مصادر المعاناة كثيرة ومتنوعة وغالبا ما تكون ناتجة عن؛
١.الخطيئة،الطبيعة الخاطئة للإنسان العتيق، جسد الخطية.
٢.اختيارات الآخرين الخاطئة( حرية الاختيار).
٣. اختياراتنا الخاطئة (حرية الاختيار)
٤. اختياراتنا الصائبة.
قراراتنا الصحيحة والتي هي حسب مشيئة الله غالبا ما تجلب لنا المعاناة.
لا يضن من قرر اتباع المسيح والسير خلف خطاه ان طريق المسيح سهل ومعبد بل هو قال؛«اُدْخُلُوا مِنَ ٱلْبَابِ ٱلضَّيِّقِ، لِأَنَّهُ وَاسِعٌ ٱلْبَابُ وَرَحْبٌ ٱلطَّرِيقُ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْهَلَاكِ، وَكَثِيرُونَ هُمُ ٱلَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ! مَا أَضْيَقَ ٱلْبَابَ وَأَكْرَبَ ٱلطَّرِيقَ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ، وَقَلِيلُونَ هُمُ ٱلَّذِينَ يَجِدُونَهُ! (مَتَّى 7:13, 14 AVD)
وكذلك قرارات الآخرين الخاطئة تسبب لنا المعاناة وألم لكن ان كنا نعيش حسب مشيئة الله ستكون النتيجة بالتأكيد خيراً لنا وللآخرين.
وهذا ما حدث ليوسف.
أَنْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرًّا، أَمَّا ٱللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْرًا، لِكَيْ يَفْعَلَ كَمَا ٱلْيَوْمَ، لِيُحْيِيَ شَعْبًا كَثِيرًا. (اَلتَّكْوِينُ 50:20 AVD)اختياراتنا الخاطئة ولان الله منحنا حرية الاختيار بالتأكيد هذه تسبب لنا المعاناة والمرارة والتعب هذا ماجناه ادم بسب اختياره.
لكن الخطأ الكبير ان تنسب معانتك الى الله انظروا ماذا قالت نعمى التي قررت هي وعائلتها ان تترك بيت لحم بيت الخبز والشبع؛
فَقالَتْ نُعْمِي لَهُنَّ: «لا تُنادُونِي نُعْمِي بَلْ مُرَّةً، لِأنَّ يَدَ اللهِ القَدِيرِ قَدْ أَمَرَّتْ حَياتِي! رَحَلْتُ وَأنا أملِكُ الكَثِيرَ، وَلَكِنَّ اللهَ أرجَعَنِي إلَى هُنا وَأنا لا أملُكُ شَيئاً. فَلِماذا تُنادُونَنِي نُعمِي، وَاللهُ القَدِيرُ قَسَى عَلَيَّ.» (كتابُ راعُوث 1:20, 21 SAT)
ولكن عندما تأتي أزمنة الشدة والضيق ثق ان الله يكون لنا ملجأ.
فَلْيَكُنِ اللهُ مَلجَأً لِلمَسحُوقِينَ، مَلجَأً لَهُمْ فِي أزمِنَةِ الشِّدَّةِ. (كتابُ المَزامِير 9:9 SAT)
وهو أيضاً قريب ويخلص وينجي الصديق الذي يحيا حسب مشيئة الله الصالحة.
قَرِيبٌ هُوَ ٱلرَّبُّ مِنَ ٱلْمُنْكَسِرِي ٱلْقُلُوبِ، وَيُخَلِّصُ ٱلْمُنْسَحِقِي ٱلرُّوحِ. كَثِيرَةٌ هِيَ بَلَايَا ٱلصِّدِّيقِ، وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ ٱلرَّبُّ. (اَلْمَزَامِيرُ 34:18, 19 AVD)
نثق ان؛
ٱللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ. عَوْنًا فِي ٱلضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا. (اَلْمَزَامِيرُ 46:1 AVD)
مهما كانت المعاناة التي أمر بها يجب ان يكون لي يقين ان أحكام الله عادلة ومنصفة ولساني يقول؛
يَقِينِي، يا اللهُ، أنَّ أحكامَكَ مُنصِفَةٌ، وَأنَّ عِقابَكَ لِي كانَ صَواباً. (كتابُ المَزامِير 119:75 SAT)
هولا يتركك ولا يهملك ويسمع انينك ويده القديرة تنقذك كما أنقذ شعبة في القديم.
إِنِّي لَقَدْ رَأَيْتُ مَشَقَّةَ شَعْبِي ٱلَّذِينَ فِي مِصْرَ، وَسَمِعْتُ أَنِينَهُمْ وَنَزَلْتُ لِأُنْقِذَهُمْ. فَهَلُمَّ ٱلْآنَ أُرْسِلُكَ إِلَى مِصْرَ. (أَعْمَالُ ٱلرُّسُلِ 7:34 AVD)
لا تستسلم للشر بل اغلب الشر بالخير؛
لَا يَغْلِبَنَّكَ ٱلشَّرُّ بَلِ ٱغْلِبِ ٱلشَّرَّ بِٱلْخَيْرِ. (رُومِيَةَ 12:21 AVD)
تأكد ان الله رحيم وهو مصدر كل تعزية سيعطيك خبرة ورفعة وتعليم لتكون انت بركة للآخرين الذين يمرون بنفس الضيقات التي واجهتها.
وستكون صلاتك؛
تبارَكَ إلَهُ رَبِّنا يَسُوعَ المَسِيحِ وَأبَوهُ، أبُو المَراحِمِ، وَالإلَهُ الَّذِي هُوَ مَصدَرُ كُلِّ تَعزِيَةٍ. فَهُوَ يُعَزِّينا فِي كُلِّ ضِيقَةٍ نُواجِهُها، لِكَي نَتَمَكَّنَ نَحنُ مِنْ تَعزِيَةِ المُتَضايِقِينَ بِضِيقاتٍ كَثِيرَةٍ، بِالتَّعزِيَةِ نَفسِها الَّتِي يُعَزِّينا بِها اللهُ. (الرِّسالَةُ الثّانِيَةُ إلَى كُورنثُوس 1:3, 4 SAT)
سوف تستطيع ان تفهم وتحمل معاناة إخوتك وهذه هي وصايا المسيح؛
احمِلُوا بَعضُكُمْ أثقالَ بَعْضٍ، وَهَكَذا تُطِيعُونَ شَرِيعَةَ المَسِيحِ. (الرِّسالَةُ إلَى غَلاطِيَّة 6:2 SAT)
وأخيراً انت يامن تعاني بحسب مشيئة الله سلم حياتك وديعة بيد الأمين والعادل الذي لا يدعك تتألم اكثر مما تحتمل وواصل في عمل الخير ولا تمل وتتذمر؛
إذاً فَلْيَضَعِ الَّذِينَ يُعانُونَ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ حَياتَهُمْ وَديعَةً لَدَى خالِقِهِمُ الأمينِ، وَلْيُواصِلوا عَمَلَ الخَيرِ. (رسالَةُ بُطرُسَ الأُولَى 4:19 SAT)