السبت، نوفمبر 09، 2013

فَمَنْ أنتَ لِكَي تَدِينَ عَبدَ غَيرِكَ؟


فَمَنْ أنتَ لِكَي تَدِينَ عَبدَ غَيرِكَ؟ فَسَيِّدُهُ يَحْكُمُ فِي أمْرِ نَجاحِهِ أوْ فَشَلِهِ. وَسَيَنْجَحُ، لِأنَّ الرَّبَّ قادِرٌ أنْ يُنجِحَهُ. (الرِّسالَةُ إلَى مُؤمِني رُوما 14:4 SAT)
هذه الآية تتحدث عن الإدانة بوضوح لكن ماهو موضوع الإدانة في سياق رومية ١٤؛١-٦ يبدأه هذا الإصحاح بالآية 
لا تَرفُضُوا الضُّعَفاءَ فِي بَعضِ مُعْتَقَداتِهِمْ، وَلا تُجادِلُوهُمْ حَولَ تِلكَ الآراءِ المُختَلِفَةِ. (الرِّسالَةُ إلَى مُؤمِني رُوما 14:1 SAT)
ولكن ماهي موضوع آرائهم عندما نقراء سنجد انها متعلقة بالأكل والأيام إذن المشكلة في كنيسة رومية هي الإدانة على موضوع الأكل وتفضيل يوم او ايام على اخرى. 
نرى نفس الفكرة في هذا العدد
فلا يَحكُمْ علَيكُمْ أحَدٌ في أكلٍ أو شُربٍ، أو مِنْ جِهَةِ عيدٍ أو هِلالٍ أو سبتٍ، الّتي هي ظِلُّ الأُمورِ العَتيدَةِ، وأمّا الجَسَدُ فللمَسيحِ. (كولوسّي 2:16, 17 AVDDV)
وايضاً  نجد هذه الفكرة واضحة في
في رياءِ أقوالٍ كاذِبَةٍ، مَوْسومَةً ضَمائرُهُمْ، مانِعينَ عن الزِّواجِ، وآمِرينَ أنْ يُمتَنَعَ عن أطعِمَةٍ قد خَلَقَها اللهُ لتُتَناوَلَ بالشُّكرِ مِنَ المؤمِنينَ وعارِفي الحَقِّ. (تيموثاوُسَ الأولَى 4:2, 3 AVDDV)
ونجد في رسالة يعقوب تعميم اكثر عن الإدانة وفق الشريعة. 
امتَنِعُوا يا إخْوَتِي، عَنِ انتِقادِ بَعضِكُمْ بَعضاً. كُلُّ مَنْ يَنتَقِدُ أخاهُ، أوْ يَحكُمُ عَلَى أخِيهِ، فَهُوَ يَحكُمُ عَلَى الشَّرِيعَةِ. وَإنْ كُنتَ تَحكُمُ عَلَى الشَّرِيعَةِ، فَأنتَ لا تَعمَلُ بِحَسَبِ الشَّرِيعَةِ، لَكِنَّكَ تَجعَلُ نَفسَكَ قاضِياً لَها. لَكِنَّ القاضِي وَمُعطِي الشَّرِيعَةِ واحِدٌ، إنَّهُ اللهُ القادِرُ أنْ يُخَلِّصَ وَأنْ يُهلِكَ. فَمَنْ تَظُنُّ نَفسَكَ يا مَنْ تَحكُمُ عَلَى الآخَرِينَ؟ (رسالَةُ يَعقُوب 4:11, 12 SAT)
وهذه تبين لنا بوضوح ان لا ننتقد بعضنا البعض وفقا لمعتقداتنا هذا يخلص وذا يهلك اي بمعنى هذا مؤمن وهذا غير مؤمن لأنك ان فعلت ذلك وضعت نفسك مكان القادر ان يخلص وان يهلك. 
وليس أوضح مما قالة رب المجد يسوع المسيح؛
«لَا تَدِينُوا لِكَيْ لَا تُدَانُوا، لِأَنَّكُمْ بِٱلدَّيْنُونَةِ ٱلَّتِي بِهَا تَدِينُونَ تُدَانُونَ، وَبِالْكَيْلِ ٱلَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ. وَلِمَاذَا تَنْظُرُ ٱلْقَذَى ٱلَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا ٱلْخَشَبَةُ ٱلَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلَا تَفْطَنُ لَهَا؟ أَمْ كَيْفَ تَقُولُ لِأَخِيكَ: دَعْنِي أُخْرِجِ ٱلْقَذَى مِنْ عَيْنِكَ، وَهَا ٱلْخَشَبَةُ فِي عَيْنِكَ؟ يَا مُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلًا ٱلْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ ٱلْقَذَى مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ! (مَتَّى 7:1-5 AVD)
الذي يدين هو لا يفطن لمقدار الأخطاء الموجودة فيه. 
وفي لوقا يضيف الرب انه ينبغي ان لان فكر بالإدانة بل بالغفران والعطاء. 
«وَلَا تَدِينُوا فَلَا تُدَانُوا. لَا تَقْضُوا عَلَى أَحَدٍ فَلَا يُقْضَى عَلَيْكُمْ. اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ. أَعْطُوا تُعْطَوْا، كَيْلًا جَيِّدًا مُلَبَّدًا مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لِأَنَّهُ بِنَفْسِ ٱلْكَيْلِ ٱلَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ». (لُوقَا 6:37, 38 AVD).
وعندما نقرأ رومية ١٤ نجد ان هذا الإصحاح يحدثنا على احترام معتقدات إخوتنا المؤمنين وبالأخص الضعفاء منهم لاننتقدهم ولا ندينهم بسب ما يعتقدون به بل علينا ان نصلي كي يعطينا الرب الحكمة السماوية المسالمة المذعنة لنرشدهم وننصحهم بمحبة واحترام 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق