الأحد، أغسطس 19، 2012

ذكريات من بيت الموتى


ذكريات من بيت الموتى
فقال له يسوع اتبعني انت ودع الموتى يدفنون موتاهم (Matthew 8:22)
 
عذرا دوستويفسكي لاستعارتي عنوان روايتك.
في زمن حسبته نفاية ,عشت في بيت الموتى تعيسا كئيبا تحاصرني الافكار والفلسفات وتقودني من سيء الى اسوء.
 في كل مرة كنت اضن اني وجدت الحل لتعاستي فغادرت ما كان عليه ابائي وأجدادي الى الاحاد في الماركسيه
فتحررت من فكرة وجود اله متسلط على عقول البشر.
وبحماسة الشباب جلت مبشرا بخلاص زائف لطبقة المستغلة من راس المال
بنظام يعطي كل حسب طاقته حاجته.
 ويا له من خيال رائع اذ يعيش الجميع في نظام عادل يضمن لهم العيش دون عوز
وفي زمن ضننت انه لا يأتي انهار هذا النظام والغريب أن من ثار على النظام شعوبهم وعرفت يقينا انهم موتي يبحثون عن الحياة
فانهارت في داخلى كل الافكار الالحادية.
مرة اخرى صرت ضالا ابحث من جديد فاستهوتني الافكار العدمية.
كل الاشياء نهايتها العدم تبدءا وتتلاشى شيئا فشيئا.
فصرت اتعس مما كنت عليه.
ولاحظت في رحلتي امور خارقة لكل منطق عقلي وطبيعي .دفعني للبحث عن شيء ما لا اعرف ما هو
وسط هذا الموت في صباح يوم 19\8\1994 اتعبتني حياة بطعم الموت.
شخص مسك يدي وقادني لكتاب مهمل في مكتبتي اسمه الانجيل فتحته لأقرءا ولكنني لم اكن اقراء بل كان شخص يكلمني بكلمات الانجيل الحية فتنقذ الى اعماقي لتحيني وتبدد زيف افكاري.
 فجاءني صوته الهادي الوديع قائلا:
تعالوااليّياجميعالمتعبينوالثقيليالاحمالوانااريحكم. (Matthew 11:28)
سائلته من انت يا سيد فأجابني بحنان ووداعة:
احملوانيريعليكموتعلموامني. لانيوديعومتواضعالقلب.فتجدواراحةلنفوسكم. (Matthew 11:29)
فركعت باكيا على ركبتي مقررا اتبعك اتبعك كل ايام حياتي.
فقد كنت ضالا ضائعا ابحث عن الحياة في بيت الموتى فوجدني معطي الحياة.فتركت بيت الموتى وتبعته ولازلت اتعلم  ويعلمني كيف احيا.
لم يتركني يوما بل اعطى لحياتي قيمة وهدف.
يشفي نفسي يهديني الى سبل البر من اجل اسمه
فقاللهيسوعدعالموتىيدفنونموتاهمواماانتفاذهبونادبملكوتالله. (Luke 9:60)
شكرا شكرا شكرا يا يسوع المسيح هللويا هللويا هللويا
Share this:

GOD IS GOOD

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق