الخميس، أكتوبر 25، 2018

خطوات عملية للمؤمن الجديد من خلفية إسلامية

خطوات عملية للمؤمن الجديد:-
.انت الآن قبلت المسيح مخلص شخصي لحياتك وقررت أن تتبعه كل الأيام,
انت الآن نبتة صغيرة ضعيفة يمكن ان تقلعك اية ريح لذا عليك ان تركز على هذه الخطوات العملية المبنية على خبرة سنين ومعاناة كادت ان تقلع ايماني من جذوره..
1.انتبه عليك في اول ايمانك ان تتكتم ولا تعلن ايمانك لأي شخص مهما كانت ثقتك به لأن الإعلان في هذه الفترة غالبا ما يكون بدافع من الحماسة والعواطف المثالية غير المستند على إرشاد الروح القدس وعلى الأغلب يشجعها ابليس ويدفعك الى ارتكاب الأخطاء ..
عندما تعلن ايمانك في هذه الفترة ستجد روح الكراهية تتسرب اليك لمن حولك وهذا  يتناقض مع رسالة المسيح التي اساسها المحبة..
المسيح لم يرسل التلاميذ كي يكرزوا بالإنجيل إلا بعد أن تلمذهم وعلمهم ودربهم ووعدهم بالروح القدس
(بل عندما يحل الروح القدوس عليكم، تنالون قوة وتكونون لي شهودا في القدس، وفي كل بلاد يهوذا والسامرة، وإلى آخر الأرض." (Acts 1:8)..
لذا لا تتسرع انتظر إرشاد الرب بالروح القدس..
عندما آمنت بالرب يسوع المسيح وقررت ان اتبعه لم اخبر اقرب الناس لي زوجتي بل انتظرت ارشاد الرب لي وفعلا تعامل الرب مع زوجتي بطريقة المعجزية ...
2.في هذه الفترة ركز على البناء الروحي لحياتك ادرس وتأمل في كلمة الله بمفردك دون ان يعلم من حولك ما تفعل وأن امكن انتمي لأحد صفوف التلمذة او اطلب من اي شخص مؤمن أن يتلمذك على أساسيات الإيمان
استفد من الفضائيات ومواقع الأنترنيت إذا كان ذلك ممكنا, تعلم كيف تصلي كيف تقرأ كلمة الله  كيف تكون في شركة مقدسة مع الله والمؤمنين..
قد تسمع في هذه الفترة مؤمنين يشجعونك على اعلان ايمانك لا تنقاد الى هذا التعليم بل عليك ان تنتظر لتمد جذورك وتصبح  كشجرة مغروسة عند مجاري المياه. التي تعطي ثمرها في اوانه. وورقها لا يذبل. وكل ما يصنعه ينجح (Psalms 1:3)..
اذ كنت مخلص في اتباع الرب يسوع المسيح وتطيع كلامه سيضهر ثمر الروح القدس في حياتك وسيرى الناس الذي من حولك كم انت محب ومتواضع وخدوم ولطيف واعمالك صالحة ولديك صبر ووداعة وضابط نفسك وهذه هي الشهادة الحقيقية العملية عن إيمانك دون كلامك ..
عندما يسيئون الناس لك انت تحسن إليهم..
يكرهوك انت تحبهم وتساعدهم بكل إمكاناتك ..
لاترفض العادات والتقاليد الذي تربيت عليها الذي لا تتناقض مع فكر المحبة الذي في المسيح..
لا تحتقر معتقدات الناس من حولك وتذكر دائما انك كنت مثلهم بل احترمها ولا تتهجم عليهم لأنك تصنع لك اعداء بدل الأصدقاء الذين ينفعوك عندما تكون في ضيق وتذكر المسيح لم ياتي ليدين بل جاء ليخلص ما قد هلك
(لأن الذي صار بشرا جاء لينقذ الهالكين." (Matthew 18:11)
الإدانة دائما هي مصدر للمشاكل والصعوبات..
3.الآن وقد صار لديك بعض المعرفة الكتابية وهنا يظهر لديك اندفاع للدفاع عن المسيح ومجادلات غبية تنتج على الأغلب خصومات وكراهية عليك ان تهرب من هكذا نوع من النقاشات والمجادلات الحمقاء
(، حافظ على الوديعة التي في عهدتك. ابتعد عن الكلام الفارغ التافه، وعن المناقشات الغبية التي يسمونها المعرفة. (1 Timothy 6:20))
وتذكر دوما ان اعظم شهادة هي حياتك وليس كلامك
(أي واحد يعلم بما يخالف هذا ولا يتفق مع رسالة سيدنا عيسى المسيح، التي هي الرسالة الحق وعقيدة التقوى، هو مغرور ولا يفهم شيئا. هو مريض يشتهي النقاش والجدال مما يؤدي إلى الغيرة والعراك والشتائم والظنون السيئة (1 Timothy 6:4)
قابلت اخوة واخوات اتلفوا حياتهم وصبحت حياتهم عديمة الجدوى وغير مؤثرة نتيجة النقاش والجدال الذي يؤدي الى التعصب والشتائم والخصومات والتهديدات وكل ماهو سيئ وجاءوا إلينا يطلبون حل لحياتهم بعدما أضاعوها نتيجة أخطائهم ظانين أن هذا هو الإيمان..
الحل الوحيد أمام هؤلاء هو أن يعودوا من حيث ابتدأوا ويصلحوا ما افسدوه بأخطائهم و يعتذروا لكل الناس الذين أساءوا لهم بحماستهم واندفاعهم الفارغ....
لا تبنى ايمانك فقط على ماتسمعه من المؤمنين لأن كثير من التعليم الكاذب يتداوله المؤمنين دون فحص وتدقيق من كلمة الله مقارنا الروحيات بالروحيات..عندما تخفي إيمانك أنت لا تنكر المسيح كما يعلم البعض لكنك تنتظر إرشاد الرب وقيادة روح الله لك....
4.بعد أن امتلأت من معرفة الرب واختبرت التغيير في حياتك حان الوقت الذي تطلب  الامتلاء بالروح القدس سيعطيك الحكمة عندما تعلن ايمانك للناس الذين يسألونك عن سبب الرجاء الذي فيك واضح من خلال حياتك الذي هي تجسيد للمحبة وتجسيد لحياة المسيح فيك
(بل أكرموا المسيح ليكون هو السيد على قلوبكم. كونوا دائما مستعدين أن تردوا على كل من يسألكم عن سبب الأمل الذي عندكم. اعملوا هذا بلطف واحترام بضمير نقي، حتى إن الذين يتكلمون بالسوء على سلوككم الصالح كمؤمنين بالمسيح، يخجلون من افترائهم. (1 Peter 3:16)
الحماسة الزائد الذي بها تريد ان تغير العالم او كل من يقابلك..
انت لا تستطيع ذلك بدون المسيح بدون الثبات فيه
(أنا الكرمة وأنتم الأغصان. من يثبت في وأنا فيه، فذاك ينتج ثمرا كثيرا. فإنكم بمعزل عني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا. (John 15:5)
5.اعتمد على إرشاد الرب بالروح القدس وليس على إرشاد الحكمة البشرية
(ولما كنت أكلمكم وأبشركم، لم أستعمل أسلوب الحكمة والإقناع، بل برهان قوة روح الله. (1 Corinthians 2:4)
الشهادة عن المسيح تحتاج دائما قوة الروح القدس والروح القدس هو روح الحكمة والإعلان..
الحكمة البشرية هي حكمة لا تأتي من السماء، بل هي دنيوية، بشرية، شيطانية. لأنه حيث توجد الغيرة والأنانية، توجد الفوضى وكل أنواع الشر
أما الحكمة التي من السماء، فهي طاهرة قبل كل شيء، ثم مسالمة، لطيفة، متفاهمة، مملوءة بالرحمة والعمل الصالح، لا تحيز فيها ولا نفاق . (James 3:17)
على المؤمن أن يكون حذر وحكيم كل الوقت ,يسوع المسيح قال لنا
("أنا أرسلكم مثل خراف وسط ذئاب، فكونوا حذرين كالحيات، ولطفاء كالحمام. (Matthew 10:16)
صلي قبل ان تعمل اي شئ طالبا الحكمة
(وإن كان واحد منكم تنقصه الحكمة، فيجب أن يسأل الله، فيعطيها له. لأنه كريم يعطي كل الناس بسخاء ولا يلوم سائلا. (James 1:5)
6.بعض المؤمنين الذين جاءوا بطريقة معجزة وخصوصا الذين من خلفية عندما يتكلمون عن اختباراتهم للمؤمنين يعاملونهم باهتمام كبير وتشجيع وغالبا ما يجعل هذا المؤمن ينتفخ ضانا نفسه شئ ويبدأ يطلب من الآخرين اهتمام ورعاية خاصة ويريد تميز عن إخوته وعندما لا يجد ذلك يصاب بالإحباط
وبدأ التذمر والسخط على الكنيسة وأحيانا يسبب مشاكل كثيرة ..
على المؤمنين أن ينتبهوا عندما يتعاملوا مع المؤمنين الجدد (من خلفية) ويفهمونهم أن ما اختبروه هو عمل الرب وليس انهم متميزين ويجب أن يتمجد الرب في هذه الاختبارات لا الأشخاص وعلينا أن نتحفظ وننتبه من المبالغات الكثيرة في مثل هذه الإختبارات…
لأن الله يتعامل معنا ليس لأن هناك شئ مميز فينا بل العكس ان كل ما فينا هو نفاية…
صلاتي أن تكون هذه الخطوات العملية بركة لكل مؤمن جديد ولكل من يتعامل مع المؤمنين الجدد باسم يسوع المسيح....آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق