مزمور ٣٩
قُلْتُ: «سَأُدَقِّقُ فِي كُلِّ ما أفعَلُ.
وَسَأحْذَرُ بِأنْ لا أُخْطِئَ فِي ما أقُولُ.
سَأُبقِي فَمِي مُغلَقاً وَالشَّرُّ حَولِي.» لِهَذا لَمْ أقُلْ شَيئاً،
وَلا حَتَّى شَيئاً حَسَناً.
مهم جدا مثل هذا التعهد امام الرب ونفسك’على ان يكون ليس مجرد قول بل تدريب وترويض النفس
على فحص اقوالنا وافعالنا وفق مقياس كلمة الله في الكتاب المقدس.
وهذا ليس سهلا خصوصا عندما ارى الاشرار من حولي يعبثون بالحياة
وعلية يقول كاتب المزمور:
لَكِنِّي ازْدَدْتُ انزِعاجاً! مِنَ الدّاخِلِ كُنتُ أشتَعِلُ
وَكُلَّما تَفَكَّرْتُ فِي ذَلِكَ، ازدَدْتُ اشْتِعالاً،
فَتَكَلَّمَ لِسانِي. يا اللهُ، قُلْ لِي كَيفَ سَيَنتَهِي الأُمْرُ بِي!
كَمْ تَبَقَّى لِي فِي هَذِهِ الحَياةِ؟
عَرِّفْنِي كَمْ قَصِيرٌ هُوَ عُمْرِي! ها قَدْ جَعَلْتَ عُمرِي قَصِيراً،
بِالشِّبْرِ يُقاسُ.
وَعُمرِي القَصِيرُ لَيسَ شَيئاً بِالقِياسِ بِكَ.
وَحَياةُ الإنسانِ أشْبَهُ بِغَيمَةِ بُخارٍ زائِلَةٍ.
كم هي قصيرة حياة الانسان على الارض قياسا بالابدية
الإنسانُ مُجَرَّدُ ظِلٍّ.
نَندَفِعُ بِسُرعَةٍ مَحمُومَةٍ
جامِعِينَ أشياءَ لا نَدرِي لِمَنْ سَتَكُونُ. فَأيُّ رَجاءٍ لِي يا رَبُّ؟
رَجائِي هُوَ أنتَ! مِنْ عَواقِبِ مَعاصِيَّ أنْقِذْنِي.
لا تَجْعَلْنِي أُخْزَى كَالجاهِلِ. سَأكُونُ كَالأخرَسِ،
لَنْ أفتَحَ فَمِي.
الجاهل هو من يتكلم ويتصرف بدون تدقيق يجلب لنفسه المتاعب والضيقات
وينقاد مسلوب الارادة لمشتهياته دون ان يدرك.
! ان مشتهيات الناس كقماش اكله العث تختفي
حَياةُ الإنسانِ هِيَ كَبُخارٍ حَقّاً.
! ( ) اسْمَعْ صَلاتِي يا اللهُ،
وَإلَى صُراخِي أَصْغِ.
لا تَتَجاهَلْ دُمُوعِي.
فَما أنا إلّا غَرِيبٌ عِندَكَ.
كَجَمِيعِ آبائِي، أنا نَزِيلٌ هُنا.
ضع يا رب كلمتك حارسة لفمي وسلوكي
وتكن اقوال فمي وفكر قلبي مرضية امامك يا رب صخرتي وولي
امين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق