الجمعة، سبتمبر 17، 2010


رحمة لا ذبيحة:-
الله خلق الإنسان بإرادة حرة لأنه على شبهه خلقه ووضع امامه خيارات لختار بارادته الحرة(أشهد عليكم اليوم السماء والارض. قد جعلت قدامك الحياة والموت. البركة واللعنة. فاختر الحياة لكي تحيا انت ونسلك. (Deuteronomy 30:19))لكن اختار الإنسان اللعنه بتمرده وعصيانه فتسربت الطبيعة الخاطئة الى داخله..لكن الله بمحبته الكبيرة لم يتركه هكذا منقاد بالطبيعة الساقطة فكلمة(الله بعد ما كلم الآباء بالانبياء قديما بانواع وطرق كثيرة كلمنا في هذه الايام الاخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به ايضا عمل العالمين) (Hebrews 1:2)وبذلك وضع للانسان الحل (وهو أن تنزعوا عنكم الطبيعة القديمة التي كانت في الماضي توجه حياتكم، وتقودكم إلى الهلاك برغباتها الخادعة. وأن تجددوا قلوبكم وعقولكم. وأن تلبسوا الطبيعة الجديدة التي خلقها الله حسب صفاته لتكونوا صالحين ومخصصين لله بالحق. (Ephesians 4:24) ....
ميل اغلب الناس هوان يضع لهم الآخرين قواعد ونواميس كي يسلكوا فيها.. فهم يطلبون من البشر ان يدلوهم عن ماذا يريد الرب منهم.. ولا يصغون الى الله مباشر من خلال كلامه..فهو ببساطة وبدون تعقيد عندما وضع الإرادة الحرة لم يطلب منه التدين والإلتزام وبقواعد من صنع البشر تسبب له الإحباط عندما يحاول بها ارضاءه بل وضع له جوهر العلاقة معه:
1.الإصغاء له لمعرفته(فقال صموئيل هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب. هوذا الاستماع افضل من الذبيحة والاصغاء افضل من شحم الكباش. (1 Samuel 15:22)
2.تصنع الحق والحق هو كلامه وهذه هي الطاعة(قد اخبرك ايها الانسان ما هو صالح. وماذا يطلبه منك الرب ألا ان تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع الهك (Micah 6:8)
3.احببه فهو مصدر الرحمة.....فهو يريد رحمة لا ذبيحة(اني اريد رحمة لا ذبيحة ومعرفة الله اكثر من محرقات. (Hosea 6:6)
4.تسلك متواضعا مع الهك.السلوك هو ترجمه عملية لما عرفته عن الله من خلال الإصغاء(ماذا يطلب منك الرب الهك الا ان تتقي الرب الهك لتسلك في كل طرقه وتحبه وتعبد الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك (Deuteronomy 10:12))
5.ان لاتكون مثل الفريسي المرائي تضع النواميس والقواعد بالأمور البسيطة  وتترك الأمور الجوهرية التي هي كلمة الحق والرحمة والأيمان فعندما تلتزم بها فانك تلتزم بالأمور البسيطة(ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تعشرون النعنع والشبث والكمون وتركتم اثقل الناموس الحق والرحمة والايمان. كان ينبغي ان تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. (Matthew 23:23)
6.عندما تعرف ارادة الله وتختارها بارادتك الحرة سيستخدمك الله لتدعو الخطاة للتوبة وليس الذين يضنوا انفسهم ابرار مخدوعين(فاذهبوا وتعلّموا ما هو. اني اريد رحمة لا ذبيحة. لاني لم آت لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة (Matthew 9:13))
صلي معي...ابي السماوي انا اختار بملء ارادتي ارادتك,لأنها صالحة ومقبولة وكاملة..ساعدني كي اصغي لكلامك واعرفك اكثر واصنع الحق فكلامك هو الحق.. ضع رحمتك في قلبي يا رحيم ..اعني كي اسلك متواضعا مطيعا امامك..وساعدني كي اجدد بوصاياك ذهني ولا اكون فريسي مرائي..استخدمني لتحقيق ارادتك بدعوة الخطاة للتوبة..باسم يسوع المسيح وبقوة الروح القدس اسمع صلاتي...آمين






















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق