَرَرتَ وسجَدتَ لي». حينَئذٍ قالَ لهُ يَسوعُ: «اذهَبْ يا شَيطانُ! لأنَّهُ مَكتوبٌ: للرَّبِّ إلهِكَ تسجُدُ وإيّاهُ وحدَهُ تعبُدُ». ثُمَّ ترَكَهُ إبليسُ، وإذا ملائكَةٌ قد جاءَتْ فصارَتْ تخدِمُهُ. (مَتَّى 4:1-11 AVDDV)
دروس عملية للانسان من اله صار إنساناً. 
أمّا يَسوعُ فرَجَعَ مِنَ الأُردُنِّ مُمتَلِئًا مِنَ الرّوحِ القُدُسِ، وكانَ يُقتادُ بالرّوحِ في البَرّيَّةِ أربَعينَ يومًا يُجَرَّبُ مِنْ إبليسَ.
هنا يتساءل الكثيرون أليس يسوع هو الله كيف يجرب من ابليس؟
نعم هو الله لكنه هنا هو الله المتجسد الذي صار بشراً اخذ صورة عبد أطاع حتى الموت موت الصليب، هو انسان كامل بدون خطية. 
جاء ليعلمنا نحن البشر كيف نحيا؛ 
أولاً.مملوئين ومنقادين بروح القدس اذ بدون الروح 
القدس لانقدر ان نصمد ضد تجارب ابليس.
بدون ان نتشدد بالرب وبشدة قوته لن نستطيع ان نقاوم ابليس.
بدون ان نلبس سلاح الله الكامل لانقدر ان نحارب ابليس في حربنا الروحية
ثانياً قبل كل خدمة في ملكوت الله لابد ان نكون مستعدين بالصلاة والصوم وطلب الامتلاء من الروح القدس، لمواجهة مكائد واغرائات ابليس اذ يريد ان يمنعك بكل قواه عن العمل في ملكوت الله. 
الخدمة التي لم يسبقها صوم وصلاة وطلب الامتلاء على الغلب تكون فاشلة وأحياناً تأتي بنتائج عكسية. 
ثالثاً. يسوع الانسان الكامل صام أربعين نهاراً وأربعين ليله. 
 ولَمْ يأكُلْ شَيئًا في تِلكَ الأيّامِ. ولَمّا تمَّتْ جاعَ أخيرًا. 
وهنا تدخل ابليس ليقدم عرضه الاول عندما عرف ان هناك احتياج ومن خلال هذا الاحتياج يجد ثغرة ليشكك بالإيمان  
وقالَ لهُ إبليسُ: «إنْ كُنتَ ابنَ اللهِ، فقُلْ لهذا الحَجَرِ أنْ يَصيرَ خُبزًا»
وهو يقول لنا أيضاً عندما نحتاج أمر ما ان كنت مؤمن وانت واحد من أولاد الله لماذا انت في احتياج لهذا الأمر إلا ترى غير المؤمنين هم افضل منك أنهم يتمتعون بما لذ وطاب وانت هكذا جائع ولديك احتياجات كثيرة غير مسددة
. فأجابَهُ يَسوعُ قائلًا: «مَكتوبٌ: أنْ ليس بالخُبزِ وحدَهُ يَحيا الإنسانُ، بل بكُلِّ كلِمَةٍ مِنَ اللهِ».
هذه كانت إجابة يسوع. وانت أيها الانسان ماذا ياترى إجابتك؟ هل حياتك تتمركز على احتياجك؟ام هدف حياتك ان تحيا فقط بالخبز وحدة ام وفق كلمة الله. 
وبوضوح اكثر هل أحيا كي اشبع رغباتي وشهواتي ام أحيا بمشيئة الله بكلمته الحية. 
هل كلمة الله حاضرة في حياتي؟
فالرب يقول لنا إنْ ثَبَتُّمْ فيَّ وثَبَتَ كلامي فيكُم تطلُبونَ ما تُريدونَ فيكونُ لكُمْ. (يوحَنا 15:7
كثير من الناس اليوم لسان حالهم يقول ان كلمة الله لا تعطيني خبزاً لآكل ولا تغنيني لذا لاحتياجها احتاج فقط ما يشبعني. 
الله يعرف انك تحتاج الخبز لتأكل لكن قبل هذا انت تحتاج كلمة الله كي تحيا بها. 
رابعاً. يقدم ابليس عرضه الثاني بعد ان فشل في عرضه الاول مع يسوع الانسان. 
وثُمَّ أصعَدَهُ إبليسُ إلَى جَبَلٍ عالٍ وأراهُ جميعَ مَمالِكِ المَسكونَةِ في لَحظَةٍ مِنَ الزَّمانِ. وقالَ لهُ إبليسُ: «لكَ أُعطي هذا السُّلطانَ كُلَّهُ ومَجدَهُنَّ، لأنَّهُ إلَيَّ قد دُفِعَ، وأنا أُعطيهِ لمَنْ أُريدُ. فإنْ سجَدتَ أمامي يكونُ لكَ الجميعُ».
ياله من عرض مغري ان تتمتع بالسلطة والمجد الأرضي ان تكون بيدك مقاليد الامور ولديك القوة والجبروت بشرط يبدو بسيط هو السجود لإبليس فيكون لك  كل القوة والسلطان. 
 فأجابَهُ يَسوعُ وقالَ: «اذهَبْ يا شَيطانُ! إنَّهُ مَكتوبٌ: للرَّبِّ إلهِكَ تسجُدُ وإيّاهُ وحدَهُ تعبُدُ».
هل تملك القوة لترفض هذا العرض المغري?نعم لا نملك هذه القوة دون ان نكون منقادين بالروح القدس اذ به نستطيع ان نسجد ونعبد الله
ولكن تأتي ساعَةٌ، وهي الآنَ، حينَ السّاجِدونَ الحَقيقيّونَ يَسجُدونَ للآبِ بالرّوحِ والحَقِّ، لأنَّ الآبَ طالِبٌ مِثلَ هؤُلاءِ السّاجِدينَ لهُ. اللهُ روحٌ. والّذينَ يَسجُدونَ لهُ فبالرّوحِ والحَقِّ يَنبَغي أنْ يَسجُدوا». (يوحَنا 4:23, 24
 خامساً.عرض اخر مغري لكن هذه المرة بأسلوب مخادع اذ استخدم المكتوب لكن بتفسير شيطاني هناك الكثير مما مكتوب في كلمة الله يغير ابليس المقصود منها. 
ثُمَّ جاءَ بهِ إلَى أورُشَليمَ، وأقامَهُ علَى جَناحِ الهيكلِ وقالَ لهُ: «إنْ كُنتَ ابنَ اللهِ فاطرَحْ نَفسَكَ مِنْ هنا إلَى أسفَلُ، لأنَّهُ مَكتوبٌ: أنَّهُ يوصي ملائكَتَهُ بكَ لكَيْ يَحفَظوكَ، وأنهُم علَى أياديهِمْ يَحمِلونَكَ لكَيْ لا تصدِمَ بحَجَرٍ رِجلكَ»
نعم هذا حق الهي مكتوب في مزمور٩١،لكن لايجب ان يتناقض مع فكر الله اذ لا يمكن ان اختار بإرادتي الحرة ان أجرب الرب ولقي نفسي في التهلكة. كمن يريد ان يجرب وعود الرب هل هي صادقة ام لا بإلقاء نفسه في المخاطر. ليس هكذا كلمة الله ووعوده إنما تأتي دائما منسجمة مع الطاعة والخضوع لمشيئة الله فتتحق وعوده الصادقة. 
وهنا يظهر لنا ابليس كيف انه قادر ان يشوه كلمة الله ويخدعنا بها وبالتالي ياخذنا بعيد عن الحق. وهذا هو المصدر لكثير من الهرطقات والضلالات وللأسف تأتي بعضها من مؤمنين خدعوا بتشويه كلمة الله اذ لم يراعوا التوازن والحكمة إلاهية ولم ينتبهوا لسياق الكلمة وانسجامها مع كل مقاصد الله في الكتاب المقدس.
ومن هنا نرى جسد المسيح ممزق الى طوائف ولازال يتمزق اكثر واكثر بسبب ان بعض من يدعي العلم بكلمة الله ياخذ اية او ايات من كلمة الله ويفسرها بتفسير خاص بعيداً عن الروح القدس ويبني طائفة جديدة ويضل الكثيرين ممن يتبعونه. 
وهنا تأتي إجابة الرب يسوع.بالمكتوب أيضاً  
. فأجابَ يَسوعُ وقالَ لهُ: «إنَّهُ قيلَ: لا تُجَرِّبِ الرَّبَّ إلهَكَ». ولَمّا أكمَلَ إبليسُ كُلَّ تجرِبَةٍ فارَقَهُ إلَى حينٍ. (لوقا 4:1-13 AVDDV))
فَكَلِمَةُ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعّالَةٌ. إنَّها أمضَى مِنْ أيِّ سَيفٍ ذِي حَدَّيْنِ، فَتَختَرِقَ الحُدودَ الفاصِلَةَ بَينَ النَّفسِ وَالرُّوحِ، وَبَينَ المَفاصِلِ وَالنُّخاعِ. وَهِيَ تَحْكُمُ عَلَىْ أفكارِ القَلبِ وَمَشاعِرِهِ. (الرِّسالَةُ إلَى العِبرانِيّين 4:12 )

السبت، يونيو 01، 2013