احتفلوا.. وأعدوا طريق الرب.....
الرجل البار التقي سمعان الذي كان ينتظر الفادي مخلص البشرية وضع الطفل يسوع بين ذراعيه قائلا( إن عيني قد أبصرتا خلاصك ,الذي هيأته لتقدمه إلى الشعوب كلها، نور هداية للأمم ومجدا لشعبك إسرائيل. (Luke 2:32)هذه الشهادة تمت عندما حل الروح القدس على هذا الرجل البار.ولآن فقد أبصرنا وأبصر الشعوب عبر كل العصور خلاص الرب يسوع المسيح واستنارت العقول واهتدت إلى مياه الراحة والمراعي الخضر .مرة أخرى دعوة لكل المحتفلين أعياد الميلاد ورأس السنة أن يضعوا صاحب الاحتفال في قلوبهم ليبصروا خلاصه فهو الحبيب الذي سر به ألآب السماوي فولد من الروح القدس....(لا يخاصم ولا يصرخ، ولا يسمع أحد صوته في الشوارع. (Matthew 12:19) يسلك بالنعمة بكل حلم وتواضع «الذي إذ شُتم لم يكن يشتم عوضًا. وإذ تألم لم يكن يهدد. بل كان يُسلم لمن يقضي بعدل» (بطرس الأولى 23:2)
قصبة مرضوضة لا يكسر، وفتيلة مدخنة لا يطفئ، حتى يقود العدل إلى النصر، (Matthew 12:20) جاء للمساكين بالروح منكسري القلب ليجبر كسرهم فهم القصبة المرضوضة والفتيلة المدخنة هم البائسين والمرضى اليائسين الذين فقدوا الرجاء ليعاملهم بغاية اللطف والعناية إلهية ويعطيهم رجاء(فعلى اسمه تعلق الأمم رجاءها! » (Matthew 12:21)
القدوس المولود من العذراء مريم الذي بنوره نرى نورا ونختبر الفرح الحقيقي الذي لا ينطق به ومجيد ونحيا به بسلام يفوق كل عقل يدعونا بهذه الأيام المباركة:
اعدوا طريق الرب وجعلوا سبله مستقيمة بالمحبة والسلام لجميع الناس...ليس خطاء أن نحتفل ولكن الخطاء أن نحتفل لنمتع أنفسنا فقط دون نشارك صاحب الاحتفال بالفرح السماوي بخاطئ واحد يتوب عائدا للأحضان الأبوية...
ليضع كل مؤمن بالمسيح هدف للسنة الجديدة أن يساعد خاطئ واحد ليبصر خلاص المسيح..صلي معي
شكرا لك يا رب لأن عيني أبصرت خلاصك, وذهني استنار بنورك.أرشدني بروحك القدوس للمساكين بالروح ومنكسري القلب والبائسين الذين لا رجاء لهم ليعرفوا نعمتك المخلصة .....آمين