الاثنين، سبتمبر 13، 2010

التكريس بين الحقيقة والواقع...


كثيرا ما نبالغ في موضوع التكريس ..فنصلي اقدم كل حياتي لك ..كل قلبي وكياني ملكك اسلمك كل شئ ..والحقيقة اننا نهتم ونقلق  لجوانب كثيرة من حياتنا..نحن نهتم اهتمام كبير اين نسكن؟ ماذا نأكل؟ ماذا نلبس؟ وماذا نملك؟؟نحن نعيش حياة التكريس الكامل لحياتنا في الكنائس والإجتماعات والمؤتمرات وفي كلامنا اكثر مما في حياتنا.. نتكلم كثيرا ونحيا قليلا!!!
عندما يطلب منا الرب التواضع والرجوع عن طرقنا الردية..نتذلل ونتوب لكن بكلامنا ومشاعرنا ولا يظهر من تواضعنا وتوبتنا الى القليل في سلوكنا وعلى الأغلب امام الأخرين ..كيف اعرف ذلك. ببساطة عندما اقارن ما احياه الأن مع حياة الرب يسوع..سارى الفرق الكبير بشكل واضح..والمقارن ليس في النواحي المادية بل الأخلاقية..هو ( جعل نفسه لا شيء، أخذ طبيعة عبد، صار مثل البشر، جاء في هيئة إنسان، (Philippians 2:7).. وانت ياترى عن ماذا تخليت؟؟؟.. هو كان وسط الخطاة والمساكين والمتألمين لانه جاء من اجل المرضى(فلما سمع يسوع قال لهم. لا يحتاج ألأصحاء الى طبيب بل المرضى. لم آت لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة. (Mark 2:17).. وانت ياترى مع من تتواجد ومن تخدم؟؟؟هو كان يجول ويصنع خيرا(.يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس لان الله كان معه. (Acts 10:38)..وانت ياترى ماذا تصنع؟؟الرسل وكل القديسين لم يملكو شئ في حياتهم..حتى قبورهم صنعها الناس لهم كي يعبدوها..تخلوا عن راحتهم وكل مالهم ولم يطلبوا شئ الى مجد الرب..ونحن اليوم لم نتخلى عن شئ الى لكي نحصل على اشياء اخرى مثل مدح الناس وبعض الامتيازات..نحن لدينا طموحات ورغبات واهداف وقد لاتتناقض مع مشيئة الله لكنها شخصية واحينا من المستحيل تركها ونستخدم الله ليحققها..
نصلي ونعلم ونكتب عن حياة التكريس..لكن من منا لم يستند امانه على ما يحيط به من ضروف وقوانين.. وعلى ما يملك من المال والممتلكات والوظائف والمراكز والشهادات والإمكانات البشرية وكل ماليس له علاقة بالرب..من منا لم يتخلى عن حكمته البشرية ليستند على حكمة السماء في الأمان..هذه من اهم الأسباب ان الله لم يعمل في وسطنا عجائبه لأننا لم نعش حياة التكريس والتقديس كما يريد الرب لاكما نريد نحن...
صلي معي...يارب اعترف امامك ان ايماني وأماني كثير ما استند على ما أملك وعلى الضروف المحيطة بي وعلى حماية القانون والناس وليس انت .يارب بحياتي امور كثيرة هي حياتي وليس فيها شئ من حياتك..اعترف ان امور ارضية كثيرة لا تجعلني ارى بوضوح سماك..ساعدني يارب خلاصي ان اقرر بحياتي لا بكلامي(مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيا فيّ. فما احياه الآن في الجسد فانما احياه في الايمان ايمان ابن الله الذي احبني واسلم نفسه لاجلي آمين(Galatians 2:20)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق