لا تهتم
ولا تضطرب..الحاجة الى واحد.
وفيما هم سائرون دخل قرية فقبلته امرأة اسمها مرثا في بيتها. وكانت لهذه اخت تدعى مريم التي جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه. واما مرثا فكانت مرتبكة في خدمة كثيرة. فوقفت وقالت يا رب أما تبالي بان اختي قد تركتني اخدم وحدي. فقل لها ان تعينني. فاجاب يسوع وقال لها مرثا مرثا انت تهتمين وتضطربين لاجل امور كثيرة.ولكن الحاجة الى واحد. فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن ينزع منها (Luke 10:38-42)
عندما يزورنا ضيف فان زوجتي تضطرب وتهتم كثيرا لتقديم افضل ما لدينا له
وكذلك نحن عندما نزور ناس يضطربون ويهتمون كثيرا في امور الضيافة وغالبا ما نقول
لهم نحن جئنا لنراكم ونتحدث معكم اتركوا كل شيء فقط اجلسوا معنا.كلا الطرفان
يريدان التعبير عن المحبة
مرثا ارادت ان تعبر عن محبتها وتقديرها للرب بتقديم افضل ما لديها اكراما
له
ولأن الرب جاء ليَخدم لا يُخدم0(كما ان ابن الانسان لم يأت ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين (Matthew 20:28)لذا قال لمرثا : انت تهتمين وتضطربين لأجل امور كثيرة.ولكن الحاجة الى واحد
علينا ان
نرتب اسبقيات خدمة الرب فكثير من الخدام يهتمون ويضطربون لترتيبات الخدمة فيخططون ويصرفون الوقت
والجهد والمال ,هذا ليس خطاء ,لكن ينشغلون عن الجلوس عند قدمي يسوع للامتلاء من
محبته ومعرفته اكثر والتشبه به ,
عندئذ ستكون
الخدمة مؤثرة وفعالة
انا شخصيا
ضاع مني وقت كثير في الانشغال بالخدمة اكثر من الجلوس عند قدمي يسوع0هو يريدك انت
اكثر من خدماتك وهو سوف يرشدك ويعلمك الطريق الذي تسلك في مرضاته.
الخدام الذين
لديهم خلوة شخصية مع الرب هم الذين اختاروا النصيب الصالح الذي لن ينزع منهم وهم
خدام ممسوحين مؤثرين ويكونون بركة لكثيرين.
لنفحص نفوسنا
هل نهتم ونضطرب لأجل امور الخدمة اكثر من الجلوس مع رب الخدمة؟
أنت يا رب حظي ونصيبي، وفيك سداد كل حاجتي. أنت ضامن قسمتي,لك تشتاق نفسي وروحي. فيك وحدك متعتي ولذتي وراحتي .بقربك سيدي كل كفايتي.ما احلى الجلوس عند
قدميك , انت نصيبي الصالح الذي لن ينزع مني...آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق