اَلْمَزْمُورُ
ٱلسَّابِعُ وَٱلْعِشْرُونَ
مِمَّنْ
أَرْتَعِبُ؟
من منا لا يخاف لكن
هنا خوف اكثر من الطبيعي كالخوف من ألمستقبل الخوف من الموت,من المرض من الفشل
ومخاوف كثيرة ترعب الكثيرين وتجعل في اعماقهم ظلمة.
المؤمن الأمين عندما
تقترب اليه الشرور لتدمر حياته كأنها جيوش من المخاوف والقلق والاضطراب ,لا يخاف
قلبه ليس لكونه انسان خارق بل هو مطمئن واثق يردد في قلبه:
1 اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلَاصِي،
مِمَّنْ أَخَافُ؟ ٱلرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟ 2 عِنْدَ مَا ٱقْتَرَبَ إِلَيَّ ٱلْأَشْرَارُ لِيَأْكُلُوا لَحْمِي،
مُضَايِقِيَّ وَأَعْدَائِي عَثَرُوا وَسَقَطُوا. 3 إِنْ نَزَلَ عَلَيَّ جَيْشٌ لَا يَخَافُ قَلْبِي. إِنْ قَامَتْ عَلَيَّ حَرْبٌ
فَفِي ذَلِكَ أَنَا مُطْمَئِنٌّ.
اروع
واهم طلبه يسألها المؤمن هي ان يكون في محضر الله بشكل دائم.
ان تكون بمحضر الله كل الأيام هو منتهى
السعادة , يعرفها المؤمنون الذين اختبروا حضور الله بحياتهم,اختبروا الحماية في
يوم الشر, الرفعة والثبات على الصخر.
افواههم ملأت بالهتاف والتسبيح وألسنتهم
بالترنم لذا هم دائما يطلبون:
4وَاحِدَةً
سَأَلْتُ مِنَ ٱلرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ: أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ
ٱلرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ ٱلرَّبِّ،
وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ. 5 لِأَنَّهُ يُخَبِّئُنِي فِي مَظَلَّتِهِ فِي يَوْمِ ٱلشَّرِّ. يَسْتُرُنِي
بِسِتْرِ خَيْمَتِهِ. عَلَى صَخْرَةٍ يَرْفَعُنِي.
6 وَٱلْآنَ يَرْتَفِعُ رَأْسِي عَلَى
أَعْدَائِي حَوْلِي، فَأَذْبَحُ فِي خَيْمَتِهِ ذَبَائِحَ ٱلْهُتَافِ. أُغَنِّي
وَأُرَنِّمُ لِلرَّبِّ.
لا يريد المؤمن المتمتع بلذة العلاقة الحميمة
مع الرب ان يترك محضر الله.
يطلب وجه الرب فقد اختبروا احسانات الرب
وجوده.
ان لم يستحب لهم الرب بشكل فوري فان قلوبهم
متشددة متشجعين ينتظرون الرب واثقين انه في حينه يسرع به ويصلون:
7 اِسْتَمِعْ يَا رَبُّ. بِصَوْتِي
أَدْعُو فَٱرْحَمْنِي وَٱسْتَجِبْ لِي.8 لَكَ قَالَ قَلْبِي: «قُلْتَ: ٱطْلُبُوا وَجْهِي». وَجْهَكَ يَا رَبُّ
أَطْلُبُ. 9 لَا تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي. لَا تُخَيِّبْ بِسُخْطٍ عَبْدَكَ. قَدْ كُنْتَ
عَوْنِي فَلَا تَرْفُضْنِي وَلَا تَتْرُكْنِي يَا إِلَهَ خَلَاصِي. 10 إِنَّ أَبِي وَأُمِّي قَدْ تَرَكَانِي وَٱلرَّبُّ يَضُمُّنِي.11 عَلِّمْنِي يَا رَبُّ طَرِيقَكَ، وَٱهْدِنِي فِي سَبِيلٍ مُسْتَقِيمٍ بِسَبَبِ
أَعْدَائِي. 12 لَا تُسَلِّمْنِي إِلَى مَرَامِ مُضَايِقِيَّ، لِأَنَّهُ قَدْ قَامَ عَلَيَّ
شُهُودُ زُورٍ وَنَافِثُ ظُلْمٍ. 13 لَوْلَا أَنَّنِي آمَنْتُ بِأَنْ أَرَى جُودَ ٱلرَّبِّ فِي أَرْضِ
ٱلْأَحْيَاءِ. 14 ٱنْتَظِرِ ٱلرَّبَّ. لِيَتَشَدَّدْ وَلْيَتَشَجَّعْ قَلْبُكَ، وَٱنْتَظِرِ
ٱلرَّبَّ.
آمين