اكثر المواقف مفرحة بحياتك؟
آكثر شي مزعج بحياتك.
“«هُوَذَا فَتَايَ ٱلَّذِي ٱخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي ٱلَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. أَضَعُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْبِرُ ٱلْأُمَمَ بِٱلْحَقِّ. لَا يُخَاصِمُ وَلَا يَصِيحُ، وَلَا يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي ٱلشَّوَارِعِ صَوْتَهُ. قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لَا يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لَا يُطْفِئُ، حَتَّى يُخْرِجَ ٱلْحَقَّ إِلَى ٱلنُّصْرَةِ. وَعَلَى ٱسْمِهِ يَكُونُ رَجَاءُ ٱلْأُمَمِ».”
مَتَّى 12:18-21
“وَٱلْمُبَاحَثَاتُ ٱلْغَبِيَّةُ وَٱلسَّخِيفَةُ ٱجْتَنِبْهَا، عَالِمًا أَنَّهَا تُوَلِّدُ خُصُومَاتٍ، وَعَبْدُ ٱلرَّبِّ لَا يَجِبُ أَنْ يُخَاصِمَ، بَلْ يَكُونُ مُتَرَفِّقًا بِٱلْجَمِيعِ، صَالِحًا لِلتَّعْلِيمِ، صَبُورًا عَلَى ٱلْمَشَقَّاتِ،”
تِيمُوثَاوُسَ ٱلثَّانِيةُ 2:22-24
عندما دخلت الخطية إلى العالم، بدأت المجادلات والمشاحنات والمشاجرات. حيث لام آدم حواء. وقتل قايين أخاه. فصار تاريخ العالم منذ ذلك الوقت تاريخ صراعات من كل الأنواع. عندما يبتعد الناس عن الله، يبدأون في العراك مع بعضهم البعض. أينما نظرنا حولنا نرى انهيار العلاقات: زيجات محطمة، بيوتا محطمة، علاقات مكسورة في العمل، حروب أهلية وحروب بين الأمم. وما يثير الحزن، إن الكنيسة ليست منيعة ضد هذا. فمنذ البداية تماما كانت هناك مجادلات ومشاحنات ومشاجرات داخلية. كيف ينبغي أن نتناول الصراعات إذن؟
أمثالٌ 18:17-19:2
تجنب المجادلات
يمتلئ سفر الأمثال بالنصائح العملية حول كيفية تجنب المجادلات.
- انصت لكلا الطرفين
عادة ما يوجد طرفين للجدل، ويجدر بنا دائما أن نستمع لكلا الطرفين. إن حق فحص حجة كلا الطرفين حق مهم، ويحتل مكانة حيوية في أي نظام قانوني. "اَلأَوَّلُ فِي دَعْوَاهُ مُحِقٌّ، فَيَأْتِي رَفِيقُهُ وَيَفْحَصُهُ" (17:18).
- اطلب معونة الروح القدس
نحتاج إلى إرشاد الله خاصة عندما نواجه عملية اتخاذ "قرارات صعبة" (ع18، الرسالة). في العهد القديم كان "إلقاء القرعة" هو الطريقة التي تتم بها تسوية المجادلات والصراعات. لكن، مع انسكاب الروح القدس صارت هناك طرق أفضل ننال بها إرشاد الله لحل الصراعات (أنظر 1كو1:6-6).
- تجنب الإهانات غير الضرورية
أفعل كل ما باستطاعتك لتجنب إهانة إخوتك وأخواتك: "القريب الذي أهين أكثر عنادا من المدينة المحصنة" (أم19:18، تفسيرية). تخلق المشاحنات الشديدة حواجز بين الأصدقاء. من السهل تشييد هذه الأسوار ولكن من الصعب جدا هدمها.
- اختر كلماتك بعناية
يمكن لكلماتك أن تكون قوة مانحة للحياة، وتجلب ترضية عظيمة وتشفي الانقسام: "الكلمات ترضي العقل كما تشبع الثمار المعدة؛ الحديث الجيد يثلج الصدر تماما مثل الحصاد الجيد" (ع20، الرسالة).
لكن يمكن للكلمات أيضا أن تكون قوة مدمرة: "اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ اللِّسَانِ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ" (ع21). يمكنك أن تصنع خيرا عظيما أو ضررا كبيرا بما تقوله.
- اختر رفاقك بعناية
يقول الكاتب، "مَنْ يَجِدُ زَوْجَةً يَجِدُ خَيْرًا وَيَنَالُ رِضًى مِنَ الرَّبِّ" (ع22). بحسب خبرتي. يستطيع الزوج أو الزوجة الصالحين أن يكونا صانعي سلام.
سواء كنا متزوجين أم لا، فما نحتاجه حقا هو الأصدقاء المقربين بحق. يذكرنا الجزء الثاني من هذا المثل إنه بينما يأتي الأصدقاء ويذهبون، "وَلكِنْ يُوجَدْ مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ" (ع24). هذه هي أنواع الأصدقاء التي نحتاجها في حياتنا. وطبعا في النهاية، يسوع هو الصديق الألزق من الأخ أو الأخت.
يا رب، لتكن الكلمات التي أقولها مصدرا للحياة لمن هم حولي.
روميَةَ 14:1-18
تعامل مع المشاحنات
تتصل هذه الفقرة اتصالا وثيقا ببعض الصراعات الدائرة في الكنيسة العالمية الآن. فقط لو كانت الكنيسة قد اتبعت تعليمات بولس طيلة الألفي سنة الماضية. كما يكتب جون ستوت، كان هدف بولس في هذه الآيات "أن يمكن المسيحيين ذوي الفكر المحافظ (وأغلبهم من اليهود) والمسيحيين ذوي الفكر المتحرر (وأغلبهم من الأمم) أن يتعايشا بشكل ودي معا في الشركة المسيحية".
توجد أمور معينة كان بولس مستعدا لأن يحارب فيها حتى الموت – حق الإنجيل (أن المسيح مات لأجلنا، ع9، 15). حياة وموت وقيامة يسوع (ع9) وربوبية المسيح (ع9) وهذه أمثلة لما هو غير قابل للتفاوض.
لكن، توجد أمور أخرى ليست بمثل هذه الأهمية. إنها أمور "قابلة للجدل" (ع1). إنها أمور ثانوية. وهو يقدم أمثلة متعددة مثل الطعام النباتي أو التفكير في يوم معين بصفته أكثر قداسة من يوم آخر.
اليوم يمتنع بعض المسيحيين عن الكحوليات. بينما لا يمتنع مسيحيون آخرون. بعض المسيحيين يرفضون الحرب. بينما آخرون ليسوا كذلك. كما توجد الكثير من القضايا الأخرى التي يمكن أن ينقسم فيها المسيحيون بشغف حول أمور مثيرة للجدل. كيف نتعامل مع هذه الأمور؟
- رحب بذوي الآراء المختلفة
يكتب بولس "وَمَنْ هُوَ ضَعِيفٌ فِي الإِيمَانِ فَاقْبَلُوهُ" (والكلمة تعني "رحبوا به") (ع1). "رحبوا بالمؤمنين رفاقكم الذين لا يرون الأمور كما ترونها بأذراع مفتوحة ... ففي النهاية، سينتهي بنا الأمر راكعين بجوار بعضنا البعض في مكان الدينونة، حيث نواجه الله" (ع1، 10، الرسالة).
- لا تكن مسرعا في الإدانة
"لا تقفز كل مرة في وجه من يفعلون أو يقولون شيئا لا تتفق معه" (ع1، الرسالة).
ويتابع قائلا، "مَنْ أَنْتَ الَّذِي تَدِينُ عَبْدَ غَيْرِكَ؟" (ع4)؛ "وَأَمَّا أَنْتَ، فَلِمَاذَا تَدِينُ أَخَاكَ؟" (ع10)؛ "فَلاَ نُحَاكِمْ أَيْضًا بَعْضُنَا بَعْضًا" (ع13). ينبغي أن نسمح للناس أن يكون لديهم آراء مختلفة عنا دون أن ندينهم عليها.
هذا هو بيت القصيد. أربع مرات في هذه الفقرة يقول فيها الرسول بولس إنه علينا ألا ندين أحدنا الآخر.
- لا تحتقر الآخرين
ينبغي أن "لاَ يَزْدَرِ" (ع3) من لديهم آراء مختلفة برأينا. لقد رحب الله بهم (ع3). إذن ينبغي أن نرحب بهم نحن أيضا.
- أفعل ما ترى إنه صحيح
بخصوص كل هذه الأمور الثانوية "فَلْيَتَيَقَّنْ كُلُّ وَاحِدٍ فِي عَقْلِهِ" (ع5). "كل شخص حر في أن يتبع قناعات ضميره" (ع5، الرسالة). "وَالَّذِي يَأْكُلُ (صنف معين، لحم أو غيره)، فَلِلرَّبِّ يَأْكُلُ لأَنَّهُ يَشْكُرُ اللهَ. وَالَّذِي لاَ يَأْكُلُ فَلِلرَّبِّ لاَ يَأْكُلُ وَيَشْكُرُ اللهَ" (ع6). فقط لمجرد كوننا نتفق على ألا نتفق حول هذه الأمور لا يجعلها أمورا تافهة. نحتاج أن نكون حريصين أن نفعل ما نظن إنه صحيح في كل موقف.
- افترض الأفضل من جهة دوافع الآخرين
"الَّذِي يَهْتَمُّ بِالْيَوْمِ، فَلِلرَّبِّ يَهْتَمُّ. وَالَّذِي لاَ يَهْتَمُّ بِالْيَوْمِ، فَلِلرَّبِّ لاَ يَهْتَمُّ. وَالَّذِي يَأْكُلُ، فَلِلرَّبِّ يَأْكُلُ لأَنَّهُ يَشْكُرُ اللهَ. وَالَّذِي لاَ يَأْكُلُ فَلِلرَّبِّ لاَ يَأْكُلُ وَيَشْكُرُ اللهَ" (ع6).
امنح الآخرين ميزة الشك وافترض إنهم يسعون لفعل ما هو صواب في عيني الرب (ع7-8).
- كن حساسا بشأن ضمير الآخرين
يقول بولس، "بَلْ بِالْحَرِيِّ احْكُمُوا بِهذَا: أَنْ لاَ يُوضَعَ لِلأَخِ مَصْدَمَةٌ أَوْ مَعْثَرَةٌ" (ع13). مثلا، إن اعتبر شخص ما أن شرب الكحوليات خطأ، فسيكون شيئا ليس به مراعاة أن نشرب الكحول أمامه. حيث إننا لا نريد أن نتسبب له في إحباط (ع15).
- ساعدوا وشجعوا بعضكم البعض
"فَلْنَعْكُفْ إِذًا عَلَى مَا هُوَ لِلسَّلاَمِ، وَمَا هُوَ لِلْبُنْيَانِ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ" (ع19).
- تصرف دائما بمحبة
"فَإِنْ كَانَ أَخُوكَ بِسَبَبِ طَعَامِكَ يُحْزَنُ، فَلَسْتَ تَسْلُكُ بَعْدُ حَسَبَ الْمَحَبَّةِ" (ع15). "حَسَنٌ أَنْ لاَ تَأْكُلَ لَحْمًا وَلاَ تَشْرَبَ خَمْرًا وَلاَ شَيْئًا يَصْطَدِمُ بِهِ أَخُوكَ أَوْ يَعْثُرُ أَوْ يَضْعُفُ" (ع21).
الأمور محل الخلاف أمور هامة، لكنها ليست هامة بقدر ما يوحدنا جميعا: "لأَنْ لَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْبًا، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ" (ع17). هذا هو المهم بحق. دعونا لا نعلق في المجادلات التي تدور حول أمور محل خلاف، والتي تقسم الكنيسة وتصد من هم خارج الكنيسة.
اتبع كلمات روبرتوس ملدينيوس الكاتب الذي من العصور الوسطى والذي قال: "حول الأساسيات، وحدة، وحول ما ليس بأساسي، حرية؛ ولكن في كل شيء، محبة".
يا رب، أصلي من أجل وحدة جديدة في الكنيسة. ساعدنا حتى نركز اليوم وكل يوم على ما يدور حوله حقا ملكوت الله: البر، والسلام والفرح في الروح القدس.
أخبارِ الأوَّلُ 9:1-10:14
توقف عن العراك
"وَحَارَبَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ إِسْرَائِيلَ ... وَاشْتَدَّتِ الْحَرْبُ عَلَى شَاوُلَ" (1:10، 3). هاجم الفلسطينيون شاول ومات نتيجة لهذا. نجد هذا التقرير في 1صم31. لكن، يضيف كاتب أخبار الأيام تفسيرا فيقول، "فَمَاتَ شَاوُلُ بِخِيَانَتِهِ الَّتِي بِهَا خَانَ الرَّبَّ" (1أخ13:10).
بينما ننظر إلى الماضي على سفر صموئيل نستطيع أن نرى أن المشكلة الحقيقية كانت أن شاول أصبح يغير من داود. فعل داود كل ما يستطيع فعله حتى يخضع لشاول وحتى يكون على علاقة طيبة معه. لم يكن لدى شاول أي توجه من هذا. لقد شرع في قتل داود. أضعف هذا الصراع الداخلي شاول وجعله عرضة للهجوم من الخارج.
واليوم نرى كيف تجعلنا الصراعات بين شعب الله عرضة للهجوم من الخارج. صلى يسوع حتى نكون واحدا لكي يؤمن العالم (يو23:17)