السبت، يوليو 06، 2013

تحديات عملية أما كل مسيحي.

تحديات عملية أما كل مسيحي.

هَذِهِ هِيَ الرِّسالَةُ الَّتِي سَمِعناها مِنهُ، وَنَحنُ نُعلِنُها لَكُمْ: اللهُ نُورٌ، وَلا يُوجَدُ فِيهِ ظَلامٌ عَلَى الإطلاقِ. إنْ قُلْنا إنَّ لَنا شَرِكَةً مَعَهُ، وَواصَلْنا السَّيْرَ فِي الظَّلامِ، فَإنَّنا نَكذِبُ وَلا نَتْبَعُ الحَقَّ. لَكِنْ إنْ سَلَكْنا فِي النُّورِ كَما أنَّ اللهَ هُوَ فِي النَّورِ، عِندَها نَشتَرِكُ بَعضُنا مَعَ بَعضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ ابنِ اللهِ يُطَهِّرُنا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ. 
هذه الرسالة هي من يسوع. ليس من بشر ولا تعليم ناس بل هي من الروح القدس لكل من يتبع يسوع. 
هناك تحديات عملية أمام كل مسيحي؛
التحدي الأول السلوك في النور؛

فِي البَدءِ خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ وَالأرْضَ. كانَتِ الأرْضُ قاحِلَةً وَفارِغَةً. وَكانَ الظَّلامُ يَلُفُّ المُحِيطَ، وَرُوحُ اللهِ تُحَوِّمُ فَوقَ المِياهِ. فِي ذَلِكَ الوَقتِ، قالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ.» فَصَارَ نُورٌ. وَرَأى اللهُ أنَّ النُّورَ حَسَنٌ. ثُمَّ فَصَلَ اللهُ النُّورَ عَنِ الظَّلامِ. (كتابُ التَّكوين 1:1-4 SAT) في البدء كان هناك ظلام بسبب عدم وجود النور. 
الله لم يخلق الظلمة بل قال ليكن نور فصار نور ينير ظلمة هذا العالم. 
 يسوع المسيح هو نور العالم الذي لم يعرفه لازال يمكث في الظلمة الروحية. وحتى الذي يدعي انه يعرفه ولإزالة سلوكه غير واضح وبدون ملامح أي سلوكه غير مميز فهو مع العالم مشابه لهم في الفكر والسلوك وليس له شركة حقيقية مع الرب يسوع برغم من انه يدعي انه مسيحي ويقول انه يصلي ويصوم ويذهب للكنيسة لكنه يكذب لانه لازال يسلك في الظلام
والحق ليس فيه. لان اتباع المسيح  يعكسون نور المسيح وهو قال عنهم انتم نور العالم. 
الذي يشاكل العالم في مجونه وشره ولغته ويدعي انه مسيحي فهو يكذب ولا يتبع الحق. 
وللأسف نرى مسيحين اسمين يغارون على مسيحيتهم الاسمية ولكن سلوكهم وثمار هم تدل أنهم لازالوا بالظلام. 
الذي يسير في النور هو من طهره دم يسوع المسيح من كل خطية وله شركة أي علاقة حميمية مع الرب يسوع المسيح ومع إخوته المؤمنين. 
لا يستطيع أي إنسان أن يسلك في النور وتكون له شركة حقيقية دون أن يقبل عمل الله على الصليب لغفران الخطايا. 
التحدي الثاني التواضع والاعتراف بالخطية. 
إنْ قُلنا إنَّهُ لَيسَ فينا أيَّةُ خَطِيَّةٍ، فَنَحنُ نَخدَعُ أنفُسَنا، وَالحَقُّ لَيسَ فِينا. أمّا إنِ اعتَرَفنا بِخَطايانا، فَاللهُ أمِينٌ وَعادِلٌ، يَغفِرُ لَنا خَطايانا، وَيُطَهِّرُنا مِنْ كُلِّ دَنَسٍ. إنْ قُلْنا إنَّنا لَمْ نَرتَكِبْ أيَّةَ خَطِيَّةٍ، فَإنَّنا نَتَّهِمُ اللهَ بِالكَذِبِ! وَلا تَكُونُ رِسالَتُهُ ثابِتَةً فِي قُلُوبِنا. 
الذي يقول أني ليس فيه خطية وانه إنسان صالح فهو إنسان متكبر مثل الفريسي الذي يدعي بالتقوى وهو يخدع نفسه وقد يخدع الآخرين. 
كبرياء الإنسان تبعده عن الحق 
الخطية دخلت الإنسان بسبب الكبرياء،
 والكبرياء قادته لعصيان الله فأصبحت  في داخله طبيعة خاطئة. 
 لايمكن التخلص منها دون الايمان بيسوع المسيح معترفا بخطاياه. 
دون هذا الاعتراف تجعل الله كاذباً لانه مكتوب الجميع اخطاءوا واعوزهم مجد الله. 
الاعتراف والانكسار يجعلك مثل العشار الذي طلب الرحمة قائلاً ارحمني أنا الخاطئ. 
ووعد الرب لنا عندما نعترف بخطايانا يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل دنس. 
نتحرر من سلطان الخطية. لم نعد بعد نسلك بطبيعتها الفاسدة المنقادة بالشهوات والرغبات 
الشريرة. 

التحدي الثالث إطاعة وصايا الرب. 
كي تسلك في النور وتنزع الكبرياء والغرور طع وصاياه. 
فَمَنْ يَقُولُ إنَّهُ يَعرِفُ اللهَ، وَلا يُطِيعُ وَصاياهُ، يَكُونُ كاذِباً، وَالحَقُّ لَيسَ ثابِتاً فِي قَلبِهِ. لَكِنْ مَنْ يُطِيعُ كَلِمَةَ اللهِ، فَإنَّ مَحَبَّةَ اللهِ تَكُونُ قَدِ اكتَمَلَتْ فِيْهِ بِالفِعلِ. وَهَكَذا نَعرِفُ أنَّنا فِي اللهِ: مَنْ يَقُولُ إنَّهُ ثابِتٌ فِي اللهِ، فَليَعِشْ كَما عاشَ يَسُوعُ. 
كيف تسلك في النور وانت لا تعرف النور؟
كيف تتخلص من الخطية دون أن تطيع وصاياه؟
كل مسيحي لا يعيش وفق وصايا المسيح بالإنجيل هو كاذب والحق ليس ثابتاً في قلبه. 
طاعة المسيح تعني التخلي عن كل فكر العالم ووصايا الناس وكل تعليم كاذب. 
كلمة الله بين أيدينا في الكتاب المقدس والروح القدس يملائنا لا نحتاج إلى فكر العالم وتشويهات البشر. 
كل من يطيع وصايا المسيح هذا دليل انه يحبه هو قال من يحبني يحفظ وصاياي. ومحبة الله قد اكتملت فيه. 
في كل مكان يتواجد فيه يعكس المسيح لانه يعيش كما عاش يسوع. 
التحدي الرابع المحبة لكل الناس. 
الذي قبل فداء المسيح تنسكب محبة الله في قلبه بالروح القدس. هذه المحبة الذي تجعله يحب أخاه الإنسان. 
فَمَنْ يَقُولُ إنَّهُ فِي النُّورِ وَهُوَ يَكرَهُ أخاهُ، فَإنَّهُ مازالَ فِي الظَّلامِ. أمّا مَنْ يُحِبُّ أخاهُ، فَإنَّ حَياتَهُ تَبقَى فِي النُّورِ، وَلا يَتَعَثَّرُ بِشَيءٍ. لَكِنْ مَنْ يَكرَهُ أخاهُ، فَهُوَ فِي الظَّلامِ، وَيَعِيشُ فِي الظَّلامِ، وَلا يَعرِفُ إلَى أيْنَ يَذهَبُ، لِأنَّ الظَّلامَ أعمَى عُيُونَهُ. 
الكراهية تعمي القلوب والعيون وتجلب القتل والانقسام وهي مصدر لكل الشرور فالوصية العظمى 
فقالَ لهُ يَسوعُ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ، ومِنْ كُلِّ نَفسِكَ، ومِنْ كُلِّ فِكرِكَ. هذِهِ هي الوَصيَّةُ الأولَى والعُظمَى. والثّانيَةُ مِثلُها: تُحِبُّ قريبَكَ كنَفسِكَ. بهاتَينِ الوَصيَّتَينِ يتعَلَّقُ النّاموسُ كُلُّهُ والأنبياءُ». (مَتَّى 22;37-40
عندما تحب أخوك الإنسان بمحبة الرب انت تطبق كل الوصايا 
لا تستطيع أن ترتكب الشر معه لا تحتقره لاتسرقه لا تشتهي ما يمتلك لا تؤذيه. 
التحدي لكل مسيحي هو أن يفحص أعماقه هل يكره احد ما لسبب شكله أو جنسه أو قوميته أو طائفته. 
هل تفرح لمن أساء لك أو عاداك حينما يمرض أو يفشل أو يموت؟
إذا كان ذلك كذلك فانت فِي الظَّلامِ، وَتعِيشُ فِي الظَّلامِ، وَلا 
تعرِفُ إلَى أيْنَ تذهَبُ، لِأنَّ الظَّلامَ أعمَى عُيُونَك. 
إنَّنا نَعلَمُ أنَّنا اجتَزنا مِنَ المَوتِ إلَى الحَياةِ، لِأنَّنا نُحِبُّ إخْوَتَنا، وَمَنْ لا يُحِبُّ يَبقَى فِي المَوتِ.
 مَنْ يُبغِضُ أخاهُ هُوَ قاتِلٌ! وَأنتُمْ تَعلَمُونَ أنَّ مَنْ يَقتُلُ، لَيسَتْ لَهُ حَياةٌ أبَدِيَّةٌ ثابِتَةٌ فِيهِ-يوحنا الاولى٣؛١٤-١٥
من لايحب اخاه يبقى في الموت اي لا حياة لمن لا يحب اخاه. 
ويضا من ملئت البغضة والكراهية  قلبه هو قاتل 
والقتلة هم اولاد ابليس وليست لهم حياة ابدية
أحِبّائِي الأعِزّاء، لِيُحِبَّ بَعضُنا بَعضاً، لِأنَّ المَحَبَّةَ تَأْتِي مِنَ اللهِ. وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ، يَكُونُ ابناً للهِ وَيَعرِفُهُ. أمّا مَنْ لا يُحِبُّ، فَإنَّهُ لَمْ يَعرِفِ اللهَ، لِأنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ.
الطريق لمعرفة الله هو المحبة بدونها لايمكن ان تعرف المحب الأعظَم. 
وهذا التحدي الأخير. 
فَإنْ قالَ أحَدُهُمْ: «إنِّي أُحِبُّ اللهَ.» وَهُوَ يَكرَهُ أخاهُ، يَكُونُ كاذِباً. لِأنَّ مَنْ لا يُحِبُّ أخاهُ الَّذِي يَراهُ، لا يَستَطِيعُ أنْ يُحِبَّ اللهَ الَّذِي لَمْ يَرَه. فَالرَّبُّ قَدْ أوصانا وَقالَ: «مَنْ يُحِبُّ اللهَ، عَلَيهِ أنْ يُحِبَّ أخاهُ أيضاً.» (4 رسالَةُ يُوحَنّا الأُولَى:7-8, 20-21 SAT)
أمام كل مسيحي تحديات كثيرة وكبيرة تحتاج إلى قرار واستمرار يجب أن يفحص كل مؤمن بالمسيح نفسه يوميا؛
هل اسلك بالنور؟
هل اعترف أني إنسان خاطئ بتواضع وانكسار طالباً الرحمة؟
هل أعيش كما عاش المسيح بالطاعة وصاياه؟
هل احب الناس كل الناس. 
صلي معي؛
يا اله المحبة والقوة والسلطان اسكب في قلبي محبتك لكل الناس. 
اعني كي اسلك في النور ويرى الناس حياتي فيمجدونك. 
ارحمني انا الانسان الضعيف وكسر كبريائي، كي أتواضع تحت يدك القديرة. 
ساعدني ياروح الله القدوس كي أعيش وصاياك. 
يا ابي السماوي اسمع صلاتي باسم فتاك القدوس يسوع المسيح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق