الثلاثاء، أبريل 23، 2013

هل وصايا المسيح عملية؟

فأقولُ هذا وأشهَدُ في الرَّبِّ: أنْ لا تسلُكوا في ما بَعدُ كما يَسلُكُ سائرُ الأُمَمِ أيضًا ببُطلِ ذِهنِهِمْ ، إذ هُم مُظلِمو الفِكرِ ، ومُتَجَنِّبونَ عن حياةِ اللهِ لسَبَبِ الجَهلِ الّذي فيهِمْ بسَبَبِ غِلاظَةِ قُلوبهِمْ. الذينَ -إذْ هُم قد فقَدوا الحِسَّ - أسلَموا نُفوسهُمْ للدَّعارَةِ ليَعمَلوا كُلَّ نَجاسَةٍ في الطَّمَعِ. وأمّا أنتُمْ فلَمْ تتعَلَّموا المَسيحَ هكذا، إنْ كنتُم قد سمِعتُموهُ وعُلِّمتُمْ فيهِ كما هو حَقٌّ في يَسوعَ، أنْ تخلَعوا مِنْ جِهَةِ التَّصَرُّفِ السّابِقِ الإنسانَ العتيقَ الفاسِدَ بحَسَبِ شَهَواتِ الغُرورِ، وتتجَدَّدوا بروحِ ذِهنِكُمْ ، وتلبَسوا الإنسانَ الجديدَ المَخلوقَ بحَسَبِ اللهِ في البِرِّ وقَداسَةِ الحَقِّ. لذلكَ اطرَحوا عنكُمُ الكَذِبَ، وتكلَّموا بالصِّدقِ كُلُّ واحِدٍ مع قريبِهِ ، لأنَّنا بَعضَنا أعضاءُ البَعضِ. اِغضَبوا ولا تُخطِئوا. لا تغرُبِ الشَّمسُ علَى غَيظِكُمْ، ولا تُعطوا إبليسَ مَكانًا. لا يَسرِقِ السّارِقُ في ما بَعدُ، بل بالحَريِّ يتعَبُ عامِلًا الصّالِحَ بيَدَيهِ ، ليكونَ لهُ أنْ يُعطيَ مَنْ لهُ احتياجٌ. لا تخرُجْ كلِمَةٌ رَديَّةٌ مِنْ أفواهِكُمْ ، بل كُلُّ ما كانَ صالِحًا للبُنيانِ حَسَبَ الحاجَةِ ، كيْ يُعطيَ نِعمَةً للسّامِعينَ. ولا تُحزِنوا روحَ اللهِ القُدّوسَ الّذي بهِ خُتِمتُمْ ليومِ الفِداءِ. ليُرفَعْ مِنْ بَينِكُمْ كُلُّ مَرارَةٍ وسخَطٍ وغَضَبٍ وصياحٍ وتجديفٍ مع كُلِّ خُبثٍ. وكونوا لُطَفاءَ بَعضُكُمْ نَحوَ بَعضٍ، شَفوقينَ، مُتَسامِحينَ كما سامَحَكُمُ اللهُ أيضًا في المَسيحِ. (أفَسُسَ 4؛17-34)
السلوك المسيحي؛
لاتعيشوا مثل غير المؤمنين.
لَقَدْ كُنتُمْ أمواتاً بِسَبَبِ ذُنُوبِكُمْ وَخَطاياكُمْ الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيها فِي الماضِي حينَ كُنتُمْ تَتَّبِعُونَ طُرُقَ العالَمِ الشِّرِّيرَةِ، وَرَئِيسَ القُوّاتِ الرُّوحِيَّةِ فِي الهَواءِ، الرُّوحَ الَّذِي يَعمَلُ الآنَ فِي الَّذِينَ لا يُرِيدُونَ أنْ يُطِيعُوا اللهَ. فَي الماضِي، لَمْ تَكُنْ حَياتُنا مُختَلِفَةً عَنْ حَياتِهِمْ. إذْ كُنّا نُشبِعُ شَهَواتِ طَبِيعَتِنا الجَسَدِيَّةِ، تابِعِينَ رَغَباتِ طَبِيعَتِنا وَأذهانِنا. وَكُنّا نَستَحِقُّ عِقابَ اللهِ كَالآخَرِينَ. (افسس٢؛١-٣)
هذا وصف واضح لغير المؤمنين أموات منفصلين عن الله روحياً بسبب خطاياهم ،
يتبعون طرق العالم الشريرة وكل مافي العالم يريدنا ان نشبع شهوتنا الجسدية والبحث المضني والمتعب للعيش برفاهية غير أخلاقية
أ.افكارهم عقيمة . عقولهم مظلمة. اظلمتها ضلالات الشيطان المنتشرة في هذا العالم الشرير.
ب.بعيدون عن الحياة الفياضة التي يقدمها الله لهم مجاناً.بسبب الجهل والعناد المسيح قال؛
اَلسَّارِقُ لَا يَأْتِي إِلَّا لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ. (يُوحَنَّا 10:10 AVD)

ج.فقدوا كل إحساس أصبحت مشاعرهم متبلدة بسبب الخطايا والذنوب
د.منقادين للفاحشة دون ظابط حتى ضمائرهم لا تلومهم
أما المؤمنين فهم يختلفون هم كانوا قبلاً هكذا لكن نعمة الله افتقدتهم وانتموا للمسيح وتعلموا سلوكاً آخر
١.نزعوا الطبيعة القديمة التي كانت تقودهم للخطيئة وبالتالي الى الهلاك
٢.لبسو الطبيعة الجديدة بتجديد أذهانهم بكلمة الله ومعرفة صفاته الأدبية والأخلاقية وهذه الطبيعة هي التي خلقها الله في الانسان على شبهه خلقها
٣.لايتكلموا بالكذب مع بعضهم البعض لأنهم جسد واحد راسه المسيح يسوع
٤.ان غضبوالايخطئوا ولا يستمر غضبهم
٥.لا يعطوا ابليس فرصة ان يعبث بحياتهم
٦.من كان سابقاً يعتاش على الخطية يتوقف ويعيش بشرف وكرامة ليعول نفسه ويساعد المحتاجين
٧.لا تخرج كلمة بذيئة من أفواههم بل كلام صالح وحكيم يبني الآخرين ويكون بركة للسامعين
٨.لا يحزنوا روح الله القدوس الساكن فيهم عندما يخطئوا يسرعون للاعتراف والتوبة
٩. تخلصوا من كل حقد وهيجان وغضب وعراك وشتيمة وكل شر
قصة الحكيم
المراءة متزوجة كانت تعاني من ام زوجها حتى وصلت الى الحقد والمرارة بسبب العراك والشتيمة والهيجان المستمر
ذهبت الى حكيم تسأله كيف أتخلص منها؟
قال لها الحكيم سأعطيك سم بطيء كل يوم قطرة تقديمها بكل لطف واحترام بدون غضب وعراك اخذت تلك المراءة السم وطبقت ما قاله الحكيم يوم بعد يوم توقفت الأم عن الصياح والغضب وبدء الحب بين الاثنين ندمت كثيراً على ما فعلت وذهبت مسرعة للحكيم طالبة منه ان يعطيها دواء آخر يوقف السم البطيء أجاب الحكيم لقد أعطيتك الدواء الذي يوقف السم الذي سمم حياتك
لم يكن سم بل كان مجرد ماء.
وهذا هو العلاج للمرارة والحقد والكراهية
١٠-كونوا لطفاء شفوقين بعضهم نحو بعض
١١.مستعدين دائماً لمسامحة الذين يسيئون لهم لأنهم يعرفون قيمة الغفران الذي تمتعوا به من خلال الصليب



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق