الخميس، مايو 30، 2013

زارع الخصومات بين أخوة


الخصومات بين الأخوة . 
الخصومات مرض يصيب العلاقات.  
أسباب هذاالمرض كثيرة ومتنوعة وقد حدد بعضها الكتاب المقدس. 
١.«لا تظُنّوا أنّي جِئتُ لأُلقيَ سلامًا علَى الأرضِ. ما جِئتُ لأُلقيَ سلامًا بل سيفًا. فإنّي جِئتُ لأُفَرِّقَ الإنسانَ ضِدَّ أبيهِ، والِابنَةَ ضِدَّ أُمِّها، والكَنَّةَ ضِدَّ حَماتِها. وأعداءُ الإنسانِ أهلُ بَيتِهِ. (مَتَّى 10:34-36 AVDDV)
عندما يعرف الأهل والأصدقاء والأقارب إيمانك بالرب يسوع فجاءة تتحول الى انسان خارج عن الطريق والتقاليد ويكيلون لك التهم والافتراءات  وينعتوك بشتى الصفات وتتحول علاقتك بهم الى بغضة وكراهية الى درجة الدهشة. وتصبح مراقب بدقة متناهية ويسلطون عليك الأضواء .وبما انك انسان غير معصوم من الخطاء. فكل زل لسان وكل تصرف سيتحول بسرعة البرق الى سهام نارية توجه لسمعتك وعلاقاتك ولا تجد من يدافع عنك فتكثر جروحك لكن الخبر السار ان الطبيب الشافي يكون قربك ويحول كل الجروح الى قوة روحية ونفسية تنميك اكثر في العلاقة معه
٢.مِنْ أين الحُروبُ والخُصوماتُ بَينَكُم؟ أليستْ مِنْ هنا: مِنْ لَذّاتِكُمُ المُحارِبَةِ في أعضائكُمْ؟ (يعقوبَ 4:1 AVDDV)
شهوة العيون وشهوة الجسد وتعظم المعيشة والبحث عن الذة في الاشياء الزائلة تولد خصومة وصراع أشبه بصراع الحيوانات في الغابة هذه الذات المحاربة هي طمع بالسلطة ورغبة جامحة للجنس ومحبة شديدة للمال تولد الخصومات الى درجة القتل وزرع الفتنة والانقسام تبداء بالأفراد وتنتهي بالدول والديانات. 
٣.رَجُلُ الأكاذيبِ يُطلِقُ الخُصومَةَ، والنَّمّامُ يُفَرِّقُ الأصدِقاءَ. (أمثالٌ 16:28 AVDDV)
وما اكثر الكذابون الذين لا يدخرون جهداً الى واطلقوا أكاذيبهم بين الأصدقاء والأخوة كي يفرقوهم حتى أحياناً لا تجد مبرر لهم لماذ كل هذه الأكاذيب ضدك ؟!
يوحورون مقاصدك الشريفة الى مقاصد سيئة والغريب عندما تعرف مصدر الأكاذيب ستفاجئ انها من أناس وقورين وناضجين ومصدر ثقة وتصديق من الآخرين .وأحياناً من رجال دين يسمع الناس كذبهم. 
٤.الرَّجُلُ اللَّئيمُ، الرَّجُلُ الأثيمُ يَسعَى باعوِجاجِ الفَمِ. يَغمِزُ بعَينَيهِ. يقولُ برِجلِهِ. يُشيرُ بأصابِعِهِ. في قَلبِهِ أكاذيبُ. يَختَرِعُ الشَّرَّ في كُلِّ حينٍ. يَزرَعُ خُصوماتٍ. لأجلِ ذلكَ بَغتَةً تُفاجِئُهُ بَليَّتُهُ. في لَحظَةٍ يَنكَسِرُ ولا شِفاءَ. (أمثالٌ 6:12-15 
المؤمنين حاملان وسط ذئاب ليس لديها رحمة تخترع الشر في كل حين قلوبها فيها كل الحقد والكراهية تريد ان تدمر كل علاقة بزرع الخصومات. يفاجؤون بما زرعوه من بلايا لاخوتهم. 
٥.أالرَّجُلُ الغَضوبُ يُهَيِّجُ الخُصومَةَ، وبَطيءُ الغَضَبِ يُسَكِّنُ الخِصامَ. (أمثالٌ 15:18
الرجل الغضوب هو الرجل الذي لم ينضج وجدانياً. يغضب لأتفه الامور يدمر علاقاته العائلية ويهيج الخصومات مثل هذا الشخص علينا ان لا ننقاد لغضبه بل ان نكون هادئين نسكن الخصام. 
الغضب المتسرع غير المسيطر عليه يؤدي حتماً للخصام وجروح كثيرة. 
البُغضَةُ تُهَيِّجُ خُصوماتٍ، والمَحَبَّةُ تستُرُ كُلَّ الذُّنوبِ. (أمثالٌ 10:12
٦.إذا جاءَ الشِّرّيرُ جاءَ الِاحتِقارُ أيضًا، ومع الهَوانِ عارٌ. شَفَتا الجاهِلِ تُداخِلانِ في الخُصومَةِ، وفمُهُ يَدعو بضَرَباتٍ. (أمثالٌ 18:3, 
الجاهل الذي يفتقر للمعرفة والحكمة شفتاه مصدر لخصومات كثيرة ،دائماً يطلق كلمات غير محسوبة تجرح السامعين. 
والجاهل ينقل الأكاذيب لأنة لا يعرف التميز بين الحق والباطل. 
٧.والمُباحَثاتُ الغَبيَّةُ والسَّخيفَةُ اجتَنِبها، عالِمًا أنَّها توَلِّدُ خُصوماتٍ، (تيموثاوُسَ الثّانيةُ 2:23
الدخول في مباحثات غبية وسخيفة وجدالات لا تجدي نفعاً هي مصدر اخر للخصومات. الكلام البطال والاشتراك في مثل هذه المجادلات لها نتيجة واحدة هي الخصام. 
٨.لأنّي أخافُ إذا جِئتُ أنْ لا أجِدَكُمْ كما أُريدُ، وأوجَدَ مِنكُمْ كما لا تُريدونَ. أنْ توجَدَ خُصوماتٌ ومُحاسَداتٌ وسخَطاتٌ وتحَزُّباتٌ ومَذَمّاتٌ ونَميماتٌ وتكبُّراتٌ وتشويشاتٌ. (كورِنثوس الثّانيةُ 12:20 AVDDV)
التحزب والعنصرية والانتماء آت العرقية والطائفية سبب اخر للصراع والخصومة فتجد أشخاص كثيرين منقادين لانتماءاتهم الطائفية والعنصرية دون ان يفكروا حتى بالخطاء والصواب هؤلاء منقادين بالكامل لقيادتهم عميان يقودون عميان. 
والخصومة ايضا لها أبعاد أخرى فتجد بعض الناس متخاصم مع نفسه لم يغفر لنفسه. 
وآخرين لديهم خصومة مع الله اذ تراهم يرفضون نعمة الخلاص الذي أعدها الله لهم حتى ارسل ابنه الوحيد كي لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. 
وارسل أيضاً سفرائه يدعون الناس تصالحوا مع الله. 
إذًا نَسعَى كسُفَراءَ عن المَسيحِ، كأنَّ اللهَ يَعِظُ بنا. نَطلُبُ عن المَسيحِ: تصالَحوا مع اللهِ. (كورِنثوس الثّانيةُ 5:20 AVDDV)
لان مكره الله هي زارع خصومات بين أخوة.  
هذِهِ السِّتَّةُ يُبغِضُها الرَّبُّ، وسبعَةٌ هي مَكرَهَةُ نَفسِهِ: عُيونٌ مُتَعاليَةٌ، لسانٌ كاذِبٌ، أيدٍ سافِكَةٌ دَمًا بَريئًا، قَلبٌ يُنشِئُ أفكارًا رَديئَةً، أرجُلٌ سريعَةُ الجَرَيانِ إلَى السّوءِ، شاهِدُ زورٍ يَفوهُ بالأكاذيبِ، وزارِعُ خُصوماتٍ بَينَ إخوَةٍ. (أمثالٌ 6:16-19 AVDDV)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق