عام مضى واجهت فيه الكنيسة مخاطر خارجية كثيرة. لكن على الأغلب ان المخاطر الخارجية تتحول الى قوة وبركة للكنيسة وقد اختبرت الكنيسة هذا عبر كل العصور
لكن أشرس هجمة لإبليس وأخطرها تأتي من داخل الكنيسة.
الخطر الاول : انقسام الكنيسة وتشرذمها
فَأَنَا أَعْنِي هَذَا: أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ يَقُولُ : «أَنَا لِبُولُسَ»، وَ«أَنَا لِأَبُلُّوسَ »، وَ«أَنَا لِصَفَا »، وَ«أَنَا لِلْمَسِيحِ». هَلِ ٱنْقَسَمَ ٱلْمَسِيحُ ؟ أَلَعَلَّ بُولُسَ صُلِبَ لِأَجْلِكُمْ، أَمْ بِٱسْمِ بُولُسَ ٱعْتَمَدْتُمْ؟ (كُورِنْثُوسَ ٱلأُولَى 1:12, 13 AVD)
هل انقسم المسيح كل واحد منكم يقول انا كاثوليكي و انا إنجيلي وأنا أرثوذكسي والإنجيليين انا معمداني وأنا رسولي وأنا اتحاد ونهضة القداسة وخمسيني ووو.......
وَلَكِنَّنِي أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ، بِٱسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُمْ قَوْلًا وَاحِدًا، وَلَا يَكُونَ بَيْنَكُمُ ٱنْشِقَاقَاتٌ، بَلْ كُونُوا كَامِلِينَ فِي فِكْرٍ وَاحِدٍ وَرَأْيٍ وَاحِدٍ ، (كُورِنْثُوسَ ٱلأُولَى 1:10 AVD)
هذه طلبة بولس وهي طلبتي وطلبة كل مؤمن مسيحي مخلص ويجب ان تكون طلبة الجميع في العام الجديد
الخطر الثاني: كثير من الخدام والرعاة يستخدمون الله والخدمة للحصول على الأشياء.
وَالآنَ أُناشِدُ الشُّيُوخَ، كَشَيخٍ مِثلِهِمْ، وَكَشاهِدٍ لآلامِ المَسِيحِ، وَشَرِيكٍ فِي المَجدِ الَّذِي سَيَظهَرُ مُستَقبَلاً، وَأقُولُ لَهُمُ ارعُوا رَعِيَّةَ اللهِ الَّتِي تَحتَ مَسؤُولِيَّتِكُمْ. اخدِمُوهُمْ كَمُشرِفِينَ عَلَيهِمْ، لا لأنَّكُمْ مُضطَرُّونَ، بَلْ لِأنَّكُمْ راغِبُونَ فِي ذَلِكَ حَسَبَ مَشِيئَةِ اللهِ. وَلا تَعمَلُوا طَمَعاً فِي مالٍ، بَلْ بِنَشاطٍ. وَلا تَتَسَلَّطُوا عَلَى مَنْ هُمْ تَحتَ رِعايَتِكُمْ، بَلْ كُونُوا مِثالاً صالِحاً لِلرَّعِيَّةِ. وَعِندَما يَظهَرُ راعِي الرُّعاةِ، سَتَنالُونَ إكلِيلَ الانتِصارِ المَجِيدِ الَّذِي لَنْ تَذبُلَ أوراقُهُ. (رسالَةُ بُطرُسَ الأُولَى 5:1-4 SAT)
واليوم يتواجد في كنائسنا خدام ورعاة يعتبرون رعية الله اتباع لهم وليس للمسيح. لايمكن لأي احد من رعية الله التي تحت مسؤوليتهم ان يصلي في كنيسة أخرى او مكان آخر.
والبعض الآخر يهدف الى الربح القبيح من الخدمة والحصول على الامتيازات. هو يخدم الرب لكن بدوافع رديئة.
وآخرين يتسلطون على من هم تحت رعايتهم ويعطون مثالا سيئا بالدكتاتورية والكبرياء مشابهين ما يجري في العالم.
علينا ان نصلي في العام الجديد لكل الخدام ان يستخدموا الأشياء وكل ما أعطاهم الرب للخدمة ونشر انجيل المسيح.
الخطر الثالث : دخول العالم وكل ما فيه من شهوةالجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة الى داخل الكنيسة.
لَيْسُوا مِنَ ٱلْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ ٱلْعَالَمِ . قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كَلَامُكَ هُوَ حَقٌّ . كَمَا أَرْسَلْتَنِي إِلَى ٱلْعَالَمِ أَرْسَلْتُهُمْ أَنَا إِلَى ٱلْعَالَمِ ، (إيُوحَنَّا 17:16-18 AVD)
فأصبحنا نرى الولائم الفاخرة والمؤتمرات السياحية والأزياء وكل مايثير شهوات الجسد والعيون وتكاد لانرى مواهب الروح القدس في الكنيسة. كنائس كثيرة أصبحت أشبه بالنوادي الترفيهية منها الى المستشفيات.
الكنيسة التي يريدها المسيح تشفي الأرواح والنفوس والأجساد من يدخل إليها يجد الخلاص والراحة فينجذب لها الكثيرين.
صلوا معي ولتكن طلباتنا في العام الجديد.
يَا أبانا السماوي القدوس ساعدنا لنكون في العام الجديد في فكر واحد ورأي واحد ،
دون انشقاقات وانقسامات كما انت والآب واحد.
نقي دوافعنا لنخدمك ونرعى رعيتك دون اضطرار ولا تسلط، نسير خلفك أيها الراعي الصالح.
ليظهر ثمر ومواهب روحك القدوس فينا وفي كنائسنا فيعرف الجميع خلاصك.
أعطنا قوة روحك القدوس لنكون شهوداً لك لمن حولنا. ونؤثر في العالم ولا نتأثر بسلبياته.
باسم يسوع المسيح اسمع صلاتنا.
آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق