مزمور10
اين
انت يا رب؟!
سؤال قديم وجديد
فيه شك بوجود الله وقدرته.
يبرز هذا السؤال
في وقت الضيق وقت المصائب والصعوبات
لماذا تقف بعيدا يا رب؟ لماذا تحتجب في وقت الضيق؟ (Psalms 10:1)
وخصوصا عندما يقارن المؤمن التقي بين ما يحصل
له وما عليه الشرير
الشرير يتكبر ويضطهد المساكين، ويوقعهم في المكايد التي يعملها.
الشرير يفتخر بشهوات قلبه ويبارك الطماع ويكفر بالله.
الشرير يتكبر ولا يطلب الله، لا مكان لله في أفكاره.
دائما ينجح، لا يبالي بالعقاب القادم عليه، يحتقر أعداءه.
يقول في نفسه: "لن يزعزعني شيء، أكون سعيدا في كل وقت، ولا يصيبني مكروه."
فمه مملوء لعنة وغشا وظلما، تحت لسانه خبث وشر.
يتربص عند القرى، يختبئ ليقتل البريء، في السر يراقب ضحاياه. يكمن في الخفاء كأسد، يكمن ليخطف المسكين، يخطف المسكين ويأخذه في شبكته.
يسحق ضحاياه ويحطمهم عندما يقعون في قبضته. يقول في نفسه: "الله ينسى، يحجب وجهه، ولا يرى ما يجري." (Psalms
10:2-11)
هذا السؤال والمقارنة مشروع فقط عندما نسكب
نفوسنا امام الرب في الصلاة
من حق المؤمن ان يفرغ ما بداخله من مشاعر
حتى وان كانت تشكك بوجود وقدرة الله
لأن الرب أب حنان ورءوف طويل الروح وكثير
والرحمة
يتأنى على الأشرار ليرجعوا عن طرقهم
الرديئة
وعلينا ان لا ننسى ابدا انه بحكمته وبقدرته
العظيمة اعطى الانسان حرية الاختيار,
وهو أول من يحترم هذا القانون.
وبعدله لا يترك الأشرار دون عقاب أن لم
يرجعوا عن شرهم.
يا رب
اثق انك كلي القدرة كلي الوجود محب وعادل
حكيم وأمين , برغم كل الشر الموجود حولي تبقى أمين وصالح في كل
الأوقات في الضيق والفرج في الحزن والفرح
اثق بأنك تحول كل لعنة الى بركة
و أعلم ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده. (Romans 8:28)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق