الاثنين، مايو 12، 2014

أنانية الانسان ومحبة الله الباذلة

أنانية الانسان ومحبة الله الباذلة. 
موضوع يشغل فكري!!!!!!!!
مقياس حياة المؤمن هي حياة يسوع. 
  يسوع كان يعمل ويعلم. 
لايوجد اي تعليم او وصية ليسوع الى وعاشها بالتمام. 
لم يهتم لما يأكل ولا مايلبس ولا أين يسكن وينام ولا حتى كان يهتم كيف كان يخدم. 
فلا تهتَمّوا قائلينَ: ماذا نأكُلُ؟ أو ماذا نَشرَبُ؟ أو ماذا نَلبَسُ؟ فإنَّ هذِهِ كُلَّها تطلُبُها الأُمَمُ. لأنَّ أباكُمُ السماويَّ يَعلَمُ أنَّكُمْ تحتاجونَ إلَى هذِهِ كُلِّها. لكن اطلُبوا أوَّلًا ملكوتَ اللهِ وبرَّهُ، وهذِهِ كُلُّها تُزادُ لكُمْ. (مَتَّى 6:31-33 AVDDV)
لم ينتظر اجر او شكر من احد كان يجول ويصنع خيرا لأناس لم يعرفهم ليسو من عائلته ولا من أقرباءه
اغلب الناس الذي شفاهم وأحيائهم وخلصهم ليسوا من عائلته او أقرباءه وحتى وان كانوا لم يتعامل معهم لأنهم هكذا.  
كان يعمل كل شيء بدون مقابل لابل قابلوه بالصلب المهين. 
كان كل وقته كل جهده كل حياته قدمها فداء للآخرين بدون اي مقابل. 
لم يطلب من الناس اكثر من استطاعتهم وقد برهن لهم بحياته كإنسان انهم يستطيعون ان يعيشوا مثلما هو عاش.  
لقد برهن من بداية خدمته الى موته على الصليب وقيامته من الموت    
على المحبة الباذلة. 
التي تنسكب على الانسان بالنعمة التي هي قوة الله المغيرة
والتساؤل الان أمامنا نحن المؤمنين به. 
ما مقدار المحبة الباذلة التي نقدمها للآخرين؟
هل أنكرناه ذواتنا في كل عمل او خدمة قدمناها للناس؟
الم ننتظر الشكر والمدح ممن نخدمهم؟
ما مقدار الجهد والمال والوقت الذي نقدمه بدون مقابل؟
حتى عندما نصلي كم من الكلمات والمشاعر المجردة من أفكارنا ومصالحنا واهتماماتنا وعوائلها واقرباءنا ومعارفنا.
بصراحة شديدة واعتراف واضح إنكار الذات يكاد ان يكون معدوم او بنسبة ضئيلة جداً. 
انها أنانية كبيرة. 
حتى خدماتنا التي ندعي بها... انها تمجيد لذواتنا. 
مدح وأحيانا كثيرة مراكز ومناصب وامتيازات نتلذذ بها. 
أين نحن من: 
ليس له أين يسند رأسه. 
فقالَ لهُ يَسوعُ: «للثَّعالِبِ أوجِرَةٌ ولِطُيورِ السماءِ أوكارٌ، وأمّا ابنُ الإنسانِ فليس لهُ أين يُسنِدُ رأسَهُ». (مَتَّى 8:20 AVDDV)

أين نحن من الذي يأكل مع الخطاة.
فلَمّا نَظَرَ الفَرّيسيّونَ قالوا لتلاميذِهِ: «لماذا يأكُلُ مُعَلِّمُكُمْ مع العَشّارينَ والخُطاةِ؟». فلَمّا سمِعَ يَسوعُ قالَ لهُمْ: «لا يَحتاجُ الأصِحّاءُ إلَى طَبيبٍ بل المَرضَى. فاذهَبوا وتَعَلَّموا ما هو: إنّي أُريدُ رَحمَةً لا ذَبيحَةً، لأنّي لَمْ آتِ لأدعوَ أبرارًا بل خُطاةً إلَى التَّوْبَةِ». (مَتَّى 9:11-13 AVDDV)
اين نحن من محبة الرب اكثر من اي شيء. 
مَنْ أحَبَّ أبًا أو أُمًّا أكثَرَ مِنّي فلا يَستَحِقُّني، ومَنْ أحَبَّ ابنًا أو ابنَةً أكثَرَ مِنّي فلا يَستَحِقُّني،
من منا حمل صليب الالم من اجل يسوع؟ 
ومَنْ لا يأخُذُ صَليبَهُ ويَتبَعُني فلا يَستَحِقُّني.
نهتم بحياتنا الأرضية الزائلة ونضيع الحياة الأبدية. 
مَنْ وجَدَ حَياتَهُ يُضيعُها، ومَنْ أضاعَ حَياتَهُ مِنْ أجلي يَجِدُها. 
(مَتَّى 10:37-40 AVDDV)
اين نحن من الغضب والضجيج.  وهل نهتم بأضهار الحق؟
لا يُخاصِمُ ولا يَصيحُ، ولا يَسمَعُ أحَدٌ في الشَّوارِعِ صوتَهُ. قَصَبَةً مَرضوضَةً لا يَقصِفُ، وفَتيلَةً مُدَخِّنَةً لا يُطفِئُ، حتَّى يُخرِجَ الحَقَّ إلَى النُّصرَةِ. (مَتَّى 12:19, 20 AVDDV)
هل نهتم بالذي يصنع مشيئة الأب السماوي اكثر من عوائلنا؟
فأجابَ وقالَ للقائلِ لهُ: «مَنْ هي أُمّي ومَنْ هُم إخوَتي؟». ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ نَحوَ تلاميذِهِ وقالَ: «ها أُمّي وإخوَتي. لأنَّ مَنْ يَصنَعُ مَشيئَةَ أبي الّذي في السماواتِ هو أخي وأُختي وأُمّي». (مَتَّى 12:19, 20, 48-50 AVDDV)
اننكر نفوسنا من اجل ملكوت الله؟
حينَئذٍ قالَ يَسوعُ لتلاميذِهِ: «إنْ أرادَ أحَدٌ أنْ يأتيَ ورائي فليُنكِرْ نَفسَهُ ويَحمِلْ صَليبَهُ ويَتبَعني، فإنَّ مَنْ أرادَ أنْ يُخَلِّصَ نَفسَهُ يُهلِكُها، ومَنْ يُهلِكُ نَفسَهُ مِنْ أجلي يَجِدُها. لأنَّهُ ماذا يَنتَفِعُ الإنسانُ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفسَهُ؟ أو ماذا يُعطي الإنسانُ فِداءً عن نَفسِهِ؟ (مَتَّى 16:24-26 AVDDV)
اين نحن من هذا المشهد الأخير في حياة يسوع؛
فعَرَّوْهُ وألبَسوهُ رِداءً قِرمِزيًّا، وضَفَروا إكليلًا مِنْ شَوْكٍ ووضَعوهُ علَى رأسِهِ، وقَصَبَةً في يَمينِهِ. وكانوا يَجثونَ قُدّامَهُ ويَستَهزِئونَ بهِ قائلينَ: «السَّلامُ يا مَلِكَ اليَهودِ!». وبَصَقوا علَيهِ، وأخَذوا القَصَبَةَ وضَرَبوهُ علَى رأسِهِ. وبَعدَ ما استَهزأوا بهِ، نَزَعوا عنهُ الرِّداءَ وألبَسوهُ ثيابَهُ، ومَضَوْا بهِ للصَّلبِ. (مَتَّى 27:28-31 AVDDV)
هذه مقاطع قليلة من حياة وواصايا المسيح التأمل بها ومقارنتها مع حياتنا سنجد الفرق الكبير بين مانعيش وما ندعي اننا اتباع يسوع المسيح. 
التأمل بحياة المسيح ومن بعده الرسل والقديسين ستكتشف لنا مقدار الأنانية والبر الذاتي والتركيز على النفس. 
انا أتكلم عن نفسي وعن ما رأيت بحياتي. 
لم اعكس بالتمام حياة المسيح...!!!!!!!!
فهل يرون فيك يسوع؟ 
تبدو ان المحبة الباذلة والمضحية مجرد كلمات نعظ ونتحدث بها لنسرق المجد من يسوع. 
ونحن نعيش كي نأكل ونلبس ونترفه ونتعلم الحياة المزيفة الزائلة. 
نلف وندور ونبقى ندور حول حياتنا. 
يا ترى ما مقدار إلانا في حياتك؟؟؟؟
وما مقدار المحبة الباذلة؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق