الأحد، أبريل 28، 2013

لا نشترك مع ابليس في تمزيق جسد المسيح

.
وَلَسْتُ أَنَا بَعْدُ فِي ٱلْعَالَمِ ، وَأَمَّا هَؤُلَاءِ فَهُمْ فِي ٱلْعَالَمِ، وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ. أَيُّهَا ٱلْآبُ ٱلْقُدُّوسُ، ٱحْفَظْهُمْ فِي ٱسْمِكَ ٱلَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ. «وَلَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هَؤُلَاءِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِي بِكَلَامِهِمْ، لِيَكُونَ ٱلْجَمِيعُ وَاحِدًا ، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا ٱلْآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ ٱلْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي. وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ ٱلْمَجْدَ ٱلَّذِي أَعْطَيْتَنِي ، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ. أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ ، وَلِيَعْلَمَ ٱلْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي، وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي. (يُوحَنَّا 17:11, 20-23 AVD)
واحدة من اهم طلبات الرب يسوع المسيح من اجل الذين يؤمنون به.
ان يتحدو بالمجد الهي اي يشتركوا بالمحبة والمعرفة والفرح التي بين الأب للابن والروح القدس.
وهذه الوحدة مع المجد الهي هي التي تجعلهم متحدين مع بعضهم البعض.
هذه الوحدة تقود العالم الى الايمان برسالة المسيح التي هي خلاص النفوس.
الوحد تجعل العالم يعرف ان الأب السماوي اعد لنا خلاص في ابنه يسوع المسيح.
لماذا لا يؤمن العالم برسالة المسيح؟
ببساطة لان المؤمنين ليسوا واحد. ولماذا هم هكذا؟
لأنهم لم يتحدوا مع المسيح ولذا اخترق ابليس هذا الجسد وصنع الانقسام والنزاع والحسد.
وهذا السبب الذي جعل شخص مثل غاندي يقول لولا المسيحيين لأصبحت مسيحياً.
وقادة الطوائف اصبحوا دنيوين، جسديين يركزون على الطائفة بدل التركيز على رسالة المسيح.
أعماهم التعصب الطائفي وعدم قبول الآخر.
وانقسم المؤمنين ليتبعوا هذه الطائفة او تلك.
هذا ما يحدث اليوم لكنة سبق وان حدث في كنيسة كورنثوس.

غَيرَ أنِّي، أيُّها الإخوَةُ، لَمْ أكُنْ قادِراً عَلَى أنْ أُخاطِبَكُمْ كَأُناسٍ رُوحِيِّينَ، بَلِ اضطَرَرْتُ إلَى أنْ أُخاطِبَكُمْ كَأُناسٍ دُنيَوِيِّينَ، كَأطفالٍ فِي المَسِيحِ. فَسَقَيتُكُمْ حَلِيباً، لا طَعاماً حَقِيقِيّاً. إذْ لَمْ تَكُونُوا قادِرِينَ بَعدُ عَلَى ذَلِكَ، بَلْ أنتُمْ غَيرُ قادِرِينَ عَلَيهِ الآنَ. لِأنَّكُمْ ما تَزالُونَ دُنيَوِيِّينَ. فَحِينَ يُوجَدُ حَسَدٌ وَنِزاعٌ بَينَكُمْ، أفَلا تَكُونُونَ دُنيَوِيِّينَ سالِكِينَ كَما يَسلُكُ أهلُ العالَمِ؟ فَحِينَ يَقُولُ أحَدُكُمْ: «أنا أتْبَعُ بُولُسَ،» وَيَقُولُ آخَرٌ: «أنا أتْبَعُ أبُلُّوسَ،» أفَلا تَكُونُونَ دُنيَوِيِّينَ؟ فَمَنْ هُوَ أبُلُّوسُ، وَمَنْ هُوَ بُولُسُ؟ ما نَحنُ إلّا خادِمانِ آمَنتُمْ بِواسِطَتِهِما. عَمِلَ كُلٌّ مِنّا عَمَلَهُ كَما حَدَّدَهُ لَهُ الرَّبُّ. فَزَرَعتُ أنا البِذرَةَ، وَأبُلُّوسُ سَقاها، لَكِنَّ اللهَ هُوَ الَّذِي نَمّاها. فَما لِزارِعِ البِذرَةِ أهَمِّيَّةٌ، وَلا لِساقِيها، بَلْ للهِ الَّذِي يُنَمِّي. لِلزّارِعِ وَالسّاقِي هَدَفٌ واحِدٌ. وَسَيَنالُ كُلٌّ مِنهُما مُكافَأتَهُ حَسَبَ ثَمَرِ عَمَلِهِ. (الرِّسالَةُ الأُولَى إلَى كُورنثُوس 3:1-8 SAT)
هل حياتكم مع المسيح فيها تشجيع للآخرين؟
هل محبته لكم فيها عزاء للآخرين؟
هل لكم رابطة معا بالروح؟
هل عندكم شفقة وحنان؟
إن كان نعم، فتمموا فرحي بأن تكونوا متحدين في الرأي وفي المحبة، ومعا بقلب واحد وقصد واحد.
لا تفعلوا شيئا بدافع الأنانية أو الغرور، بل كونوا متواضعين لدرجة أن تعتبروا غيركم أفضل منكم. كل واحد منكم يجب أن يسعى لما فيه الخير للآخرين وليس له وحده. (الرسالة إلى المؤمنين في فيلبي 2:1-4 SAB)
هذه الصفات التي تميز كنيسة الرب.
حياتهم متحدة مع المسيح وفيها تشجيع للآخرين ليعرفوا ويؤمنوا برسالة المحبة والسلام.
هم أناس مترابطين معا بالروح القدس.
لديهم قلب واحد مليان شفقة وحنان بعضهم نحو بعض.
لهم رأي واحد قصد واحد.
لاتجدهم يفعلون اي شيء بدافع النانية والغرور والكبرياء بل متواضعين يقدمون بعضهم على بعض بالكرامة.
يسعون دائما لخير الآخرين.
نسمع في كنائسنا وطوائفنا ان الآخرين لا يقبلونا . فهل نقبل نحن بعضنا البعض؟
ان الآخرين يكفرونا إلا نكفر نحن بعضنا البعض.
نريد ان نتمتع بنعمة الله ونحن لا نعيش ببر الله.
نصلي يوميا طالبن التدخل الهي في حياتنا ونحن نراعي الانقسام والتشرذم في كنائسنا.
كيف تصل رسالة المسيح ونحن اليوم ننتمي لعقائد وطوائف يصعب أحصائها ؟!
سائلني احد ما لو اصبحت مسيحياً الى من انتمي الى الكنيسة الكاثوليكة ام الأرثوذوكسية او البروتستانتية؟
مفاتيح السماء عند من من هؤلاء هل يمتلكها الكاثوليك ام الأرثوذكس ام البروتستانت؟
لكن نشكر الرب ان مفتاح السماء ليس بيد اي من الطوائف. انها بيد يسوع المسيح.
اقول وبكل أمانه اي شخص يشجع الانقسام ويدين الآخرين هو يشترك مع ابليس ويحقق أهدافه مهما كانت درجته ومنصبه الكهنوتي والكنسي.
فَلِماذا تَدِينُ أخاكَ؟ أوْ لِماذا تَستَخِفُّ بِأخِيكَ؟ لِأنَّنا كُلُّنا سَنَقِفُ أمامَ كُرسِيِّ قَضاءِ اللهِ. لِأنَّهُ مَكتُوبٌ: «كَما هُوَ اليَقينُ بِأنِّيْ حَيٌّ، يَقُولُ الرَّبُّ، هَكَذا سَتَنحَنِي أمامِي كُلُّ رُكبَةٍ، وَسَيَعتَرِفُ بِي كُلُّ لِسانٍ.›» إذاً سَيُقَدِّمُ كُلُّ واحِدٍ مِنّا حِساباً عَنْ نَفسِهِ أمامَ اللهِ. (الرِّسالَةُ إلَى مُؤمِني رُوما 14:10-12 SAT)
طائفي انت أم مسيحي؟؟؟!!!!
جميعنا منتمين الكنائس وطوائف شئنا ام ابينا وليس من سبيل آخر امامنا...
لكن دعوة لكل مؤمن ان لا يمجد الطائفة او كنيسة ولا يعمل من اجل ذلك بل علينا ان ننتمي بعلاقة ممتعة للمسيح ونعمل لمجدة وامتداد ملكوته وان نتحد بفكر المسيح الموحد (واما انتم فللمسيح والمسيح لله (1 Corinthians 3:23)
ونطلب من الرب ان يستخدم كنائسنا بكل امكانياتها كأدوات بيده للبناء على الأساس الذي وضعه هو لبناء كنيسته وبذل نفسه لأجلها.
(فانه لا يستطيع احد ان يضع اساسا آخر غير الذي وضع الذي هو يسوع المسيح. (1 Corinthians 3:11)
وان لا نفتخر الا بالمسيح واياه مصلوبا..فمن هي الكنيسة .... ؟؟ ومن هي الكنيسة... ؟
( فمن هو أبلوس؟ ومن هو بولس؟ هما خادمان اهتديتم بواسطتهما إلى الإيمان. وكل منهما يخدم حسب المسئولية التي أعطاها له المسيح. (1 Corinthians 3:5)
كل المؤمنين في الكنيسة ,المسيح اعطاهم مسئوليه الخدمة لبناء ملكوت الله .
فنحن ادوات بيد الرب يستخدمنا لخلاص النفوس..هو وحده الذي ينمي ويعطي الحياة.
صلاتي ان تتوحد الكنيسة الحقيقية اي المؤمنين المبعثرين في كل الكنائس والطوائف
وان يرفضوا اي فكر وتعليم يشجع على الإنغلاق ولإفتخار بالبرامج والفعاليات الذي لا تهدف الا للانقسام والمتعة والرفاهية..
ولا نكون مثل الكورنثيون لديهم كل المواهب لكنهم منقسمون لأن فيهم حسد وخصام (فإنكم مازلتم جسديين. فمادام بينكم حسد وخصام وانقسام، أفلا تكونون جسديين وتسلكون وفقا للبشر؟ (1 Corinthians 3:3)
شجع على ألأنفتاح والتعاون وتقديم بعضنا على بعض بالكرامة معتبرين الآخرين افضل منا لنشترك جميعا في البناء على الأساس الذي وضعة المسيح..
لنصلي ونعمل معا في كل وقت لخلاص النفوس ..
لنتوقف عن مدح كنائسنا وخدامنا وبرامجنا ونفوسنا
ونعترف ان ما نقوم به ماهو عندما نشجع الانقسام اننا نقدم خدمة للشيطان في تحقيق مقاصده
لنعمل الا الأعمال الصالحة الذي سبق وأعدها الله كي نسلك فيها فليس الفضل منا بل له وبه منه كل الأشياء...
لنراقب بذهن مفتوح وباستنارة من الروح القدس كل ما يقال وكل نشاط في كنائسنا لا يهدف للوحدة وألأنفتاح والتعاون مع الآخرين لبناء ملكوت الله..
تصدى بكل جرأة وشجاعة لكل اعمال ابليس من داخل الكنيسة وحتى لو كانت من اشخاص محترمين وخدام فاعلين.
ولا تنسى (فنحن نعمل معا في خدمة الله، وأنتم حقل الله وبناء الله. (1 Corinthians 3:9)
لنتحد دوماً بالصلاة مع الرب يسوع لنكون واحد كما هو والآب واحد.
ليعرف ويؤمن العالم برسالة الخلاص ،رسالة المحبة والسلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق