الثلاثاء، سبتمبر 20، 2011

الذي يحبه الله يؤدبه.


الذي يحبه الله يؤدبه.
هل نسيتم الكلمات المشجعة التي يخاطبكم الله بها باعتبار أنكم أبناؤه؟ إنه يقول: "يا ابني، لا تستخف بتأديب الله، ولا تيأس إذا وبخك،لأن الذي يحبه الله يؤدبه، ويجلد كل ابن له." (عبرانيين 12:6
عندما كنت ملحدا كانت صورة الله مشوه في فكري,الفكر أللأحادي يقول أن الله فكرة من صنع البشر يقذفها للسماء ويعبدها, وتُصور هذا اله بأنه متسلط بجبروت قاسي فهو يرحم من يشاء ويضل من يشاء, اله يشعر بالنقص لا يقبل أن يشرك به احد,هذه وأفكار كثيرة تعمي عقول غير المؤمنين (لأن سيد هذه الدنيا أعمى عقول غير المؤمنين، لكي لا يروا نور البشارة التي تبين جلال المسيح، الذي هو التعبير الصادق عن طبيعة الله. (2كورنثوس 4:4) )
من ضمن هذه الأفكار المشوه فكرة تأديب الله لأبنائه.وهذه الأفكار تسربت أيضا للمؤمنين,البعض عندما يصاب بمرض خطير أو مصيبة أو تجربة ما يقول أن الله يؤدبني,فهل هذه هي طريقة الله بالتأديب؟هل الله عندما يريد أن يؤدب أبناؤه يسبب لهم الإمراض والمصائب؟هل يوجد أب صالح يدمر حياة أولاده بقصد التأديب؟مثل هكذا اله لا يستحق حتى الاحترام.
التأديب في كلمة الله يعني التعليم والتهذيب والتحذير والتقويم كي  يظهر فينا ثمر الروح القدس أي الفضائل المسيحية للوصول إلى القداسة,الأب الصالح الذي يحب ابنه يؤدبه(كان لنا آباء بشريون يؤدبوننا وكنا نحترمهم. إذن يجب أن نخضع أكثر إلى الأب الروحي، لكي نحيا.وهؤلاء الآباء البشريون أدبونا أياما قليلة وذلك حسب استحسانهم، أما الله فيؤدبنا لخيرنا، لنكون كاملين مثله.ومن الطبيعي أن كل تأديب يبدو في وقته أنه مؤلم وغير سار، لكنه بعد ذلك ينتج سلاما. احتملوا التأديب، إن الله يعاملكم كبنين. وهل هناك ابن لا يؤدبه أبوه؟ (عبرانيين 12)).الله يُسخر ويستثمر  ما تسببه اختياراتنا واختيارات الآخرين الخاطئة,والعالم,والشيطان لتأديبنا ويحولها لخيرنا.
هذا هو أبي السماوي الذي اعبده .. (انت مستحق ايها الرب ان تأخذ المجد والكرامة والقدرة لانك انت خلقت كل الاشياء وهي بارادتك كائنة وخلقت (.أشكرك لأنك صالح ومحب تحول كل الأشياء والظروف الصعبة لخيري ,ها إنا كالخزف بين يديك عد وصنعني وعاء آخر مثلما يحسن في عينيك.....آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق